الانتهاكات تتواصل ضد الدكتور محمود عزت وتوثيق حقوقي للإهمال الطبي لـ”جهاد” بالزقازيق

- ‎فيحريات

كشف الدكتور محمود عزت  القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن طرف من الانتهاكات التي تمارس بحقه منذ اعتقاله داخل حبسه الانفرادي، حيث لم يحظَ بمكان احتجاز أو معاملة لائقة، فضلا عن ظروف احتجاز مجهدة لرجل في سنه، وهو يناهز الـ 76 عاما.

ونقلت مؤسسة جوار للحقوق والحريات مقطع فيديو من حديث "عزت" في جلسة إعادة محاكمته حيث قال للقاضي: "محجوز في زنزانة انفرادية، ولا تفتح الزنزانة إلا ثواني، ولا أشم الهواء ويتم تعصيب عيني أثناء نقلي للمحكمة حتى دخولي للقفص في قاعة المحكمة".

كما أنه لم يتمكن من الاطلاع على عريضة الدعوى، ولم يتمكن من لقاء محاميه ولا يعلم من هم، فضلا على أنه لم يتمكن من سماع أكثر من ثلاثة أرباع مرافعة النيابة

https://www.facebook.com/JeWar0/videos/444555260470853

وفي يوم 16 ديسمبر الجاري قضت الدائرة الأولى إرهاب بطره بالسجن المؤبد ضد الدكتور محمد عزت، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ "التخابر مع حماس".

وأكد عدد من المؤسسات الحقوقية رفض كافة الأحكام الصادرة من دوائر استثنائية تم اختيارها بانتقائية لضمان الحصول على أحكام كيدية ، وطالب بضرورة وقف هذه المحاكمات وإعادة المحاكمة أمام القاضي الطبيعي لضمان توافر ضمانات المحاكمة العادلة.

والدكتور محمود عزت إبراهيم من مواليد القاهرة يوم 13 أغسطس 1944 وهو أستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق، متزوج وله خمسة أولاد وحصل على الثانوية العامة سنة 1960م، ثم حصل على بكالوريوس الطب عام 1975 والماجستير 1980م والدكتوراة عام 1985م، كما حصل على دبلوم معهد الدراسات الإسلامية عام 1998م، وإجازة قراءة حفص من معهد القراءات عام 1999م، وهو القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين منذ سبتمبر 2013.
وتعرّف الدكتور محمود، الذي اختير عضوا في مكتب الإرشاد سنة 1981م- على الإخوان صبيا سنة 1953، وانتظم في صف الإخوان سنة 1962، وكان وقتها طالبا في كلية الطب، ثم اعتُقل سنة 1965م، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974، وكان وقتها طالبا في السنة الرابعة، وأكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام 1976، وظلَّت صلتُه بالعمل الدعوي في مصر- وخصوصا الطلابي التربوي- حتى ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 1981، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراة، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراة من جامعة الزقازيق سنة 1985. 
واعتقل "عزت" ستة أشهر على ذمة التحقيق في القضية المعروفة بـ "سلسبيل"، وأُفرج عنه في مايو سنة 1993، وفي عام 1995 حُكم عليه بخمس سنوات لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة، واختياره عضوا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000. 
وللدكتور عزت عدة بحوث وأنشطة في مجال مقاومة عدوى المستشفيات في مصر وفي بريطانيا، وعدة بحوث في الأمراض الوبائية في مصر، مثل الالتهاب السحائي الوبائي، ووباء الكوليرا.

 

 الإهمال الطبي بلاحق جهاد عبدالغني بسجن الزقازيق العمومي

إلى ذلك قالت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا إن "الإهمال الطبي يهدد حياة المعتقل جهاد عبدالغني القابع بسجن الزقازيق العمومي منذ سبتمبر 2015 في ظروف احتجاز مأساوية تسببت في إصابته بالأمراض، ونتيجة لعدم تلقي الرعاية الصحية اللازمة وحرمانه من حقه في العلاج  المناسب تدهورت صحته بما يهدد سلامته.

ووثقت المنظمة استغاثة أسرة "جهاد" حيث أوضحت أنه  أُصيب منذ عدة شهور بـ”أورام في الفم والحلق، ولم يحصل على العلاج المناسب، ولا أي رعاية صحية، ما تسبب في تدهور حالته، وتصاعد آلامه”.

وأكدت الأسرة أن إدارة السجن لا تسمح بدخول الدواء لنجلها ، إلا بعض المسكنات التي تخفف من آلامه المتصاعدة، وطالبت  بـتوقيع الكشف الطبي عليه، والسماح بحصوله على حقه في الرعاية الصحية والعلاج المناسب، ولو على نفقتهم الخاصة حفاظا على سلامته.

والشاب “جهاد عبدالغني” من مركز أبوكبير محافظة الشرقية ومعتقل منذ سبتمبر 2015، وتعرض لأكثر من شهر من الإخفاء القسري، قبل أن يظهر على ذمة قضية باتهامات ذات طابع سياسي، ومنذ ذلك الحين وهو يقبع في سجن الزقازيق العمومي.

وأشارت المنظمة إلى وفاة خمسة من معتقلي الرأي جراء “الإهمال الطبي” خلال شهر ديسمبر الجاري  هم “سالم أبوحسان” الذي تُوفي داخل سجن وادي النطرون، و”عبدالله القاعود” داخل محبسه بسجن وادي النطرون 440، و”طلعت عبدالحكيم” داخل محبسه بسجن المنيا، و”ناجي صبح السيد شراب” الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى سجن شبين الكوم، و”نصر إبراهيم الغزلاني” بعد اعتقال دام ثماني سنوات في سجن العقرب، المعروف بظروف الاعتقال غير الآدمية.

وذكرت أن عدد المتوفين داخل مقرات الاحتجاز والسجون المصرية منذ بدء العام الحالي بلغ  48 ضحية، أكثرهم قضوا جراء تعرضهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو 2013 إلى 915 ضحية.