كشف رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ، أنه التقى سرا مؤخرا مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان في أحدث علامة على تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بحسب ما أفاد موقع "ميدل إيست آي".
وقال هرتسوغ في مقابلة بثتها قناة تلفزيونية إسرائيلية السبت "في الأسبوع الماضي التقيت وأجريت محادثة طويلة جدا مع ملك الأردن، كنت في قصره وقضينا أُمسيات كاملة وكان اللقاء ممتازا".
وسوف يتم عرض المقابلة كاملة مساء يوم الأحد عشية العام اليهودي الجديد.
وأضاف هرتسوغ أن "الأردن بلد مهم جدا، إنني أُكِنُّ احتراما كبيرا للملك عبد الله، وهو قائد عظيم وفاعل إقليمي ذو أهمية كبيرة".
وتحدث البيان عن لقاء حار عُقد بدعوة من الملك، ناقش فيه الطرفان قضايا إستراتيجية عميقة.
وأضاف البيان "أن من بين الأمور التي ناقشناها القضايا الأساسية في الحوار بين دولتينا بما في ذلك اتفاقية استيراد المنتجات الزراعية خلال العام الشميطي وقضايا الطاقة والاستدامة وحلول الأزمة المناخية التي يمكن أن نتقدم معا".
يذكر أن الأردن ومصر هما الدولتان الوحيدتان اللتان وقعتا معاهدات سلام مع إسرائيل.
وتدهورت العلاقات الإسرائيلية الأردنية في ظل رئاسة الوزراء بنيامين نتانياهو الذي اتهمه منتقدوه بإهمال المملكة الهاشمية لصالح تطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب العام الماضي.
ولكن بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في يونيو، توجه رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت إلى عمان لإجراء محادثات مع الملك عبد الله.
وفي يوليو الماضي، اتفق البلدان على أن تبيع إسرائيل للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا إضافة إلى 55 مليون متر مكعب توفرها مجانا.
ويسمح هذا الاتفاق للأردن بزيادة صادراته إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وكان عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري والملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد اجتمعوا يوم الخميس بهدف مُعلن هو إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
كان من المقرر أن يناقش الثلاثة كيفية العمل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لدفع إسرائيل لإنهاء احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية، ووقف التوسع في المستوطنات غير القانونية في الأراضي المحتلة والدفع قدما نحو حل الدولتين.
وكان من المتوقع أيضا أن يعقد السيسي اجتماعا مع بينيت في شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء على الرغم من عدم الإعلان عن تفاصيل توقيت الاجتماع.
وقد أصدر بينيت يوم الأربعاء بيانا نفى فيه التقاريرالتي تفيد بأنه سيحضر الاجتماع مع عباس وعبد الله.
إلا أن اجتماع القاهرة جاء بعد أيام من اجتماع عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتز في رام الله في أعلى اجتماع بين الجانبين منذ سنوات.
وكانت إسرائيل قد وافقت يوم الاثنين على إقراض "السلطة الفلسطينية" أكثر من 150 مليون دولار في أعقاب اجتماع عباس وغانتس، وذلك لمساعدة السلطة الفلسطينية على دفع أجور موظفيها الذين يبلغ عددهم 130 ألف موظف.
وقد التقى بينيت مع بايدن في البيت الأبيض في أواخر شهر أغسطس. وفي حين أكد بايدن على دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين، قال بينيت إنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية ما دام رئيسا للوزراء".
https://www.middleeasteye.net/news/jordan-israel-king-abdullah-herzog-secret-meeting
