مدارس مصر في زمن العسكر.. تسمم وبلطجة وتحرش وقتل

- ‎فيتقارير

تواجه المدارس في مراحل التعليم المختلفة ظواهر غريبة وغير مسبوقة في عهد الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ،حيث تشهد المدارس حوادث تحرش واغتصاب وقتل وحالات تسمم واعتداءات ومشاجرات باستخدام السلاح الأبيض، وكانها تحولت إلى بيوت دعارة أو إلى ساحة للبلطجية لتصفية حساباتهم والاستيلاء على الأموال والممتلكات ، ولم تعد المدارس ساحة للتعليم وتربية النشء وغرس القيم والتقاليد الأصيلة في نفوس التلاميذ، لأن النظام الانقلابي لا يريد تربية أجيال، بل يريد تخريج نماذج مشوهة لا تعرف حقوقها ولا تهتم بمستقبل بلدها وشعبها، حتى يضمن العسكر استمرار انقلابه الذي وقع في 3 يوليو 2013 بقيادة عبدالفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي .

التقرير التالي يرصد بعض الحوادث الإجرامية التي شهدتها المدارس منذ بداية العام الدراسي الجاري قبل أقل من شهرين .

 

حالات تسمم

تعرض نحو 50 تلميذا للإصابة بالتسمم، داخل مدرسة «شركة السكر» الابتدائية بنجع حمادي في محافظة قنا، وأبلغ الأهالي عن وجود حالات تسمم عقب تناول وجبة مدرسية «عصير وبسكوت»، وتم نقل التلاميذ المصابين إلى مستشفى نجع حمادي العام، لعمل الإسعافات اللازمة،

وفي أسيوط أُصيب 19 تلميذا بـ 3 مدارس تابعة لإدارة البداري التعليمية هي  (مدرسة الكوم الأحمر الابتدائية – الكادرايك الابتدائية – السلام الابتدائية – عرب مطير الابتدائية)، بحالة إعياء شديد واشتباه في تسمم، وجرى نقلهم بسيارات الإسعاف لمستشفى البداري المركزي عقب تناولهم وجبة تغذية مدرسية «عصير وبسكويت»، وتقدم الأهالي ببلاغ أكدوا فيه وجود حالات تسمم وإعياء شديد لعدد من تلاميذ 3 مدارس بدائرة المركز بعد تناولهم الوجبة المدرسية.

وفي كفر الشيخ تم نقل نحو 60 تلميذا من مدرسة كفر الطايفة بإدارة شرق كفر الشيخ التعليمية، إلى المستشفى العام ومستشفى العبور للتأمين الصحي، كانوا قد تعرضوا للتسمم نتيجة تناول الوجبة المدرسية.

 

هتك عرض

في مدرسة شهيرة بالمعادي، قام عامل أسانسير بهتك عرض تلميذة 4 سنوات داخل دورة المياه، وكشفت أسرة الطفلة في محضر لها أنه تبين لهم على مدار أسبوع إحمرار والتهابات في أماكن حساسة بجسد ابنتهم بعد عودتها من المدرسة، وعند معالجتها بالمراهم والكريمات في الإجازة تعود للظهور مرة أخرى خلال أيام الدراسة.

وكشفت والدة الطفلة أن ابنتها هي الضحية الثالثة للعامل المتهم بالتحرش وروت في تسجيل صوتي تفاصيل ما جرى مع ابنتها مشيرة إلى أن العامل كان يتابع تحركاتها، وهو ما آثار استغرابها، وأشارت إلى أن ابنتها عادت في أحد الأيام مصابة بالتهابات، لكنها لم تتوقع وقتها ولم يَدُرْ بخلدها أي هواجس، وعندما تكشفت الواقعة كانت المفاجأة عندما عرضت صورة العامل المتهم على ابنتها أصابتها بالرعب والخوف.

وحول تفاصيل ما جرى معها قالت "أول مرة تقابلت بنتي مع العامل المتهم، بسبب إن الدادة سابتها في الحمام، عشان توصل أطفال تانيين لأمهم، هو دخل عليها، المفروض إنه لبسها وشالها وغسل إيديها، وطبعا حصل حاجة لأنها جريت، ولما أنا سألتها هو شرير قالت آه، لأنه بيضايق أصحابي".

وتابعت، في مرة نسيت زجاجة المياه الخاصة بها في الحديقة، وقلت لها هكلم المدرسة، ولما رجعت بيها سألتها الميس هي ادتهالك قالت لا عمو، تاني مرة رجعت تعيط جامد، ولما سألتها قالت الميس أعطتني أستيكة ونسيتها في الحديقة، فقلت لها أنها لن تجدها لأنها صغيرة، لكنها في اليوم التالي رجعت بالأستيكة، وقالت شوفتي عمو لقي الأستيكة وادهاني، وأنا سألت عنه، وهي ما تعرفهوش وأنا افتكرت أنه فرد أمن أو عامل نظافة.

وأضافت والدة الطفلة، تالت مرة نسيت تيشيرت في الحديقة ومش مكتوب عليه اسمها، وقلتلها هروح أنا أجيبه، وفي اليوم التالي انشغلت ولكنها عادت ومعها التيشيرت ، وقالت عمو هو اللي لقاه وإداهوني، أنا طبعا ربطت كل الخيوط دي ببعض فيما بعد عندما بدأت الوقائع في الظهور.

وقالت والدة الطفلة إن "ابنتها خلال الفترة الأخيرة تغير موقفها منه وتابعت، لما وريتها صوة الراجل مؤخرا، خافت جدا واترعبت ومش عايزه تحكي عنه تماما، رغم إنها كانت هارياني حكايات عنه".

وتابعت، الموضوع بقى عندي يقين، خاصة أنها عادت في أحد الأيام ملتهبة جدا، وأنا ربطت إنه في اليوم ده عمل كده، وبنتي مش بتحكي بسهولة، وهو بيختار الضحية كويس، وكان متابعها كويس، ولما كانت بتنسى حاجة كان بيديها لها، وكأنه كان متابعها وبيجهز لفعلته.

 

اعتداء جنسي

في دمياط عُوقب حسام عبد الفتاح الدنجاوي مدرس حاسب آلي بالحبس لمدة سنتين؛ لقيامه بهتك عرض 5 فتيات حال كون المجني عليهن أطفالا تولى ملاحظتهن، بأن استغل كونه مدرسا، عُهِدَ إليه أمر تعليمهن وتواجدهن بقلب منزله تلقيا لدروسهن، وانفرد بهن كل على حدة ليعرض على الواحدة تلو الأخرى منهن موادا مسجلة وصورا إباحية تمثلت فيها أوضاعا مخلة بالآداب، وتخلل ذلك أن احتضنهن وقبلهن واستطالت يده إلى العفة من أجسادهن مستغلا صفته، عابثا بحرمة عورات أجسادهن، ما أخدش عاطفة الحياء لديهن قاصدا المساس بحيائهن.

وكشف أولياء أمور الطالبات، أنه حال تواجدهن بمنزل المتهم لتلقي دروسهن لديه قام الأخير بإدخالهن كل على حدة، بإحدى حجرات مسكنه ويطلع كل منهن على صور إباحية فاضحة، ويعرض عليهن موادا تسجيلية على حاسبه الآلي تخدش الحياء، مع قيامه بتحسس مواطن العفة منهن مهددا إياهن في حال إخبار ذويهم أن يسيء لسمعتهن.

 

حوادث قتل

لقي طالب يدعى «ياسر» 13 عاما في المرحلة الإعدادية مصرعه في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة، بعدما قام زميله بالاعتداء عليه داخل الفصل بضربة في منطقة الرقبة، بعد مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بينهما داخل الفصل، بسبب المقعد وانتهت بمقتل الطالب على يد زميله.

ولم ينتهِ الخلاف على المقاعد داخل الفصل عند هذا الحد، حيث لقي الطالب «محمد حلمي» في الصف الثاني الإعدادي بمدرسة زراعة ميت علوان في محافظة كفر الشيخ، مصرعه بعد اعتداء 3 طلاب عليه بهدف منعه من الجلوس بالمقعد الأول في الفصل .

وفي القليوبية تسلل أحد الأشخاص لمدرسة الشهيد محمد مجدي بحي غرب شبرا الخيمة ، وتشاجر مع طالب وتعدى عليه بآلة حادة، مما نتج عنه إصابته بأضرار بالغة، وتم نقله على إثرها للمستشفى، وتبين وجود خلافات بين المجني عليه وأحد زملائه، الذي استعان بالمتهم للانتقام منه .

وفي مركز أجا بمحافظة الدقهلية تعدى طالب على زميله بشفرة موس، حيث اتهمت والدة أحد التلاميذ بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة «عمر بن الخطاب» الابتدائية، المسئولين بالمدرسة بالإهمال الجسيم، مما ترتب عليه قيام أحد التلاميذ بالتعدي على نجلها بشفرة "موس" داخل الفصل، خلال اليوم الدراسي، مما أسفر عن إصابته بجرح قطعي في الوجه استلزم خياطته 14 غرزة.

 

ذبح طالب ثانوي

في كفر الشيخ قام طالبان بذبح طالب بالصف الثاني الثانوي 17 عاما بـ«رقبة زجاجة» بمنطقة نابولي في تقسيم الـ 47 ، وحاول المجني عليه الهرب منهما إلا أنه سقط غارقا في دمائه ليلفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى مستشفى كفر الشيخ العام، بسبب عمق الجرح القطعي في رقبته، وكان المتهمان قد قاما بالتنمر على المجني عليه.

وفي بورسعيد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر طالبتين داخل إحدى مدارس مدينة بورفؤاد ، وبحيازتهما سلاح أبيض «مطواة»، وهما تلوحان به مع تهديد إحدى زميلاتهن التي يبدو أنها اضطرت إلى عدم الحضور إلى المدرسة خوفا على حياتها.