في رقبته مقتل ملايين الأطفال بالعراق وأفغاستان.. “توني بلير” مشاريع تدميرية وتحالفات صهيونية

- ‎فيتقارير

يدير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، توني بلير من أبوظبي ملفات الشرق الأوسط ، منذ أن كان رئيسا للوزراء حيث شارك بالحرب على العراق وأفغانستان، وفي رقبته مقتل مليون طفل عراقي وملايين أطفال الأفغان ثم رئيسا للجنة الرباعية وفي رقبته تهويد الأراضي الفلسطينية ، والآن مستشار أمني واقتصادي لـ٣ دول عربية منها مصر.
وفي 25 أغسطس كتب "بلير" مقالا بعنوان "يجب ألا نتخلى عن الشعب الأفغاني فذلك ليس في مصلحتهم ولا مصلحتنا" نشره على موقع "إنستيوت" وأعادت نشره The Independent وصف فيه مجرم الحرب بلير انسحاب أمريكا من أفغانستان بالكارثة، معتبرا أن "القرار متسرع ومأساوي وغير ضروري".
واتهم بلير بايدن بأنه "مدفوع بشعار سياسي معتوه، حول إنهاء الحرب الأبدية، وأن بايدن جعل الغرب موضع تساؤل فالانسحاب لم يكن مدفوعا بأبعاد إستراتيجية بل سياسية".
وأضاف بلير أن "خروج أمريكا من أفغانستان في صالح الصين وروسيا"، مشيرا أن "روسيا حققت ما تريد في سوريا بعد فشل الغرب في التفاوض مع نظام الأسد، وأستطاعت روسيا أن تؤثر في مستقبل ليبيا" وقال إن "غياب الإجماع والتعاون  للسياسة الخارجية الأمريكية أظهر بشكل واضح ضعف قوة أمريكا".

وقال بلير "انسحابنا من أفغانستان وبطريقة تبدو كأنها مصممة لاستعراض إذلالنا يقود إلى السؤال الذي يطرحه الحلفاء والأعداء على حد سواء وهو هل فقد الغرب إرادته الإستراتيجية؟".
ولا يُخفي بلير خططه الاستعمارية والدموية بحق شعوب المسلمين تحت زيف بناء السمعة والثبات فيقول "إذا كان الغرب يريد أن يرسم معالم القرن الحادي والعشرين فسيتوجب عليه أن يكون ملتزما بتعهداته في السراء والضراء، حين يكون الأمر صعبا، وعندما يصبح سهلا أيضا. وعليه ضمان أن يتمتع الحلفاء بالثقة، وأن يتحلى الحلفاء بالحذر. كما يجب بناء السمعة بالثبات واحترام الخطة التي بين أيدينا وبالمهارة في تطبيقها".
ويلفت بلير الانظار إلى أنه "غير عابئ بفهم الآخر لموقعه من الانقلابات التي حدثت في مصر والحرب في اليمن وسوريا وتفتيت الربيع العربي وتصفيره، مؤكدا أن هناك تنسيقا كبيرا بين دول عديدة أهمها تل أبيب والغرب ضد ما يتعلق بقضايا المسلمين ونهضتهم، ليضع نفسه على رأس  الأدوات الرئيسية المخربة".

بلير وماكرون
يؤكد المراقبون أن "توني بلير وبوريس جونسون، وجستن ترودو ممن طالب بفرض عقوبات دولية على طالبان، ها هي التسريبات تشير إلى أن ماكرون مستاء مما تجاهل واشنطن للحلفاء".
ويشددون على أنه "في كل أزمة أو فرصة للنيل من المسلمين، تبرز شخصيتان: توني بلير كمسؤول استشاري وتنسيقي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كمسؤول سياسي دولي".
ويرى المراقبون أن "توني بلير رغم إقصائه من قبل البريطانيين من الساحة السياسية ذليلا صاغرا، بعدما وصفوه بكلب بوش والتابع لأمريكا، إلا أنه حاز مكانا لدى محمد بن زايد حاكم أبوظبي ومنها انتشر بسطوته للقاهرة والرياض كأكبر عواصم التأثير العربي والإسلامي".
السيسي وبلير
وكشفت الجارديان البريطانية في يوليو 2014  "تعيين السيسي توني بلير مستشارا له في الشان الاقتصادي بتمويل الإمارات، وهو المسؤول عن تدوير مصر في سلسلة القروض من المؤسسات المالية الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدولي".
وقالت "هارتس" الصهيونية إن "السيسي ألقى خطابا في أسيوط في مايو 17-مايو-2016،  أعلن فيه عن المبادرة المصرية لتسوية الصراع مع الصهاينة بناء على طلب توني بلير لتوفير بيئة سياسية تسمح لنتنياهو بضم حزب العمل لحكومته، لكن نتنياهو خذله وضم حزب ليبرمان.
وبحسب المهندس ممدوح حمزة، الناشط المصري فإن اتفاقية المبادىء التي وقعها السيسي في الخرطوم في 2015، التي وقع عليها السيسي هي مَنْ كتب صيغتها وشروطها هو توني بلير".
https://twitter.com/Tmimcup22/status/1416657854740799489

و"بلير" وبحكم ما تسرب هو أحد أهم مهندسي سياسات التحالف الصهيوعربي وأحداث المنطقة، يتعمل بشكل طبيعي بين عرب الصهيونية رغم أنه مجرم حرب بسبب ما فعلوه في العراق، ويشغل حاليا مواقع حساسة منها؛ مستشار السيسي لهيكلة المنظومة الاقتصادية في مصر ومستشار محمد بن سلمان ومستشار مافيا الإمارات، ومستشار ماكرون "في ملف بريكسيت" ورئيس ما يسمى ب"معهد التغيير العالمي" أحد أبرز مؤسسات روتشليد الماسونية العالمية.
ويقود بلير بشكل رسمي التطبيع القائم بين تل أبيب وأبوظبي، فكونه ومحمد دحلان مستشارين من خاصة شيطان العرب محمد بن زايد، يهتمان بحسب تسريبات؛ بصناعة جيل فلسطيني جديد، مقره أبوظبي يهتم بعلاقته مع الإحتلال أكثر من الأرض أو العرض أو المسجد.
يقول النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة "يعتبر توني بلير اليوم أخطر شخصية غربية تدمر العالم الإسلامي و على دول و منظمات العالم الإسلامي الانتباه من خطر مجموعة توني بلير التي عاثت في بلاد المسلمين تفسد الأبناء و تحارب المصلحين هذه منظمة استعمارية تم تطويرها للتغلغل في الدول و الأنظمة لإفسادها و تدمير مجتمعاتنا".
ويشير إلى أن "فرنسا تحمل معاول هدم الإسلام و تشتيت المسلمين في كل مكان و تتعاون في هذا الصدد مع توني بلير الإنجليزي و كأن التحالف الإنجليزي الفرنسي الذي كان سبب تمزيق الأمة العربية و الإسلامية يستعيد عافيته مرة أخرى عبر أدوات محلية في كل مكان فانتبهوا يا عرب".

راعي انقلابات
الإعلامي الفلسطيني جمال ريان قال عبر  @jamalrayyan إن "بلير هو من يرعى إعادة علاقات الثورة المضادة مع تركيا، فقال نشهد انقلابا في خريطة التحالفات العربية والإسلامية مع تركيا ، فهل سيتخلى حكام عرب عن توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، باعتباره مستشارا أمنيا واقتصاديا لثلاث دول عربيه كان سببا رئيسيا في افتعال كل الأزمات بين الدول العربية والإسلامية وفق الأجندة الإسرائيلية ؟ ".
وأضاف "توني بلير يدير من أبوظبي ملفات الشرق الأوسط ، حينما كان رئيسا للوزراء وقعت الحرب على العراق وفي رقبته مقتل مليون طفل عراقي، ثم رئيسا للجنة الرباعية وفي رقبته تهويد الأراضي الفلسطينية ، والآن مستشار أمني واقتصادي لـ٣ دول عربية مهمة، متى ستتخلص منه دول المنطقة لكي تصبح دولا ذات سيادة ؟".
وأكد أنه "لا يمكن لحكام الإمارات إدارة  كل الأزمات في الشرق الأوسط وحدهم ، ولا حتى حصار قطر الذي شاركت فيه ٤ دول عربية وكانت الإمارات رأس الحربة فيه، لماذا الإمارات ؟ لأن هذا الرجل المتواجد فيها هو المستشار الأمني والاقتصادي ل ٣ دول عربية مقره أبوظبي وينفذ منها الأجندة الإسرائيلية بحذافيرها".
وعن واقع عاشه أشار إلى أنه "عرف شيوخ أبوظبي عن قرب أثناء فترة عملي في الإمارات، دخلت قصورهم جلست على موائدهم وتحدثت معهم ساعات طوال، فليس لديهم القدرة على إدارة كل ملفات الأزمات في كل الدول العربية، دائما فتشوا عن توني بلير، فهو من مقره في أبوظبي يقف خلف كل المصائب التي حلت على العرب والمسلمين".