بالتفاصيل.. متحور” دلتا بلس” في مصر و”الأطباء” تجدد تحذيراتها من مخاطر انهيار المنظومة الصحية

- ‎فيأخبار

فجّرت وزيرة صحة الانقلاب هالة زايد، الإثنين، مفاجأة بأنه خلال الأسابيع الماضية تم رصد حالات مصابة بسلالة دلتا وأن أول حالة كانت في شهر يوليو الماضي لسيدة ولم تستدعِ حالتها دخول المستشفى.
وأضافت أنه "تم رصد بعض الحالات المصابة بتلك السلالة ولها تاريخ سفر خارج مصر، مؤكدة على أن متحور دلتا ليس صعبا بقدر ما هو سريع الانتشار".
يأـي ذلك رغم أن "زايد" نفت في يوليو الماضي أن يكون المتحور الجديد وصل إلى مصر بشكل قاطع، ما أثار انتقادات واسعة حول التعتيم الذي يتعمد مسؤولو الانقلاب فرضه على كل شىء في مصر حتى لا يعلم المصريون حقيقة ما يحدث في بلادهم، ما أدى بالطبع إلى زيادة أعداد المصابين خاصة في ظل انتشار الحفلات الفنية الحاشدة التي يتنافس الفنانون على إقامتها في الساحل الشمالي وغيره، وعلى رأسهم عمرو دياب ومحمد رمضان.

وأشارت "زايد" إلى أن "أعداد المصابين بـفيروس كورونا قد ارتفعت خلال الموجة الرابعة في مصر ما يلزم ضرورة تطعيم المواطنين الذين لم يتلقوا اللقاح حتى الآن".
ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أنها "سجلت 189 إصابة جديدة بـفيروس كورونا و5 وفيات. 

سريع الانتشار
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من متحور "دلتا بلس" الذي صنفته بـشديد الخطورة، نظرا لسرعة انتشاره واستهدافه لفئات عمرية جديدة من بينها الأطفال، على عكس المتحورات الأخرى للفيروس التي كانت تستهدف الفئة العمرية فوق 18 عاما.
وقال رئيس قسم المناعة والحساسية بمعهد المصل واللقاح واستشاري المناعة، الدكتور أمجد الحداد، في تصريحات صحفية، إن "متحور فيروس كورونا "دلتا بلس" من المتوقع وصوله قريبا، نظرا لما يتميز به ذلك المتحور من سرعة انتشار كبيرة تفوق كل المتحورات السابقة للفيروس".
وأشار إلى أن "أوروبا حذرت من أن 90 بالمئة من الإصابات بالفيروس، ستكون بسبب ذلك المتحورالمثير للقلق".

بداية الكارثة
وقبل أيام، أعلن المخرج محمد دياب عن "إصابته بالفيروس الجديد المتحور من كورونا "دلتا" وذلك أثناء إقامته في ألمانيا رغم حصوله على المصل".
وعبر حسابه على "فيسبوك"، قال محمد دياب: "بقالي أسبوعين عندي النسخة الجديدة من كوفيد (دلتا) ورغم أني واخد الفاكسين، إلا إن الحماية من دلتا كانت محدودة في حالتي".
وحذر المخرج، الجميع من قوة الفيروس وطالبهم بعدم الاستهانة بالإجراءات الاحترازية.
كان عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي المصرية، قد زعم أن "مصر لم ترصد حتى الآن أي حالات مصابة بمتحور "دلتا" من فيروس كورونا، متوقعا ظهوره خلال الأشهر القادمة في مصر".
وأكد خطاب، أن "متحور دلتا ظهر في الكثير من دول العالم، وتفشى في الولايات المتحدة والصين والهند والكثير من الدول الأوروبية، مضيفا أن معدل العدوى بسلالة دلتا أعلى بأكثر من 50% من معدل العدوى بسلالة "ألفا"، وهي السلالة المنتشرة في مصر، خلال الفترة القليلة الماضية".
وأفاد خطاب بأن "هناك سلالات مختلفة من فيروس كورونا، أهمها سلالة "ألفا" التي ظهرت في بريطانيا، و"دلتا" التي ظهرت في الهند، و"جاما" التي ظهرت في البرازيل، و"بيتا" التي ظهرت في جنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن تحور الفيروس يثير المخاوف، كونه يؤثر على طريقة اكتشافه بطرق التشخيص المختلفة، وكذلك مدى كفاءة العلاجات، وفاعلية اللقاحات المستخدمة".

مخاطر انهيار المنظومة الصحية
"قد تنهار المنظومة الصحية تماما، وقد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله حال استمرار التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية"، هذا نص ماورد في بيان لنقابة الأطباء، قبل أشهر، حول أسلوب التصدي لوباء كورونا، الذي أوقع المئات من أطباء مصر والآلاف من المصريين.
وقدم العديد من الأطباء استقالاتهم، خلال الأشهر الأخيرة احتجاجا على طريقة حكومة الانقلاب في إدارة الأزمة وعدم توفيرها وسائل الحماية اللازمة للأطباء، خلال تعاملهم مع الحالات المصابة أو المشتبه بإصابتها.
وفي البيان الذي أصدرته بهذا الشأن، حمّلت نقابة أطباء مصر وزارة الصحة، "المسؤولية الكاملة لازدياد حالات الإصابة والوفيات بين الأطباء والمصريين، نتيجة تقاعس الوزارة وإهمالها في حمايتهم"، وأكدت النقابة في بيانها عن أسفها لتكرار حالات تقاعس الوزارة عن القيام بواجبها في حماية الأطباء بوجه خاص والمصريين بوجه عام، بداية من الامتناع عن التحاليل المبكرة لاكتشاف أي إصابات بين الطواقم الطبية، إلى التعنت في إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية، لنصل حتى إلى التقاعس في سرعة توفير أماكن العلاج للمصابين منهم.

خدعة اللقاحات
كانت دراسة بريطانية جديدة قد خلصت إلى أن "الحماية التي يوفرها أكثر لقاحين استخداما للوقاية من كورونا تضعف في مواجهة سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا في غضون ثلاثة أشهر، وأن المصابين بالسلالة السائدة حاليا من المُلقَّحين سابقا هم أكثر خطورة في نشر المرض للآخرين".
ووفقا للدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد، والتي استندت إلى أكثر من ثلاثة ملايين مسحة من الأنف أو الحلق في أنحاء بريطانيا، فقد أوضحت أنه "بعد مرور 90 يوما على الجرعة الثانية للقاحي فايزر وأسترازينيكا، فإن كفاءة الأول في منع الإصابة تراجعت 75% والثاني 61%، بحسب الدراسة، فقد كان التراجع في الفاعلية أكثر وضوحا لدى مَن تزيد أعمارهم على 35 عاما".