“بودكاست” أسامة نجل الرئيس الشهيد وتواصل الاعتقالات بالشرقية

- ‎فيحريات

واصلت حملة "حقهم" الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا المطالبة بالحرية لجميع معتقلي الرأي واحترام حقوق الإنسان ووقف ما يحدث من عبث وإهدار للقانون ،ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات النظام الانقلابي، ولا تسقط بالتقادم. 
وعرضت الحملة فى حلقتها الجديدة لهذا الأسبوع من برنامج #بودكاست_المعتقلين لطرف من قصة أسامة نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي والذي يتم التنكيل به لا لذنب أو جريمة غير أنه ابن أبيه. 
وأوضحت "أن أسامة لم يمارس العمل السياسي طوال حياته وما يحدث له من جرائم ،وانتهاكات هو ضمن مسلسل ما يتعرض له أفراد أسرته الصغيرة والكبيرة من تنكيل وجرائم بينها وفاة والده الرئيس الشهيد محمد مرسى داخل سجنه في ظروف غامضة، ورغم مرور عامين على الجريمة لم يُفتح تحقيق شفاف ،وعادل بها لمحاسبة المتورطين فيها. 
وللعام الخامس على التوالي تتواصل جريمة حبس أسامة بسجن العقرب في ظروف احتجاز أقل ما توصف به أنها مأساوية ،وتتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان وفقا لما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية" ومُؤخرا أكدت محكمة النقض الحكم بسجنه 10 سنوات على خلفية اتهامات ،ومزاعم بقضية مذبحة رابعة العدوية ،وسط انتقادات، واستهجان ،واستنكار للحكم الذي وُصف بأنه مُسيس ويفتقر لأدنى معايير التقاضي العادل .
وعقب تأكيد الحكم بسجن أسامة 10 سنوات كتب شقيقة الأكبر الدكتور أحمد مرسي عبر صفحته على فيس بوك : :تم تأكيد الحكم علي أسامة بـ ١٠سنوات في قضية فض رابعة ،و لا نقول إلا ما يرضي ربنا ( إنا لله و إنا إليه راجعون ).
 

رسالة إلى فرعون الصغير وجنوده
وكتب رسالة أخرى جاء فيها: "رسالتي إلي من يظن نفسه فرعون الصغير و جنوده و زبانيته : "والله لو قتلتمونا نفسا نفسا و علقتمونا على المشانق نفسا نفسا لا نيأس و لا نستسلم ،و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .. لنا الله و كفى به وكيلا و حسيبا هي أيام نقضيها ،و عند عرش رب السماوات و الأرض ملك الملوك نلتقي ".
وتابع: "قتلتم أبي، و قتلتم أخي الأصغر، و حكمتم بمصادرة ممتلكاتنا ،و اعتقلتم أخي أسامة ،و حكمتم عليه ب ١٠ سنوات لكم الدنيا ،و في الآخرة العدل المطلق فجهزوا إجاباتكم و حججكم".

https://www.facebook.com/Haquhum/videos/934650120432358
وفي مارس قبل الماضي 2020 كشف ناشطون حقوقيون ومتابعون للشأن المصري، عن تدهور حالة أسامة وتعرضه للقتل البطيء داخل محبسه، كما حدث مع الرئيس الشهيد مرسي، ونجله الأصغر الشهيد عبد الله.
ومنذ اعتقال أسامة فى 16 ديسمبر 2016 وهو يتعرض لانتهاكات صارخة داخل محبسه تهدد سلامة حياته ضمن مسلسل من الانتهاكات لا يتوقف بحق معتقلي الرأي في مصر الانقلاب.
وكان الفريق القانوني الدولي المَعنيّ بالدفاع عن أسامة مرسي، قد أصدر بيانا في وقت سابق يُعرب فيه عن قلقه البالغ على سلامته الجسدية، وأن "هناك خطرا موثوقا به للغاية، وهو تسمم أسامة في السجن، ويتعرض لنفس المخاطر التي تعرض لها والده الراحل".
وقال المحامي البريطاني توبي كادمن، محامي أسرة الرئيس الشهيد مرسي، "إن ما يتعرض له أسامة مرسي هو امتداد لما تعرض له والده، وما تعرض له شقيقه عبدالله، حيث يتعرض للقتل البطيء، ومنع من كل حقوقه، ويُهدد في طعامه وشرابه، وقد يتسبب في جريمة كبرى ضده"، وحمّل نظام العسكر المسئولية عما يتعرض له أسامة داخل محبسه.
وأكد كادمان أنه "لن يظل عدم تأمين وحماية حقوق جميع أفراد عائلة مرسي دون عقاب، وستتم متابعة جميع سبل المساءلة، المحلية والدولية، لمحاسبة المسئولين"، مشددا على أن "جرائم التعذيب والقتل لا تسقط بالتقادم، وحيثما توجد أدلة ستكون هناك تحقيقات كاملة ،ومحاكمات في نهاية المطاف ضد أولئك المسئولين".

استمرار الاعتقالات بمحافظة الرئيس

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تواصل الاعتقالات بعدد من مراكز المحافظة دون سند من القانون بشكل تعسفى ،استمرار لنهج النظام الانقلابي فى عدم احترام القانون واعتقال كل من سبق اعتقاله .
وأوضح أنه تم اعتقال عدد من المواطنين من مدينة العاشر من رمضان بينهم محمد رشاد لينضم إلى نجله المعتقل منذ شهور للمرة الثانية الطالب أحمد محمد رشاد .
كما تم اعتقال المواطن "السعيد محمد إبراهيم " عصر الجمعة بعد مداهمة منزله بالعاشر من رمضان، دون ذكر الأسباب وتؤكد أسرته أنه ليس له أى نشاط سياسي ،ولا ينتمى لأى فصيل سياسي ،الأمر الذى كان محل استنكار واستهجان الجميع .
أيضا ظهر المواطن "عبدالجليل سليم المغربي " وتم عرضه على نيابة الانقلاب بمركز ههيا بالشرقية وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية .
وكان قد تم اعتقال الضحية بشكل تعسفي دون سند من القانون منذ الاثنين الماضي من الشارع العام بمدينة ههيا وتم اقياده لجهة مجهولة ،حيث تعرض للإخفاء القسري لعدة أيام قبل عرضه على النيابة مساء أمس الخميس .

ومن كفر صقر كشف عضو هيئة الدفاع عن اعتقال المواطن " على السلامي" مدرس دون سند من القانون مساء الخميس 17 يونيو الجاري استمرارا لنهج الداخلية فى الاعتقال التعسفي للمواطنين .
وعلى مدار الإسبوع المُنقضي لم تتوقف حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين بمراكز الشرقية، ما أسفر عن اعتقال ما يزيد عن 20 معتقلا من عدة مراكز بينها ديرب نجم وأبو كبير والإبراهيمية وكفر صقر والعاشر من رمضان والزقازيق ومنيا القمح دون أي مراعاة لما يصدر من تحذيرات ومناشدات للمنظمات الحقوقية تطالب بوقف الاعتقال التعسفي، لما يمثله من خطورة على أمن واستقرار المجتمع واحترام القانون وحقوق الإنسان.