الكفيل الإماراتى يحتل القطاع الطبى.. استحوذ على “الإسكندرية للخدمات الطبية” بعد “أمون”

- ‎فيتقارير

تسعى الإمارات إلى إضافة مؤسسة طبية جديدة إلى ترسانتها الطبية وقوائم استحواذاتها في مصر بالتزامن مع صفقات استحواذ تمت أو في الطريق إلى أن تتم، حيث يعتبر مركز "الإسكندرية الجديد للخدمات الطبية" هو المستشفى الخاص الأكبر من حيث السعة السريرية في الإسكندرية وشمال وغرب الدلتا بسعة 300 سرير، بالإضافة لعدد من الأقسام الطبية، منها وحدة زراعة الكبد، ووحدة الأورام ، ووحدة زراعة الكلى.

وقالت هيئة الرقابة المالية في بيان لها مساء الأحد 6 يونيو 2021م، إن شركة "الإمارات المتقدمة للاستثمارات القابضة" قدمت مشروع عرض للشراء الإجباري لشراء ما يصل إلى 14,274,975 سهماً تمثل 100% من أسهم رأس مال شركة الإسكندرية للخدمات الطبية (المركز الطبي الجديد – الإسكندرية) وبسعر نقدي يبلغ 47.986 جنيه للسهم، بقيمة أعلى ب9.5 جنيه عن بقية عروض الشراء، وبحد أدني للتنفيذ 51% من أسهم الشركة المستهدفة بالعرض، وبقيمة بلغت 650 مليون جنيه لكامل أسهم الشركة، وأن العرض مشروط بالحصول على الموافقات اللازمة.

وأضافت الهيئة أن مشروع عرض الشراء جاء وفقا لأحكام الباب الثاني عشر من اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992، وأنها ستدرس العرض. ويملك بنك أبوظبي التجاري 51.5% من شركة الإسكندرية للخدمات الطبية، وأعلن البنك في مارس الماضي عن نيته للتخارج من الشركة.

مستشفيات كليوباترا

أعلنت مجموعة مستشفيات كليوباترا -المملوكة أيضا للإمارات- منتصف الشهر الماضي عن تقدمها بعرض شراء إجباري للاستحواذ على كامل أسهم الإسكندرية للخدمات الطبية المالكة للمركز الطبي الجديد بالإسكندرية، ولكن بسعر أقل من العرضين السابقية 38.53 جنيه للسهم.

وتسعى مجموعة مستشفيات كليوباترا -وسط مخاوف من توسعاتها الاحتكارية- التي تملك 6 مستشفيات من أكبر المستشفيات الخاصة في القاهرة، لتوسيع أعمالها في القطاع الطبي المصري الذي يمثل فرصة استثمارية في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.

وكانت المجموعة تخطط للاستحواذ على مجموعة ألاميدا للرعاية الصحية، لتكوين أكبر كيان للرعاية الصحية في مصر، لكن أعلنت المجموعة في مايو الماضي عن توقف المفوضات دون اتفاق.


قطاع الدواء

وتستحوذ شركات إماراتية على أهم قطاع فى مصر، وهو القطاع الطبى بشقيه" المهنى والدوائى"، إذ قالت شركة “بوش هيلث” الكندية “Bausch Health” ، إنها وقعت اتفاقية نهائية لبيع حصتها بالكامل في شركة “آمون” للأدوية لشركة أبوظبي القابضة، مقابل حوالي 740 مليون دولار.

وقامت شركة "كريد هيلث كير"، التابعة لمجموعة "أبراج كابيتال" الإماراتية، بالاستحواذ على مستشفيات كليوباترا والنيل بدراوي والقاهرة التخصصي والشروق وغيرها، كما استحوذت على معامل البرج للتحاليل الطبية ومعامل المختبر، والتي ينضوى تحتهما بعد اندماجهما 240 فرعا.

وقامت "مجموعة علاج" السعودية بشراء تسع مستشفيات، وتسعى لشراء أربع مستشفيات جديدة، حيث قامت بشراء مستشفى الأمل في منطقة المهندسين بالجيزة، وابن سينا في الدقي بالجيزة، والإسكندرية الدولي والعقاد في أسيوط، والمشرق في الدقي، وعلاج بمصر الجديدة والعروبة في مصر الجديدة، وكايرو كلينك للأطفال. كما قامت بشراء 74 في المئة من أسهم شركة "كايرو لاب" للتحاليل الطبية، التي تضم 35 فرعا، و75 في المئة من أسهم مركز تكنوسكان للأشعة التي تضم 24 فرعا.

كما قامت مجموعة المركز الطبى الجديد (NMC) الإماراتية بشراء مركز الإسكندرية للخدمات الطبية، وسعت للاستحواذ على شركة ألاميدا القابضة، التابعة للدكتور فهد خاطر والتي تمتلك حصصا مؤثرة بمستشفى السلام الدولي في المعادي ومستشفى السلام الدولي في القطامية، ومستشفى دار الفؤاد في السادس من أكتوبر، ومستشفى دار الفؤاد بمدينة نصر، إلى جانب معامل "يونى لاب" للتحاليل الطبية وشركة "إلكسير للمناظير".

 

"30" طلب استحواذ جديد

ويتبع "مجموعة أندلسية الطبية" السعودية في القاهرة كل من مستشفى الأندلس المعادي وعيادات أندلسية التخصصية في مصر الجديدة، كما يتبعها في الإسكندرية مستشفى الأندلس سموحة ومستشفى الأندلس الشلالات، وتجهز المجموعة لإنشاء مستشفيين في السادس من أكتوبر والتجمع الخامس.

ويتبع مجموعة مستشفيات السعودى الألمانى المملوكة لعائلة بترجى السعودية، المستشفى السعودى الألمانى بقسم النزهة بالقاهرة، وتسعى لإنشاء أربع مستشفيات بالجيزة والإسماعيلية وأسيوط والقاهرة الجديدة، وتسعى شركة أترابا القابضة السعودية لإنشاء مدينة طبية متكاملة بمصر بالتعاون مع مستثمرين مصريين.

وهناك طلبات حاليا في وزارة الصحة للاستحواذ على حوالي 30 كيانا طبيا جديدا، حيث اشترطت إدارة العلاج الخاص في بالوزارة موافقتها على البيع أولا، بعد تضرر الجمهور من ارتفاع أسعار الخدمات الطبية التي تقدمتها المستشفيات التي تم الاستحواذ عليها من الشركات السعودية والإماراتية، ومن هنا فقد أوقفت الموافقات على الاستحواذات الجديدة بشكل عملي مؤقتا.

وفي ضوء بيانات جهاز الإحصاء المصري التي تشير إلى وجود 1679 مستشفى في مصر حتى عام 2016، منها 662مستشفى تابعة للجهات الحكومية، و1017 مستشفى تابعة للقطاع الخاص، يرى البعض أن استحواذ الشركات السعودية والإمارتية على حوالي 40 مستشفى خاصا لا يؤثر، مع وجود 1017 مستشفى خاصا في مصر. لكن الإمارات والسعودية تحتكران أفخم المؤسسات الطبية وأكثرها قدرة واتساعا.