المخابرات المصرية تضغط بورقة جديدة على المقاومة الفلسطينية للتهدئة وحماس ترد

- ‎فيعربي ودولي

كشفت تقارير إخبارية أن قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، أوفد عباس كامل مدير المخابرات ونائبه ماجد فرج للكيان الصهيوني والضفة الغربية في محاولة جديدة للعب بورقة "التهدئة" من أجل الضغط على حركات المقاومة الفلسطينية لمد أمد التهدئة عدة أشهر وقد تصل لسنوات.
"كامل" حط في تل أبيب ، للقاء رئيس وزرائها نفتالي بينيت ووزير الأمن بني جانتس، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد مع قطاع غزة، وهو مارفضته حركة حماس وأكدت أن الكيان لم يفِ بالوعود كعادته.
كامل خلال اللقاء حاول إرساء ورقة يضمن حالة من الهدوء لعدة سنوات، بعد إتمام صفقة تبادل للأسرى وتسهيل عملية إعمار غزة وتحسين ظروفها الاقتصادية، وفق ما ذكرت مصادر عبرية فيما تحدثت مصادر مصرية عن أن "المنقلب عبد الفتاح السيسي، كلف كامل بزيارة رام الله  بعد تهديدات متجددة أطلقتها المقاومة بأن ماتم الإتفاق عليه بعد عملية سيف القدس لم يتم منه بند واحدا. وفي أعقاب انتهاء لقاءاته في إسرائيل، انتقل كامل إلى رام الله حيث التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس،للتباحث في وضع السلطة حول تخفيف الضغط على الكيان الصهيونى عبر ورقة المساعدات المادية وإعمار غزة وزيادة النشاط الاقتصادي للقطاع".

 

ورقة جديدة ورفض من المقاومة
وفي قطاع غزة، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية  من مصادر فلسطينية، أن "المصريين قدموا ورقة جديدة تستهدف إرساء تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال، تشمل صفقة لتبادل الأسرى، وفتح معابر القطاع بشكل كامل، وإدخال المِنح العربية والدولية إليه، وإجراءات أخرى لتحسين وضعه الاقتصادي. وكان كامل طرح على الجانب الإسرائيلي تنفيذ صفقة التبادل على عدة مراحل، وأن تُنجَز المرحلة الأولى في وقت قريب لتسريع التوصل إلى اتفاق تهدئة.
وناقشت الفصائل الفلسطينية، خلال اجتماع أمس الورقة التي قدمها المصريون والخطوات الممكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة". ونقلت المصادر أن "الفصائل اتفقت على تفعيل أدوات الضغط الشعبية على الرغم من الوعود المصرية مؤكدة أن هذه الضغوط لن تتوقف إلا بعد تنفيذ تفاهمات التهدئة التي كانت سارية قبل معركة سيف القدس، مشددة على أن وعود الوسطاء لن تستطيع اجترار مزيد من الوقت لمصلحة الاحتلال".

 

ذكرى إحراق الأقصى
 كذلك اتفقت الفصائل على تنظيم مهرجان شعبي في ذكرى إحراق المسجد الأقصى بعد غدا السبت بغزة، بمشاركة كل القوى والفصائل الوطنية.
محمد البريم رئيس المقاومة الشعبية الفلسطينية قال إن "المهلة التي أعطتها الفصائل للوسطاء انتهت، وإن مرحلة جديدة بدأت بوجه الاحتلال من خلال الأدوات الشعبية، لافتا إلى أن اجتماع الفصائل ناقش عدة نقاط، أبرزها عدم التزام العدو بما تم التوافق عليه على صعيد إعادة الإعمار ورفع الحصار، فيما جرى الاتفاق على برامج للضغط، تبدأ بمهرجان حاشد على حدود القطاع. وتزامنا مع تجديد المقاومة تحذيراتها، بدت واضحة نية العدو التخفيف من إجراءاته المفروضة على غزة، إذ أعلن جانتس أن "حكومته ستعمل على تسهيل وصول المنحة القطرية، لكنه ربط دخولها بأنه سيكون بعد معرفة إلى أين تصل الأموال؟".

تجارب حماس مستمرة
في سياق متصل، ذكرت مصادر عبرية أن "الجناح العسكري لحركة حماس أطلق أمس، ثلاثة صواريخ تجاه البحر، في إطار التجارب الصاروخية التي تهدف إلى تحسين قدرات الحركة العسكرية".
واعتبر مصدر مقرب من حماس أن "الصواريخ التجريبية تحمل رسائل تهديد للاحتلال الإسرائيلي بأن فصائل المقاومة مستعدة لأي عدوان، وأنها لن تسكت على استمرار خنق وحصار قطاع غزة".
وتمتلك حركة حماس ، أسلحة تكفي لمهاجمة إسرائيل. ولقد جربت الحركة بالفعل مجموعة متنوعة من التكتيكات حيث أسقطت الدفاعات الإسرائيلية طائرة بدون طيار، ربما كانت مسلحة، حاولت عبور الأجواء إلى إسرائيل من غزة.
أهم سلاح في ترسانة الفلسطينيين إلى حد بعيد هو امتلاكهم لمجموعة متنوعة جدا من صواريخ أرض – أرض. ويُعتقد أن بعض هذه الصواريخ (إلى جانب أنظمة أخرى مستخدمة مثل صواريخ كورنيت المضادة للدبابات التي استخدمت خلال الأيام الأخيرة)، قد تم تهريبها عبر الأنفاق من شبه جزيرة سيناء المصرية.
لكن الجزء الأكبر من ترسانتي حركة حماس مصنعة محليا إلى حد بعيد، حيث توجد قدرات تصنيع نشيطة ومتطورة نسبيا داخل قطاع غزة نفسه.

 

مخزون صواريخ

وفي حين أن أسماء صواريخ معينة قد تكون مربكة بعض الشيء، فإن لدى حماس مخزونا كبيرا من الصواريخ قصيرة المدى مثل القسام (يبلغ مداه 10 كيلومترات) والقدس 101 (يبلغ مداه حوالي 16 كيلومترا)، كما أن لديها نظام صاروخ غراد (ويصل مداه حتى 55 كيلومترا)، وصاروخ سجيل 55 (ويصل مداه حتى 55 كيلومترا). ومن المحتمل أن تكون هذه الأنواع تمثل الجزء الأكبر من مخزون حركة حماس، وفيما يتعلق بالمدى الأقصر يمكنها استخدام قذائف الهاون.
وبحوزة الحركة أيضا مجموعة متنوعة من الأنظمة الصاروخية طويلة المدى مثل إم – 75 (يصل مداه حتى 75 كيلومترا)، والفجر (يصل مداه حتى 100 كيلومتر)، و160 – آر (ويصل مداه حتى 120 كيلومترا)، وبعض صواريخ إم -302 إس التي يبلغ مداها 200 كيلومتر، لذلك من الواضح أن لدى حماس أسلحة يمكنها استهداف القدس وتل أبيب على حد سواء، وتهديد الشريط الساحلي الذي يضم أكبر كثافة سكانية في إسرائيل والبنية التحتية الحيوية بأكملها.