ميدل إيست آي: “تصنيف الإخوان” على رأس تكليفات أبوظبي من توماس براك

- ‎فيأخبار

بعيدا عن مواصلة إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن؛ الغوص في نفوذ شيطان العرب محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي داخل الولايات المتحدة، تحدث موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن دور توماس باراك حليف الإمارات في داخل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب كأحد أكبر مديري حملته، والمتهم بالخيانة.
فنشرت مقالا اليوم بعنوان "القبض على توماس باراك، ومزيد من الأضواء على دور الإمارات في تشكيل سياسة ترامب الخارجية"، وقالت إن "لائحة الاتهام أظهرت كم تأثير الدولة الغنية بالنفط (الإمارات) في سياسة الرئيس السابق في الشرق الأوسط، والتي حملها القبض على باراك بتهمة تنفيذها رؤية أبوظبي بشكل غير قانوني للتأثير على إدارة ترامب نيابة عن الإمارات العربية المتحدة".
وقال خبراء الشرق الأوسط إن "اعتقال حامل مفاتيح ترامب بتهمة الضغط غير القانوني أوضح كيف أن دولة الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط تقحم نفسها داخل الولايات المتحدة، وتمكنت من تأمين صفقات أسلحة مربحة وإقناع واشنطن بتبني موقفا صعبا ضد المنافسين الإقليميين في البلاد لاسيما الإخوان المسلمين".
وقالت إنه "وفقا للائحة الاتهام، أعد الإماراتيون مشروع "قائمة رغبات" مناصب السياسة الخارجية التي من شأنها أن تفيد دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك التخلي عن الصفقة النووية الإيرانية والحملة على جماعة الإخوان المسلمين".

وأضافت أن "القبض على توماس باراك، رئيس اللجنة الانتخابية للرئيس السابق ترامب، هو رجل أعمال بارز، بتهمة أنه كان واثنان من زملائه جزءا من جهود سرية لتشكيل السياسة الخارجية لترامب لصالح الإمارات".

وتابع الموقع البريطاني "أن الاتهام كان في أن أربعة من مسؤولي دولة الإمارات العربية المتحدة كانوا يكلفون باراك ومساعديه؛ لتنصيب السياسة الخارجية لحملة ترامب، وفي وقت لاحق، أدارته، من خلال تطوير "خط اتصال من الخلف" مع حكومة الولايات المتحدة؛للتروج للمصالح الإماراتية".

وقال الجنرال مارك ليزكو في بيان إن "المتهمين أوضحوا مرارا وتكرارا على صداقات الثمان والوصول إلى مرشح تم انتخابه في نهاية المطاف، والوسائط الأمريكية لتعزيز أهداف السياسة العامة للحكومة الأجنبية، دون الكشف عن عناءاتهم الحقيقية".

أمثلة التوغل
وقال "ميدل إيست آي" إن ممثلي الإدعاء، أكدوا تمكن دولة الإمارات العربية المتحدة من التأثير على لغة خطاب يومي 2016 الذي أعطى ترامب المرشح في شمال داكوتا الذي حدد سياسة الطاقة الأمريكية الأولى".

وأن لائحة الاتهام الأمريكية بحق باراك ترمز إلى محمد بن زايد باسم MBZ".

وأضاف الموقع أن "الضابط الإماراتي شريك براك أيضا في لائحة الاتهام، راشد مالك الشحي، رجل أعمال إماراتي شغل من قناة باراك على كبار المسؤولين الإماراتيين، وهو متهم أيضا بقطعها في نهاية المطاف من خطاب ترامب".

وكتب باراك مقالات إلكترونية نشرت في مجلة فورتشن التي اعتمدت على ردود الفعل من مسؤولين دولة الإمارات العربية المتحدة وجعل العديد من المقابلات التلفزيونية التي تعزز مصالحها الوطنية.

عملية نفوذ متطورة
ونقل الموقع البريطاني عن خبراء أن "الاعتقالات سلطت الضوء على كيف طورت الإمارات عملية نفوذ متطورة في واشنطن".

وقال بن فريمان، مدير مبادرة شفافية التأثير الأجنبي في مركز السياسة الدولية "هذا يضيف تجاعيد جديدة إلى نفوذ الإمارات على السياسة الخارجية لترامب، وتحديدا سياسته الخارجية في الشرق الأوسط".

ومن أبرز ما سعى فيه باراك بحسب التقرير بشكل غير رسمي للمسؤولين الأمريكيين في سياسة الشرق الأوسط تعيين الأدوار الكبيرة في إدارة ترامب، بما في ذلك مبعوث خاص للشرق الأوسط.

ونقلت عن كويستان أولريتشسن، وهو زميل في معهد بيكر بجامعة رايس للسياسة العامة، إنه "على الرغم من أن الكثير من التركيز خلال سنوات ترامب كانت على روسيا، فإن لائحة الاتهام الثمينة تشير إلى أنها كانت دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت تثير غضبا أكبر في التأثير على الولايات المتحدة الادارة".

وأضاف "السبب كان ربما لأن الإمارات تصنّف كدولة صديقة بدلا من الخصم في الولايات المتحدة وليست كاروسيا".

وأوضحت أن "باراك كشف عن تورطه إلى جوار الإمارات لأول مرة منذ عام 2018، عندما أظهرت سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني المتسربة التي وعدت وكالة ترامب وعدا لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن، يوسف العتيبة، أن الإدارة ستُبقِي المصالح الإماراتية في قلب ووسط السياسة تجاه الشرق الأوسط".


قضايا متنوعة
واتهم المدعون العامون باراك "بالمساعدة في توصيل موقف دولة الإمارات العربية المتحدة من قضايا؛ الحصار الذي تقوده السعودية حول قطر إلى الوضع القانوني للإخوان المسلمين، وهي منظمة سنية أعتبرها ترامب منظمة إرهابية".

وأنه تجاه حصار  قطر، اتهم الرئيس الأمريكي السابق "قطر بتمويل الإرهاب  بمستوى عالٍ".

وأن لائحة الاتهام تضمنت ضغوطا على ترامب؛لإسقاط قمة محتملة بين قادة الخليج للتفاوض على حدوث الحصار.

وتضمنت قيام إدارة ترامب بغير سياسة الولايات المتحدة لبيع الطائرات بدون طيار إلى الإمارات العربية المتحدة، وهي قضية تفيد بالضغط من أجلها، وفقا لفريمان.

وقال فريمان إن"الأمر آلام عني أن أعترف به قليلا، لكن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ناجحة بشكل خيالي في تحريك ترامب إلى جانبها".

ومن الصعب العثور على مشكلة في توغل باراك لدى إدارة ترامب حيث إن الإمارات كانت تدفع؛ لأنها لم تكن ناجحة جزئيا على الأقل في إنجاز".

ويبدو أنه كان هناك اعتراف بأن الإدارة التي تولى منصبها دون أي خبرة مسبقة مهمة في الحكم أو أي مرفق واضح لاستقرار المصالح الأمريكية قد تكون عرضة بشكل فريد لمحاولات تشكيل تفكيرها وتوقعاتها،
وتشير لائحة الاتهام إلى مكالمة هاتفية تمت بين مسؤول تم تحديده باسم "المسؤول الإماراتي 1" وترامب في 29 يناير 2017، وهو محدد عندما يتم إبلاغ  بن زايد أن يتحدث إلى ترامب.

وقال "في نهاية اليوم، نعلم من لائحة الاتهام بأن حكومة الإمارات العربية المتحدة نفسها التي ساعدت على تنظيم حملة الوكيل الأجنبي غير المسجلة هذه".
 

https://www.middleeasteye.net/news/uae-spotlight-tom-barrack-arrest-trump-foreign-policy