7 مؤشرات على توتر العلاقات.. نرصد أبرز الخلافات السعودية الإماراتية

- ‎فيعربي ودولي

آخر مجريات الصراع الدائر الآن بين قصري الحكم في أبوظبي والرياض، ما كشف عنه حساب بدون ظل @without__shadow على "تويتر" -والذي يتابعه نحو 316 ألفا- بسلسلة تغريدات من أن "محمد بن زايد طلب من الإعلام الإماراتي عدم التراجع أمام الهجوم السعودي" وأن "ابن زايد" يدرس خيارات التقارب مع تركيا أكثر بهدف الضغط على السعودية"، وأن "محمد بن زايد مصر على هزيمة السعودية في منظمة أوبك"، مضيفا أن "محمد بن زايد يعطي تعليماته المشددة إلى معالي سهيل المزروعي بعدم التراجع عن موقفه في منظمة أوبك".

 

وقف متبادل للرحلات

وشهد مطلع شهر يوليو الجاري، سلسلة تطورات توحي بتصاعد الخلافات وبشكل متسارع بين السعودية والإمارات، العضوين الجارين في مجلس التعاون الخليجي، بعدما منعت السعودية مواطنيها من السفر إلى الإمارات إلى جوار منعهم من زيارة فيتنام وإثيوبيا، في ظل تفشي متحورات كورونا، اعتبارا من مساء الأحد 4 يوليو، وهو بنفس توقيت تقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قالت فيه إن مصالح الرياض وأبوظبي في تباعد وعض على الأصابع فالإمارات تضغط على قضايا إنتاج النفط، بينما تضغط السعودية على أصابع اليمن والتطبيع مع الصهاينة!

وردت الإمارات على الخطوة السعودية بإعلان شركة "طيران الإمارات" تعليق جميع رحلات الركاب من وإلى السعودية حتى إشعار آخر، اعتبارا من الأحد أيضا.

 

"أوبك+" والنفط

وخلال مشاورات بين أعضاء التحالف "أوبك+" الأسبوع الماضي، حول تمديد اتفاق خفض الإنتاج مع تعديلات، عبرت الإمارات عن دعمها لزيادة الإنتاج اعتبارا من أغسطس "دون أي شروط" ووصفت الاتفاق القائم بأنه "غير عادل" للإمارات، ما أفشل المصادقة على الاقتراحات الروسية السعودية بشأن تمديد الاتفاق.

وأكد وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، الأحد أنه تم قبول العرض السعودي الروسي في "أوبك +" من الجميع باستثناء الإمارات.

يقول الكاتب الصحفي مصطفى عبدالسلام، الخبير في الشئون الاقتصادية، إن الإمارات رفضت الاتفاق واعتبرته غير عادل، بل وعرقلته، إذ طالبت بشروط أفضل لنفسها من حيث زيادة حصتها الإنتاجية، وأن "الملفت أن السعودية وروسيا كانتا في موقف واحد مقابل الموقف الإماراتي رغم الحرب النفطية الشرسة التي خاضها البلدان في شهر إبريل 2020".ويضيف "تلوح الإمارات من وقت لآخر بالانسحاب من المنظمة النفطية، وهو ما قد يُغضب السعودية التي تقود تحالف "أوبك" باعتبارها أكبر منتج للنفط داخل المنظمة".

 

التطبيع والصهاينة

وفي تصعيد أمام أبوظبي، أعلنت السعودية عن تعديل قواعد الاستيراد من الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لتستبعد السلع المنتجة بالمناطق الحرة أو التي تستخدم مكونات "إسرائيلية"، من الامتيازات الجمركية التفضيلية.

وسحبت السعودية قرارها على البضائع التي يدخل فيها مكون من إنتاج تل أبيب أو صنعته شركات مملوكة بالكامل أو جزئيا لمستثمرين منها أو شركات مدرجة في اتفاق المقاطعة العربية للصهاينة.

وعلقت وكالة "رويترز" أن التحرك ناجم عن تنافس السعودية مع الإمارات في جذب المستثمرين والأعمال، إضافة إلى تباين مصالح البلدين في علاقات التطبيع مع الصهاينة وتركيا.

 

تنافس جوي

وقال تقرير ل"RT" إن السعودية تعتزم إطلاق شركة طيران جديدة للتنافس مع طيران الإمارات والخطوط القطرية. وتخطط الرياض لاستهداف حركة ركاب الترانزيت الدولية بشركة طيران وطنية جديدة، تستهدف مسارات دولية، وتوفر رحلات ربط ترانزيت للتنافس مع الناقلات الخليجية من أجل تعزيز فرص السياحة إلى الممكلة وجعلها قبلة للسياح في منطقة الخليج.

 

المصالحة وقطر

وقالت "فايننشال تايمز"، إن السعودية ستسارع في المصالحة مع قطر، لإنهاء الحظر التجاري والسفر المفروض على الدوحة، وعلقت أن "احتضان الإمارات لإسرائيل في أعقاب تطبيع العلاقات العام الماضي أثار دهشة السعودية". غير أن حساب "بدون ظل" أشار إلى أن بن زايد يريد أيضا تسريع عودة علاقات بلاده مع قطر.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه لا تزال مواقف البلدين متباينة في خضم الأزمة اليمنية؛ حيث تدعم الرياض الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، في حين تقدم الإمارات دعمها لقوى المجلس الانتقالي الجنوبي.

ورصدت الصحيفة أن استضافة قناة "العربية" لرئيس حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل الأحد ودعوته الرياض عبر شاشتها لفتح أبواب العلاقة مع حركة "حماس"، يمثل أيضا تحديا للإمارات التي تلتزم موقفا في غاية التشدد من "حماس" وأخواتها المنضوية تحت لواء التيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين.