الإصابات تتزايد.. الموجة الرابعة من كورونا تصل مصر وفوضى في المستشفيات الحكومية

- ‎فيأخبار

اعترف الدكتور محمد عوض تاج الدين ،مستشار الصحة لرئاسة الانقلاب أن “الموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد دخلت مصر رسميا وأن هناك أعدادا كبيرة من الإصابات به، حيث إن الأعداد تتزايد التي تحتاج علاج داخل المستشفيات”.
تاج الدين، في حوار بإحدى القنوات الفضائية قال إن “معنى زيادة الحالات بهذا الشكل أن مصر بالفعل دخلت الموجة الرابعة لفيروس كورونا، لافتا إلى أن هناك تزايدا في عدد حالات إصابة كورونا على مستوى دخول المستشفيات والحاجة إلى الرعاية الحرجة”.
وزعم أنه “لا يوجد ارتفاع في أعداد الوفيات، متابعا أن الإصابات العائلية بكورونا كثيرة مع بداية الموجه الرابعة.مردفا أن مصر بدأت بالفعل الموجة الرابعة لفيروس كورونا؛ وهذا يرجع للتراخي في تنفيذ الإجراءات الاحترازية خلال الفترة الأخيرة”.وأعلنت وزارة الصحة أن نسبة الإصابات بفيروس كورونا المستجد ارتفعت بـ469% حتى مطلع سبتمبر الجاري، مقارنة مع نفس الفترة من أغسطس المنصرم.
وكانت الوزارة سجلت مطلع الشهر الماضي 49 إصابة بالفيروس، فيما أعلنت عن رصد 279 إصابة حتى نهاية يوم أمس.

متحور دلتا بلس
يأتي ذلك وقد سبقته بأيام إعلان وزيرة الانقلاب هالة زايد أنه “خلاال الأسابيع الماضية تم رصد حالات مُصابة بسلالة دلتا وأن أول حالة كانت في شهر يوليو الماضي لسيدة”.
وأضافت أنه “تم رصد بعض الحالات المصابة بتلك السلالة ولها تاريخ سفر خارج مصر، مؤكدة على أن متحور دلتا ليس صعبا بقدر ما هو سريع الانتشار”.
يأتي ذلك رغم أن “زايد” نفت في يوليو الماضي أن يكون المتحور الجديد وصل إلى مصر بشكل قاطع، ما أثار انتقادات واسعة حول التعتيم الذي يتعمد مسؤولو الانقلاب فرضه على كل شيء في مصر حتى لا يعلم المصريون حقيقة ما يحدث في بلادهم، ما أدى بالطبع إلى زيادة أعداد المصابين خاصة في ظل انتشار الحفلات الفنية الحاشدة التي يتنافس الفنانون على إقامتها في الساحل الشمالي وغيره، وعلى رأسهم عمرو دياب ومحمد رمضان.

فوضى بمستشفيات الحكومة
وكشفت مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك” تُدعى أطباء مصر، من كارثة محققة خلال الأشهر القادمة التى تشتد فيها الموجة الرابعة لكورونا ومتحور دلتا بلس.
وقال الدكتورغريب مصطفى إن “المستشفيات الحكويمة التي من المفترض أن تستقبل مرضى كورونا ،غير مهيئة باستقال المصابين.وتابع، طالبنا أكثر من مرة بدعم تلك المستشفيات، خاصة المحافظات التى لاتجد رعاية تامة من قبل وزارة الصحة.
وأشار أن نقص المستلزمات والأوكسجين يهدد حياة المئات من المصابين الغير قادرين على دخول المستشفيات الخاصة أو الأقسام الاقتصادية لعلاجهم.مطالبا بسرعة إمداد تلك المستشتفيات بالعلاج والنواقص الخاصة بهم”.

سريع الانتشار
سبق وأن حذرت منظمة الصحة العالمية، من متحور “دلتا بلس” الذي صنفته بـشديد الخطورة، نظرا لسرعة انتشاره واستهدافه لفئات عمرية جديدة من بينها الأطفال، على عكس المتحورات الأخرى للفيروس التي كانت تستهدف الفئة العمرية فوق 18 عاما.
وقال رئيس قسم المناعة والحساسية بمعهد المصل واللقاح واستشاري المناعة، الدكتور أمجد الحداد، في تصريحات صحفية، إن “متحور فيروس كورونا دلتا بلس من المتوقع وصوله قريبا، نظرا لما يتميز به ذلك المتحور من سرعة انتشار كبيرة تفوق كل المتحورات السابقة للفيروس”.
وأشار إلى أن “أوروبا حذرت من أن 90 بالمئة من الإصابات بالفيروس ستكون بسبب ذلك المتحورالمثير للقلق”.

مخاطر انهيار المنظومة الصحية
كانت نقابة أطباء مصر قد حذرت من انهيار المنظومة الصحية تماما، وأنه قد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله حال استمرار التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال هذا الأمر.
وقدم العديد من الأطباء استقالاتهم، خلال الأشهر الأخيرة احتجاجا على طريقة حكومة الانقلاب في إدارة الأزمة وعدم توفيرها وسائل الحماية اللازمة للأطباء، خلال تعاملهم مع الحالات المصابة أو المشتبه بإصابتها.
وفي البيان الذي أصدرته بهذا الشأن، حمّلت نقابة أطباء مصر وزارة الصحة “المسؤولية الكاملة لازدياد حالات الإصابة والوفيات بين الأطباء والمصريين، نتيجة تقاعس الوزارة وإهمالها في حمايتهم” وأكدت النقابة في بيانها عن “أسفها لتكرار حالات تقاعس الوزارة عن القيام بواجبها في حماية الأطباء بوجه خاص والمصريين بوجه عام، بداية من الامتناع عن التحاليل المبكرة لاكتشاف أي إصابات بين الطواقم الطبية، إلى التعنت في إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية، لنصل حتى إلى التقاعس في سرعة توفير أماكن العلاج للمصابين منهم”.