المتصهينون العرب يهاجمون “الإخوان” بعدما أوجعتهم صواريخ “المقاومة”

- ‎فيتقارير

عبر العديد من الإسلاميين والمحايدين من المراقبين، عن أسفهم لحملة الشيطنة التي تقودها أنظمة الطغيان العربي الحليفة للكيان الصهيوني ضد جماعة الإخوان المسلمين ومحاولة النيل منهم منذ انطلاق الربيع العربي وحتى اليوم، مؤكدين أن الجماعة التي تقف بالمرصاد للمشروع الصهيوني منذ بواكير إنشائه تتعرض لأبشع حملات الشيطنة والتشويه منذ عقود طويلة لأنهم الأكثر صدقا وإخلاصا وجهادا ضد الصهاينة ومشروعهم الخبيث في المنطقة.
وبحسب خبراء ومفكرين فإن الحملة ضد الإخوان إنما يستهدف بها المتصهينون العرب ستر عورتهم وخذلانهم للإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية، وتبرير خيانة حكامهم المستبدين وانحيازهم السافر للكيان الصهيوني. ومن المؤسف أن بعض حكام الدول العربية المتصهينين باتوا غير آبهين لخيانتهم فحتى الصمت الذي دأبوا عليه خلال العقود الأربعة الأخيرة من القضية لم يعد فضيلة لهم.
الدكتور براء نزار ريان، نجل القيادي الشهيد أستاذ علم الحديث الدكتور نزار ريان الأستاذ السابق بالجامعة الإسلامية بغزة والقيادي السابق بحماس- فسر سبب الصمت الذي ألم بشوارع القاهرة والإسكندرية سببه أنه في الليلة الظلماء يفتقد الإخوان المسلمون، ومع ذلك يطلق عينات من نسق وسيم يوسف المتجنس الإماراتي لسانه – الموجهة من المقرات الأمنية في أبو ظبي- ضد الإخوان ويتهمهم بالكراهية وأوصاف لا تليق إلا بمثله.
بينما فسر مراقبون أن سبب الحملة الجديدة هو أن الإخوان المسلمين هم الوحيدون على وجه الأرض العدو الأكبر والأقوى والأشرس للصهاينة؛ قام وكلاء الصهاينة في الرياض وأبوظبي والقاهرة بشيطنة الإخوان وقتلهم واعتقالهم ومطاردتهم ووصفهم بالإرهاب، فلا نامت أعين الجبناء.


رد الأبطال

وأضاف آخرون أن صواريخ المقاومة أوجعت الصهاينة حتى الجنون، يقصفون بدون أى قانون للحروب، فاعلنوها دمار و خرابا فكيف يهب المسلمون لنصرة الأقصى وقد تعودوا منهم الصمت و الخنوع؟ لكن جاء رد الأبطال البواسل فوق ما يتخيلون، وأنهم الإخوان المسلمون يا سادة الذين يحمون الهوية و العقيدة والدين.
الصحفي أحمد يوسف كتب: "حيا الله إخوان مصر وفك كربتهم، ظل كل عضو منهم لسنوات يخصص (2%) من دخله سهما يتبرع به شهريا لفلسطين. لهم فيما نراه من تطور للمقاومة سهم، ونصيب في الدفاع عن المسجد الأقصى وفلسطين. الجهاد بالمال .. قوة المال.. اختلف مع الإخوان المسلمين سياسيا كما تشاء، لكن كُن رجلا في خصامك".
أما الإعلامي أيمن عزام فأجاب عن السؤال نفسه وقال: "هل أدركنا الآن من الذي كان يحرك الشارع العربي ويوقده انتفاضة و نصرة لأهالينا في فلسطين و القدس و الأقصى؟!.. هل نوقن الآن لماذا غيبوهم وراء القضبان؟ لماذا قتلوهم وسحلوهم؟! لماذا انقلبوا على ثورات #الربيع_العربي التي كانت جماهيرها تهتف بنصرة الأقصى و إلغاء معاهدات الاستسلام؟!".
وأضاف دكتور مصطفى جاويش، وكيل وزارة الصحة السابق: "اللهم تقبل شهيدهم وفك أسر سجينهم ، ورد المشردين والمطاردين والمهاجرين سالمين غانمين.. #الإخوان_المسلمون هم قلب الأمة النابض".
الليبرالية التونسية أمل زروق تقول: "تكاد عبارة #الاخوان_المسلمون تصبح مسبة أو عار أو جريمة يتهم بها كل من يتبنى فكر الإخوان ومنهجهم. لا تنسوا أن كتائب القسام وحركة حماس هما النسخة الفلسطينية من جماعة الإخوان. الإخوان بكل أخطائهم ونقائصهم وسلبياتهم هم من أفضل ما أنجبت الأمة خلال القرن الأخير. حقيقة وواقع..".

شهادات حق

أما الناشط وعضو مجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة، فأشار إلى تاريخ نضالي واسع مضيفا: "قاتل الإخوان المسلمون المحتلين في كل مكان، وقد قاتلوا الصهاينه في فلسطين حتى خانت بهم حكومة الوفد و سحبتهم من فلسطين إلى السجون، ثم أكمل المهمة عبدالناصر و من جاء بعده، واليوم لابد أن يحمل الإخوان راية الجهاد لدعم من هم في أكناف بيت المقدس، فالجهاد اليوم يحتاج لقيادة وهم أكفاء لذلك".
ومن الشهادات الحيادية من المراقبين والمقدرة خليجيا ما قاله القومي العروبي الكويتي فهد سيف العجمي، حيث كتب: "لست من"الإخوان المسلمين" بل عروبيا قوميا والإخوان من خصومي السياسيين لأكثر من 40 عاما..! لكنني أدافع عن حق الإخوان كتنظيم سياسي مدني سلمي بالتواجد في ساحة العمل السياسي طالما بقوا سلميين ويقرون بقواعد اللعبة السياسية ولا يخرجون عن إطارها.. خصمنا الاستبداد الداخلي والخارجي فقط..!".
ويضيف حسن عبدالرحمن في سياق متصل أنه "سنة 1948 أعلنت إسرائيل دولتها؛ فهب الشعب الفلسطينى والإخوان المسلمون يعدون الكتائب لمواجهة العصابات الصهيوية وحققوا انتصارات مهولة، وكادت إسرائيل أن تموت فى مهدها؛ فدخلت الجيوش العربية واعتقلت الإخوان من الجبهات وأرسلوهم للسجون، ثم نزعوا سلاح الشعب الفلسطينى وسلموا فلسطين للصهاينة وعادوا!".