متحور أوميكرون.. العالم يعلن حالة التأهب وحكومة الانقلاب: “كله تحت السيطرة”!

- ‎فيتقارير

بينما تعلن دول العالم حالة التأهب القصوى لمواجهة المتحور الجديد من فيروس كورونا المعروف بـ«أوميكرون»، خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أنها ستستغرق ما بين أسبوعين إلى 3 أسابيع لتحديد خطورة المتحور، تكتفي حكومة الانقلاب بالتصريحات الزاعقة لزوم الشو الإعلامي، بل وتحتفل بمهرجان القاهرة السينمائي وتكرر نفس سيناريو بداية جائحة كورونا حينما كانت تخرج وتزعم أن الفيروس لن يدخل مصر، لأن الله يحفظها من كل سوء وهي في أمان إلى يوم القيامة ، وأنها تبذل كل الجهود الممكنة لمنع وصوله إلى البلاد حتى فضحتها منظمة الصحة العالمية وعدد من الدول بتأكيد أن هناك مئات الإصابات خرجت من مصر.

على نفس السيناريو تزعم حكومة الانقلاب أن المتحور الجديد لم يصل البلاد حتى الآن رغم إصابة بلجيكية كانت موجودة في مصر قبل أيام بـ«أوميكرون» كما تزعم صحة الانقلاب أنها اتخذت كل الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع وصول المتحور رغم أنها على أرض الواقع لم تفعل أي شيء .

 

جيل مقاوم

من جانبه حذر الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، من أن المتحور الجديد «أوميكرون» له نفس أعراض كوفيد-19 المتعارف عليها مشيرا إلى أن تعميم عقار كورونا لعلاج كل المتحورات أمر شائك خاصة بعد التحليل للتسلسل الجيني لمصابين بالمتحور الجديد، الذي كشف عن وجود تسلسل جيني جديد داخل أجسامهم لم يكن موجودا قبل ذلك.

وقال شاهين في تصريحات صحفية إن "فيروس كورونا تطور في جسم الإنسان وأنتج جيلا مقاوما جديدا من الفيروسات، ما يعني أننا بحاجة لتطوير العقارات واللقاحات حتى نتمكن من مواجهة الفيروس ومتحوراته، مؤكدا أنه حتى يُكتشف عقار جديد لا بد من اتباع الإجراءات الاحترازية".

وأشار إلى أن لقاح «فالنيفا» يقي من الوباء الفيروسي في العموم عن طريق تعريف الجهاز المناعي بالتهديد القادم نحوه، ليستجيب الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة، ما يساعد الجسم على محاربة الفيروس إذا اخترق الجسم.

وأوضح «شاهين» أن التجربة ما زالت في طريقها للتأكيد، فهي حتى الآن غير مثبتة من منظمة الصحة العالمية، مشددا على ضرورة تطعيم المواطنين باللقاح المضاد لفيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، وعودة الإجراءات الاحترازية واتخاذ كل السبل لضمان سلامة المواطنين لعدم تفشي الجائحة.

 

الأطفال والشباب

وتوقع الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن تكون قدرة المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد «أوميكرون» على إصابة الأطفال والشباب أكبر من المتحورات السابقة.

وقال الحداد في تصريحات صحفية إن "الجرعات التعزيزية للقاح من أهم حلول التعامل مع هذا المتحور، مؤكدا أننا سنظل في دوامة من اللقاحات والتحورات حتى نصل إلى المناعة المجتمعية ويتحول فيروس كورونا إلى فيروس موسمي".

وأكد أن الوباء لن ينتهي إلا بمنظومة لقاحات قوية، مشيرا إلى أنه لا علاقة بين فصل الشتاء وزيادة خطورة كورونا أو إنتاج متحورات جديدة.

وأوضح الحداد أن ما يجعل الفيروس يتحور، هو دخوله وخروجه من جسد إنسان وانتقاله إلى أجساد أخرى، فيفقد محتواه الجيني ويظهر بصورة أخرى لكي يبقى ويعيش، ولو التزمنا بالإجراءات الاحترازية وارتدينا الكمامات لن يجد الفيروس أي منفذ لدخوله وسيموت.

وأكدّ أن الموجة الرابعة من الفيروس أقل خطورة من الموجات السابقة بسبب تعميم اللقاحات.

 

مجرد افتراضات!

وقال الدكتور جمال عصمت أستاذ أمراض الجهاز الهضمي بكلية طب القصر العيني ومستشار منظمة الصحة العالمية، إن "السلالة الجديدة من فيروس كورونا أوميكرون التي ظهرت في جنوب إفريقيا بها العديد من التغيرات الجينية على الفيروس وفي التكوين الخارجي للمتحور الجديد".

وأوضح عصمت في تصريحات صحفية أن السلالة الجديدة أوميكرون هي الخامسة منذ انتشار الجائحة، وتم تحديدها منذ أسبوعين في جنوب إفريقيا، متوقعا ظهور أعراض جانبية تختلف عن الأعراض السابقة نظرا لوجود طفرات جديدة على المتحور.

المضادة للفيروس من خلال اللقاحات التي تم تصنيعها، مشددا على أن كل ما نُشر في هذا الموضوع يعد افتراضات، خاصة أن هناك فترة حضانة للمتحور الجديد ودراسة كل التفاصيل المتعلقة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون.

وأشار عصمت إلى أن فاعلية لقاحات كورونا تتفاوت من لقاح إلى آخر حسب نسبة الأجسام المضادة من هذه اللقاحات التي يتم تطعيمها خلال الأيام الحالية من أجل السيطرة على الوباء وعدم تفشي الفيروس مرة أخرى.

وأضاف، من المحتمل أن تقلل السلالة الجديدة من فاعلية اللقاحات بنسب قليلة، ولكن هذه السلالة لن تتغلب على اللقاحات، وفي حالة وجود أي احتمالات لتغلب أوميكرون على اللقاح سيكون هناك تطوير في الأجسام المضادة للقاحات.

وأكد أن السلاح الوحيد من أجل التصدي لكورونا والمتحورات الجديدة للفيروس حتى الآن تتمثل في أخذ اللقاحات حتى لو بنسب متفاوتة بجانب الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتمثل في ارتداء الكمامة، غسيل اليدين بالماء والصابون، التواجد في أماكن تهوية جيدة، التباعد الجسدي والاجتماعي.

وحول الجرعة الثالثة من لقاح كورونا وهل تحمي من الإصابة بالمتحور الجديد؟، خاصة لمن يعانون من نقص المناعة أو يخضعون للعلاجات المثبطة للمناعة، وكبار السن، والأكثر عرضة للإصابة كالعاملين في القطاع الطبي كشف عصمت أن الجرعة الثالثة الآن أصبحت ضرورية لبعض الفئات خاصة الذين يعملون بالقطاع الطبي، مشيرا إلى أنه يمكن للقاحات أن تقلل من نسب المضاعفات الناتجة عن المتحور الجديد.

 

3 اختلافات

وقال الدكتور حسني سلامة، أستاذ أمراض الكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني إن "أعراض متحور أوميكرون الجديد، تتشابه مع أعراض كوفيد-19 الشهيرة، إلا أن المتحور الجديد لديه 3 اختلافات أكثر خطورة، تتمثل في التالي:

– العدوى أسرع في الانتشار مقارنة بجميع المتحورات الأخرى.

– لا يتأثر بأي أجسام مناعية مضادة داخل الجسم، مما يعني أن اللقاح لا يساعد في الحماية منه.

– يصيب الجميع كبارا أو صغارا".

وأكد سلامة في تصريحات صحفية أن تلك الاختلافات بين متحور أوميكرون الجديد وغيره من المتحورات الأخرى، هي السبب وراء حالة الذعر التي أصابت الجميع حول العالم، لافتا إلى أن سرعة الانتشار، وعدم تأثير اللقاح عليه، جعل الجميع في حالة قلق .

وأشار إلى أن أغلب أعراض المتحور الجديد «B.1.1.529» تتشابه مع أعراض كورونا والمتحورات السابقة، وهي:

– الإسهال.

– ضيق التنفس.

– قيئ.

– صداع شديد.

– الحمى.

– الإرهاق.

– السعال الجاف.

– الآلام والأوجاع.

– احتقان الأنف.

– التهاب الملتحمة.

– ألم الحلق.

– فقدان حاسة التذوق أو الشم.

– ظهور طفح جلدي ‏أو تغير لون أصابع اليدين أو القدمين.

– التهاب العينين.

– طنين واهتزاز في الجسد.

– الاضطرابات العصبية والسكتات والنوبات الدماغية.