مبادرات نوعية لرفض الإعدامات.. رسالة للكونجرس وإضراب عن الطعام واعتصام أمام الأمم المتحدة

- ‎فيحريات

انتقدت مؤسسات حقوقية عاملة بالولايات المتحدة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي لم تنفذ وعودها بالسعي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في مصر التي يرتكبها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي "ديكتاتور ترامب المفضل"،  وأشارت المنظمات إلى أحكام الإعدام التي طالت العشرات من المصريين الرافضين للانقلاب العسكري، وهو ما تجلى في تأييد محكمة النقض إعدام 12 قياديا ثوريا في هزلية فض رابعة العدوية، وهو ما اعتبرته تلك المنظمات اختبارا حقيقيا لإدارة الرئيس بايدن.

رسالة الكونجرس
وأطلق اتحاد "المصريون في الخارج للديمقراطية" (Egyptians Abroad for Democracy Worldwide)  دعوة لتوقيع رسالة موجهة إلى أعضاء الكونجرس للتضامن مع عضو الكونجرس تيد لو في كاليفورنيا لوقف انتهاك حقوق الإنسان في مصر".
وأضافت أن آخر موعد للتوقيع، أمس 19 يوليو للانضمام إلى الرسالة التي سيتم توجيهها إلى وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكين لتسليط الضوء على الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في مصر والتعبير عن قلق خاص بشأن الحملة المستمرة ضد الصحفيين والوسائل الإعلامية.
وتتضمن الرسالة توثيق عدد من المنظمات، بما في ذلك تقرير وزارة الخارجية الأمريكية نفسها لحقوق الإنسان، المنتشر على نطاق واسع عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
ودعت الرسالة إدارة بايدن للضغط على عبد الفتاح السيسي لإصلاح سجل حكومته في مجال حقوق الإنسان.

رسالة تيد لو
"تيد لو" عضو الكونجرس عن كاليفورنيا متعاطف مع قضية حقوق الإنسان في مصر وخاطب بلينكن برسالة،المطلوب التضامن معها، قائلا: عزيزي الوزير بلينكن: أشكركم على خدمتكم. نحن نكتب للتعبير عن قلقنا العميق بشأن تدهور حالة حقوق الإنسان في مصر، والذي تم توثيقه على نطاق واسع من قبل وزارة الخارجية والأمم المتحدة والعديد من منظمات حقوق الإنسان. نحن نشعر بالقلق بشكل خاص من حملة الحملة المستمرة ضد الصحفيين المستقلين والإعلام. تظل مئات المواقع المحظورة وسجن ما لا يقل عن 28 صحفيا بسبب عملهم. إنهم محتجزون إلى جانب الآلاف من السجناء السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من المعارضين للنظام المدانين في محاكمات غير عادلة. أثناء الاحتجاز، يتعرضون لظروف غير إنسانية وتعذيب".

وأضاف: "أصبحت انتهاكات حقوق الإنسان الآن هي القاعدة في مصر منذ استولى (…) عبد الفتاح السيسي على السلطة في عام 2013. نحن نفهم الولايات المتحدة لديها شراكة إستراتيجية مع مصر في العديد من القضايا. ومع ذلك، نعتقد أنه من الممكن الحفاظ على هذه المصالح مع استخدام نفوذنا أيضا لدعم قيمنا. قد يبدأ هذا بتصريحات أكثر توترا من كبار المسؤولين الأمريكيين حول خطورة وضع حقوق الإنسان في مصر".

وأشار "لو" إلى "تعهد الرئيس بايدن خلال حملته العام الماضي بإعطاء "لا أكثر شيكات فارغة" لـ(…) السيسي. على نطاق أوسع، حيث تعهد بإعادة القيم إلى السياسة الخارجية الأمريكية. وتعد مصر من أهم الأماكن لوضع هذا التعهد موضع التنفيذ.
وطالب تيد لو "أن تستخدم وزارة الخارجية الأمريكية والإدارة مجموعة كاملة من الأدوات تحت تصرفكم لوضع ضغوط ذات معنى على السيسي ونظامه. ونحن نتطلع إلى العمل معكم عند العثور على طرق للقيام بذلك".

https://www.facebook.com/602538809813598/posts/4216056135128496/
 

تضامن حقوقي
ومن جانبها؛ ساندت منظمة العفو الدولية الاحتجاج الذي نظمه ناشطون مصريون أمام مقر الأمم المتحدة لمدة 3 أيام. وقال إن "محتجون في الأمم المتحدة بنيويورك يطالبون مصر بوقف عمليات الإعدام بحق عشرات الأبرياء".
وأضافت المنظمة عبر منصتها "يطالب المتظاهرون في الأمم المتحدة مصر بوقف عمليات الإعدام! ".
وأوضحت "تم توقيع أحكام الإعدام بحق 12  من المعارضة السياسية في مصر. محذرة من أن "كل ما يقف بين الرجال (الصادر بحقهم أحكام الإعدام) والتنفيذ هو إشارة من السيسي، الذي أعلن أنهم أعداء الوطن".

أصل المبادرة
وكانت "The Freedom Initiative" أو مبادرة الحرية التي تنطلق من الولايات المتحدة عبر منصاتها على مواقع التواصل ومن بينها منصتها على تويتر "@thefreedomi" حملة لوقف الإعدامات الجائرة الصادرة أخيرا بحق 12 قياديا بجماعة الإخوان التي صدرت من محكمة النقض في 23 يونيو الماضي ووقعت المحكمة الخميس 15 يوليو على الأحكام.

ودلت مبادرة الحرية على طرق يمكن من خلالها المساعدة في وقف إعدام هؤلاء الأبرياء. منها إرسال RESIST إلى 50409 وطلب من الكونجرس وقف عمليات الإعدام، والتعرف على قصصهم ثم مشاركتها #SaveTheirLives لإنقاذهم من الإعدام وهاشتاج #StopEgyExecutions.

ضد الإعدام 

رئيس مبادرة تكنوقراط مصر الخبير الاقتصادي محمود وهبة، الذي دأب على انتقاد مشروعات السيسي الوهمية، أعلن أنه ضمن آخرين دخلوا في إضراب عن الطعام تضامنا مع المحكومين بالإعدام في مصر وكتب عبر @MahmoudNYC من نيويورك أنه اليوم الأحد 18 يوليو كان أول يوم إضراب له عن الطعام "لمنع الاعدامات وأسافر ظهرا، أمس، لزياره المعتصمين بالأمم المتحدة".
ودعا من خلال مقطع فيديو إلى "المشاركه في حملة الإضراب عن الطعام لمنع الإعدامات بمصر والإفراج عن كل السجناء الساسيين وأصحاب الرأي وهم من كافه التيارات".
وعن أسباب انضمامه لحملة الإضراب عن الطعام قال: "أشارك في الإضراب عن الطعام لمنع الإعدام لأنها مسألة مبدأ ومثلا للشباب بأن كبار السن لديهم مبادئ أيضا حتى لو كانوا مرفهين".