اختراق الجماهير الغاضبة حدود فلسطين المحتلة مع لبنان والأردن.. هل كشفت نوايا السيسي في تفريغ سيناء؟

- ‎فيتقارير

اجتاز متظاهرون غاضبون الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة خلال مسيرة تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني واسع، كما فعل أردنيون الأمر نفسه وهاجم جيش الاحتلال الصهيوني كلا الفريقين على الحدود في لبنان والأردن، في محاولة منه لمنعهم من اجتياز الحدود الفاصلة مع الأراضي المحتلة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف تجاه المتظاهرين بعد اجتيازهم الحدود من لبنان إلى فلسطين المحتلة، وطلب الاحتلال من الصهاينة في مستوطنة المطلة التزام منازلهم بعد نجاح عدد من المتظاهرين باجتياز الحدود من لبنان إلى فلسطين.
يأتي ذلك في وقت يخيم فيه الصمت الشعبي المطبق وكأنه الموت على الشارع المصري، وحتى في سيناء المتاخمة لغزة المحاصرة والأراضي الفلطسينية المحتلة، خيم صمت القبور وتردد صداه على مدى البصر، بعد نجاح السفاح السيسي في تهجير غالبية المصريين ودمر قراهم ومنازلهم الحدودية خدمة لكيان العدو الصهيوني، وترجمة فعلية للإلتزام السفاح بحفظ أمن المواطن الإسرائيلي.

بوابة تحرير القدس
تعتبر سيناء مؤشرا واضحا بين عهدين؛ الأول عسكري طويل فرط في الأرض التي ارتوت بدماء المصريين، ورهنها في بيت الطاعة الإسرائيلي، والثاني عهد وطني ديمقراطي قصير حاول أن يجعل سيناء قاطرة تدفع عجلة الاقتصاد، كما حاول وللمرة الأولى أن يعيد الاعتبار ويعزز مشاعر الانتماء لدى أهلها.
وتمكن المتظاهرون الأردنيون واللبنانيون من قطع السياج الفاصل بين الأردن وفلسطين ونجحوا في الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، ويأتي تفاعل الأردنيين واللبنانيين مع دعوات الاحتشاد ضمن هاشتاج "#يلا_على_الحدود".
ويقارن المراقبون بين تعامل قادة العسكر مع سيناء، وطريقة تعامل الرئيس الشهيد محمد مرسي مع البوابة المصرية لتحرير القدس، وأغرق العسكر سيناء في مواجهات يقودها الجيش والشرطة ضد ما تسميها عصابة الانقلاب عناصر إجرامية وتكفيرية، حيث ينشط تنظيم داعش بإذن من المخابرات.
وأدت المواجهات التي يرعاها السفاح السيسي لقتل وتشريد الآلاف من الأهالي وتدمير مئات المنازل، فيما قام الجيش بعزل مناطق واسعة متاخمة للحدود مع غزة وأراضي فلسطين 48، وتفريغها من السكان.
ومؤخرا، ومع تصاعد الأحداث هناك، وانتقد محللون ومتابعون غياب السفاح السيسي عن المشهد بسيناء، وعدم زيارته المنطقة الملتهبة، فيما أشاروا إلى زيارة الرئيس الشهيد مرسي سيناء أربع مرات خلال حكمه الذي استمر عاما واحدا.
من جهته أكد الناشط أبو الفاتح الأخرسي أن "المخلوع مبارك" زار شمال سيناء مرتين طوال فترة حكمه 30 سنة، وزارها الرئيس الشهيد مرسي أربع مرات خلال سنة واحدة.
وأضاف الأخرسي: "أما السيسي، فقد قيل إنه زار سيناء مرة واحدة سرا، محاطا بعناصر مخابراتية وقوات خاصة، فيما لم يتمكن أحد في سيناء من معرفة مكان الزيارة وموعدها، إن كانت حقيقية".
من جهته يقول الشاعر والكاتب الأردني عبدالله السالم :" قاتل الله حكومات سايكس بيكوالشعوب متعطشة منذ زمن للذهاب لنجدة فلسطين انظر إليهم هنا يركضون بشغف على رائحة الفكرة النبيلة، باتجاه القدس، كأنهم ظمايا ترد الماء بعد طول ظمأ".

الفلاتر..!
ورأى البرلماني السابق، طارق مرسي، أن "المقارنة في ملف سيناء لا محل لها من الإعراب، فالدكتور مرسي أراد تنميتها، واعتبر أن تعميرها إحدى ركائز الأمن القومي"، مشيرا إلى ملف كامل لتنمية سيناء أعدته حكومة هشام قنديل خلال رئاسة الشهيد مرسي.
وأضاف أن السفاح السيسي لم يزر سيناء "في الوقت الذي أصبحت فيه شبه جزيرة معزولة لا يدخلها الإعلام، ولا يزورها نواب الشعب ولا الوزراء ولا المسؤولون".
وأشار إلى أن "المتحدث العسكري للجيش هو الناقل الحصري لما يحدث في سيناء، في الوقت الذي يصر فيه النظام على منع الصحفيين والإعلاميين من دخولها لنقل الحقائق".
وتحدث طارق مرسي عن "مخطط" تقوده مخابرات السفاح السيسي بالتعاون مع القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وإسرائيل؛ بهدف "تفريغ سيناء" من أهلها لتصبح ميدانا للتوسع الإسرائيلي في أي ظرف. وفي الوقت ذاته، لعمل كماشة على قطاع غزة.
وأكد أن ما يقوم به السفاح السيسي "يخالف تماما رؤية الرئيس مرسي الذي كان يريد إعمار سيناء؛ بتنمية الأرض وزيادة والموارد وكسب ود الأهالي، والحفاظ في الوقت ذاته على الأشقاء في قطاع غزة".
وتداول ناشطون مقطع فيديو للسفاح السيسي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 وهو يؤكد حرصه على حفظ امن المواطن "الإسرائيلي"!
ووفقا للفيديو المتداول فإن السفاح السيسي كعادته طلب الخروج عن الخطاب المكتوب فوقع في المحظور بعد ان سقطت منه “الفلاتر” فقال: ” إن هدفنا امن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع امن وسلامة المواطن الإسرائيلي”!