رغم إنفاق مئات الملايين لطمسها.. مجزرة رابعة عصية على النسيان في ذكراها الثامنة

- ‎فيتقارير

يسعى النظام الجاثم على صدور المصريين منذ 3 يوليو 2013 وحتى الآن جاهدا لإخفاء معالم جريمته النكراء بارتكاب أبشع مجزرة عرفتها البشرية في القرن الحادي والعشرين في ميداني رابعة والعدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013 دون جدوى.

ورغم إنفاق الانقلاب مئات الملايين على أعمال درامية تستند إلى روايات كاذبة ومزيفة يسعى من خلالها لطمس معالم جريمته ومنها مسلسلات "الاختيار 1" والاختيار2 "، إلا أن السحر انقلب على الساحر فإذا به يحيي الذكرى في نفوس ملايين المصريين الذين شهدوا وقائع المجزرة بأعينهم.

وخلال أصداء الذكرى الثامنة لمجزرة رابعة العدوية التي تفضح مواصلة الانقلاب قلب الحقائق ومضاعفة الظلم أملا في محو جريمته عبر الأعمال الفنية الدعائية الكاذبة إلا أن الذاكرة الشعبية الجمعية تستعصي على المحو حيث سئمت هذه الأعمال الدرامية الموجهة من المخابرات العسكرية والمسيسة في فضح تفاصيل المجزرة والمجرمين الذين ارتكبوها.

كما أحيت تلك الأعمال في الذاكرة الجمعية لدى الشعب المصري تفاصيل المذبحة المروعة التي فجرت خلالها رصاصات الجرانوف رؤوس مئات المعتصمين وحاصرتهم الدبابات والمجنزرات والقناصة من الجهات الأربع بينما الطائرات من فوقهم حتى أسقطوا باعتراف النظام أكثر من 900 شهيد وبحسب رواية المعتصمين أكثر من 3 آلاف شهيد حتى الآن.

وقال إسلام الغمري مسؤول الملف المصري بمركز حريات للدراسات السياسية، إن مجزرة رابعة العدوية وأخواتها لن تمحى من الذاكرة، مضيفا أن مسلسل القتل بحق المشاركين في اعتصام رابعة لا زال مستمرا حتى الآن عبر الإهمال الطبي المتعمد والقتل المتعمد وأحكام الإعدام.

وأضاف، في حواره مع تليفزيون وطن، أن مجزرة رابعة لا زالت مستمرة طالما أن هذه السلطة مستمرة وان الجناة لم ينالوا عقابهم ولا زالوا أحرارا، وطالما أن الشعب لم يستطع استرداد ثورته، مؤكدا أن هذه التضحيات ستبقى حاضرة في وجدان الشعب المصري".

وأوضح الغمري أن التذكير بمجزرة رابعة أمر مهم لأن هذه الحقوق لابد أن تبقى ماثلة وتطارد الجناة والظلمة الذين يريدون محو آثار هذه الجريمة بمسلسلات وإعلام كاذب، فلابد أن نذكر الناس دائما بالحقيقة الواضحة الجلية ونذكر أنفسنا كشعب مصري بهؤلاء الرجال الذين انتفضوا من أجل حقوق الشعب المصري بثورته في يناير وما تلاها أن هؤلاء الشهداء والجرحى من المعتصمين السلميين ما وقفوا في هذا المكان أو فقدوا أرواحهم إلا لأنهم أرادوا أن يقولوا للانقلاب العسكري لا.

https://www.facebook.com/Watantv.Lives/videos/357439116004373

بدوره قال النائب ياسر عبدالرافع، عضو برلمان الثورة، إن جرائم الم لا يمكن محوها بتغيير أسماء الميادين أو عمل مسلسلات فاسدة فاشلة، مضيفا أن دماء وأسماء شهداء رابعة حفرت بأحرف من نور في قلوب الشعب المصري كله.

وأضاف، في حواره مع تليفزيون وطن، أن النظام الانقلابي لن يستطيع تغيير الحقيقة مهما فعل؛ لأن جريمة رابعة أكبر جريمة بحق الإنسانية في العصر الحديث قام بها الجيش المصري ضد المواطنين العزل بدعوى أن اعتصام رابعة كان مسلحا.

وأوضح أن جميع المنظمات الحقوقية الدولية والعربية وحتى المصرية شهدت بأن الاعتصام كان غير مسلح، مضيفا أننا أمام منظومة عسكرية فاسدة وفاشلة فعلوا فعلتهم الشنيعة بالمصريين في ميدان رابعة وعلى شاشات التليفزيون ثم يريدون التبرؤ منها بادعاء عكس الحقيقة، بعد أن قتلوا المدنيين والأطفال والنساء وحفظة القرآن الكريم والعلماء .

وأشار إلى أن القصاص قادم وسيأتي اليوم الذي يقتص فيه لهؤلاء الشهداء وهذه الدماء التي لن تضيع هباء لأنها أزهقت في سبيل الله وفي سبيل الوطن، مؤكدا أن النظام العسكري لا يملك إلا القتل والقمع للشعب المصري وسيأتي اليوم الذي يسترد فيه الشعب المصري حريته وكرامته وحقوق الشهداء.     

 

https://www.facebook.com/Watantv.Lives/videos/986841092134982