نتنياهو يبحث عن حل لحماقته.. فاتورة عالية للعدوان الصهيوني على غزة يتحملها “ابن زايد”!

- ‎فيأخبار

وسط أنباء لم يتم تأكيدها أو نفيها عن احتمالية اللجوء إلى وقف لإطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني خلال يومين أو ثلاثة، تداولت مواقع الكترونية ومحطات فضائية اقتراحا مصريا بوقف إطلاق النار بين الصهاينة والمقاومة.

وكان أول من نشر الخبر القناة 12 الصهيونية التي زعمت أن "حماس" وافقت على العرض، بينما لم يرد أي رد من الكيان الصهيوني، على الرغم من رغبة حكومة نتنياهو، بعكس تصريحاته شخصيا، في وقف الحرب للهروب من استحقاقات تريدها حماس بشأن المسجد الأقصى وحي الشيخ جراج والمعتقلين من القدس المحتلة.
المحلل الفلسطيني عدنان أبو عامر علق على ما يتداوله الإعلام الصهيوني قائلا: "أنصح نفسي وإياكم بالتوقف عن متابعة الأخبار المتضاربة عن التهدئة ووقف إطلاق النار، دعوكم من كل ذلك، لأنه يسعى للتأثير السلبي في الجبهة الداخلية.. واصطفوا خلف مقاومتنا العاقلة الناضجة، عسى الله أن يحقن دماءنا ويحقق مطالبنا..". 
في سياق متصل تشير مصادر إلى أن عدد المصابين الذين دخلوا إلى مصر للعلاج لم يتجاوز 12 مصابا من 1620 جريحا غزاويا، ويرى مراقبون أن دور السيسي وسيط عند الكفلاء في الإقليم ولدى تل أبيب حتى أن بعضهم يتخوف من إعادة إعمار غزة وإعادة ما حدث في 2014، من التجسس الذي مارسته هيئة الهلال الأحمر على أنفاق حماس ومواقع إطلاق الصواريخ ورصدتها حماس وطالبت بمغادرتهم القطاع.


لماذا ينسحب نتنياهو؟
ويرى الدكتور أشرف دوابة المتخصص في الشأن الاقتصادي أن خسائر الصهاينة سوف تدفعهم إلى قبول وقف إطلاق النار قائلا: "بلغت الخسائر المادية للعدوان الصهيوني على غزة للآن؛ 344 مليون دولار، ورغم عظم هذه الخسائر فإنها أقل بكثير مقارنة بفاتورة أعباء الحرب وخسائرها المادية على الاقتصاد الصهيوني التي تبلغ 300 مليون دولار يوميا. فألمهم المادي أكبر وألمنا في النفوس أكبر ولكن حسبهم أنهم شهداء عند ربهم".
فيما يشير مراقبون إلى أن المهتم الآن بإنهاء الحرب أكثر من الصهاينة أنفسهم هي الإمارات التي ستتحمل فاتورة الحرب وتوقف تجارتها القائمة على التطبيع الذي دشنته مع الكيان الصهيوني في أغسطس الماضي.
المحامي والكاتب ممدوح إسماعيل قال: "السيسى (الفقر أوى) يقوم بدور الدليفرى لابن زايد فى لعبة الـ500 مليون دولار التى وضح أنها لكشف البنية التحتية لغزة للبحث فيها عن أماكن سرية لتصنيع سلاح المقاومة وإطلاق الصواريخ.. لقد انتهى استعباط السيسى مع الانقلاب ولا يمكن لعاقل أن يثق في عميل..".

حجم خسائر ضخمة

ويرى مراقبون أن  الإمارات ستقوم بدفع حوالي مليار دولار يوميا عن حجم الخسائر المادية والاقتصادية والسياحية لـ "إسرائيل" بخلاف القتلى والجرحى.. وقدروا خسائر القطاع الصناعي بدولة الاحتلال بأنها بلغت 500 مليون، بالإضافة إلى الخسائر الناتجة عن استهداف محطة غاز تمار، التي تربح حوالي 2 مليار سنويا، والإمارات شريك فيها، كما أن خسارة الكيان أحد خزانات النفط (عسقلان -ايلات) بقيمة تعدت 120 مليون دولار وتوقف كل أعمال استخراج الغاز الذي تبيعه لمصر والأردن، كما توقف العمل بخط تحويل النفط حتى إشعار آخر، إضافة للتكلفة الباهظة لصواريخ القبة الحديدية التي يقدر الصاروخ الواحد الذي ينطلق منها ما بين 50 إلى 100 ألف دولار لكل اعتراض.
كما يرى المراقبون أن الإمارات ستعوض الكيان الصهيوني عن خسارة ضخمة بمجال السياحة والطيران، بالإضافة إلى خسارتها في قيمة العملة "الشيكل" بأكثر من 20%.
ويشير المراقبون أن الإمارات ستتتحمل ذلك كله؛ فالمستشار السياسي لحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الإماراتي عبد الخالق عبدالله، يرى أن "الصراع في غزة يضع شركاء إسرائيل العرب الجدد في «موقف حرج»، إلا أنه يمكن إدارته".