“جيروزاليم بوست”: الممارسات الإسرائيلية وعدوان المستوطنين سيؤدي إلى الانتفاضة

- ‎فيعربي ودولي

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية تقريرا حذرت خلاله من استمرار الممارسات الإسرائيلية وعدوان المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هذه الممارسات تشبه ما حدث خلال الانتفاضة الأولى.

وبحسب التقرير الذي ترجمته "بوابة الحرية والعدالة"، حذرت جماعات وناشطون فلسطينيون من أن ممارسات دولة الاحتلال واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، سوف تؤدي إلى انتفاضة جديدة.

جاء التحذير في الوقت الذي استمرت فيه المصادمات بين الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال في نهاية الأسبوع في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية.

 

الانتفاضة بدأت

وقال بعض الناشطين الفلسطينيين إن "الانتفاضة قد بدأت بالفعل، ودعوا إلى تصعيد المقاومة الشعبية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين".

وقال أحد كبار الناشطين المنتمين إلى حركة فتح الحاكمة "لقد بدأت الانتفاضة بالفعل، وإن ما نشهده الآن في الضفة الغربية أشبه بما حدث أثناء الانتفاضة الأولى، التي اندلعت في عام 1987".

وقال ناشط آخر تابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن "الاستياء المتزايد في الضفة الغربية موجه أيضا إلى السلطة الفلسطينية".

وقال الناشط إن "العديد من الناس غاضبون لأن السلطة الفلسطينية لا تفعل أي شيء، للدفاع عنهم ضد الهجمات المتزايدة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون".

وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات الفلسطينيين أُصيبوا اليوم الجمعة خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في عدة قرى وبلدات في شمال الضفة الغربية.

 

دعوات للتصعيد

ومن ناحية أخرى، جددت حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، دعوتها إلى تصعيد كافة أشكال المقاومة ضد دولة الاحتلال.

من جانبها، صعدت السلطة الفلسطينية من انتقاداتها لدولة الاحتلال في أعقاب العنف المتصاعد في الضفة الغربية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إنه "في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب الفلسطيني والعالم بأسره بعيد الميلاد، تواصل ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وقوات الاحتلال وفروعها المختلفة تصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته وبيوته ومقدساته".

وأضافت الوزارة أن المستوطنين هاجموا مرة أخرى الفلسطينيين في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية على مدى الأسبوع الماضي بمشاركة ودعم جيش الاحتلال.

فالحكومة الإسرائيلية مسؤولة مسؤولية كاملة ومباشرة عن هذه الحرب الاستعمارية التوسعية، والتي تشكل الجوهر الحقيقي للسياسة الإسرائيلية الرسمية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلية، لوقف عدوانها وسياستها الاستيطانية فورا، والانخراط فعليا في عملية ومفاوضات سلام تؤدي إلى إنهاء الاحتلال في غضون مهلة محددة ووفقا لمراجع السلام الدولية المعتمدة.

وفي وقت سابق، أدانت وزارة الدفاع في السلطة الفلسطينية وفاة امرأة شمال رام الله في حادث سير لسائق إسرائيلي واصفة ذلك بأنه جريمة حرب، وتوفيت المرأة، غدير مسالمة، بعد أن صدمتها سيارة قرب بلدة سنجل، وأفادت الأنباء أن السائق كان يخشى التوقف بالقرب من البلدة ، ولكنه أبلغ الشرطة بالحادث فيما بعد.

ووصفت الوزارة الحادثة بأنها عملية قتل مروعة خارج نطاق القضاء قام بها مستوطن إرهابي.

 

رد رادع للمقاومة

وتعليقا على وفاة المسالمة، هددت حماس بأن تصعيد جرائم المستوطنين ضد شعبنا في الضفة الغربية، لن يظل من دون رد رادع من شعبنا.

كما دعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الاستمرار في المقاومة الشاملة بكافة أشكالها، وخاصة المقاومة المسلحة، في الرد على جرائم الاحتلال والمستوطنين.

كما حثت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية الفلسطينيين على مواجهة الإرهاب المتصاعد ضد شعبنا، والذي يقوم به جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون.

وأضافت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما يحدث في الضفة الغربية في سياق حرب تطهير عرقي بأوامر مباشرة ودعم كامل من حكومة الاحتلال.

وتابعت الجماعة في بيان، هذا الإرهاب المنظم يتطلب تطوير العمل الشعبي بطرائق مختلفة، إننا ندعو جميع شعبنا إلى الاتحاد في مواجهة هذا المخطط والهجمات الشرسة والوحشية التي يشنها المستوطنون.

ودعت المجموعة الفلسطينيين إلى تشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن شعبنا، والتصدي لمحاولات المستوطنين اقتحام القرى والبلدات.

كما دعت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إلى استمرار الهجمات على جنود قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين، قائلة إن "هذا سيؤدي حتما إلى انتفاضة شاملة".

ودعا الشيخ بسام السعدي، أحد كبار المسؤولين في الجهاد الإسلامي الفلسطيني، إلى تكثيف التعاون بين جميع القوات والفصائل، لحماية شعبنا في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده.

واستنكر السعدي التنسيق الأمني بين إسرائيل وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، قائلا إنه "يشجع المستوطنين على زيادة عدوانهم ضد الفلسطينيين".

 

https://www.jpost.com/israel-news/article-689742