سعار السيسي ضد المساحات الخضراء ونباتات الزينة يثير غضب المصريين

- ‎فيتقارير

وسط سُعا ر من حكومة الانقلاب للقضاء على التراث والمساحات الخضراء بما في ذلك نباتات الزينة لحساب الطوب والإسمنت؛ أصدر المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي توجيها إلى حكومته بمنع زراعة نباتات الزينة، بحجة توفير المياه المستخدمة في زراعتها للنباتات المثمرة، نتيجة مواجهة الدولة المصرية عجزا في المياه اللازمة للزراعة.
وقال السفيه خلال افتتاحه مشروع استصلاح الأراضي الزراعية بتوشكى "مادامت نقطة المياه اللي هنزرع بيها صالحة لإنتاج نباتات مثمرة، نزرع نباتات مثمرة، وننظر في الحد من زراعة نباتات الزينة".

وعلق ناشطون على مواقع التواصل متعجبين من قرار السيسي الأخير والذي يضاف إلى سُعاره ضد المساحات الخضراء.
الناشط على توفيق (Ali Tawfik) على "فيسبوك" أشار إلى أن نباتات الزينة في الحدائق وعلى الأرصفة وفي الشرفات والمكاتب والمنازل؛ تولد الأكسجين وتسحب ثاني أكسيد الكربون وتعطي الظل في الشوارع وتنقي البيئة وتقلل التلوث، وتحمي من آثار مدمرة على الصحة وتسكنها الطيور التي تأكل الحشرات وتتغذي على مخلفات الطعام، وتعطي قيم الجمال والمشاعر وهي وظيفة إنسانية.
وعن فوائدها الاقتصادية قال "يتم تصدير نباتات زينة بمليارات الدولارات، كما أنها مصدر عمل ورزق لزراع وصناع وتجار ونقل وضرائب من أنشطتهم".


سنة حزينة

كشف الباحث القبطي د.ميشيل حنا عن نحو 16 إجراء حول عام 2021، إلى عام هدم الجمال في مصر عن طريق إزالة أجزاء مهمة تراثية، فضلا عن سرعة في محو اللون الأخضر من الأشجار التاريخية والحدائق في مصر، ختمها السيسي بإعلان حظر زراعة نباتات الزينة.

وعبر فيسبوك كتب (Michel Hanna) "2021 كانت سنة حزينة على البيئة والتراث في مصر.

وأضاف لحزن هذه السنة بعض مما حدث خلالها من؛ إزالة حدائق مدينة المنصورة، والحدائق الوسطى من كل الشوارع في كل الأحياء، ومشتل مصر الجديدة ومشتل المعادي، وتخريب كل من حدائق المنتزه بالإسكندرية، والغالبية العظمى من حدائق ومتنزهات القاهرة وبناء أكشاك عليها.
والبناء على حفائر الفسطاط الأثرية، وعلى بقايا معبد سنوسرت الأول بالمطرية.

إضافة لهدم كل من طابية الفتح بأسوان، وقصر أندراوس باشا بالأقصر، ومحطة قطار القباري الأثرية، وسبيل الأشرف شعبان 1759، وقلعة المكس الأثرية، ومشهد آل طباطبا آخر أثر من العصر الإخشيدي.
فضلا عن شطب تل آثار البراشية بدمياط من قائمة الآثار، ومشروع بناء فندق ومحال تجارية في حدائق الحيوان والأورمان، ومشروع هدم قرافات الشافعي والمجاورين والسيدة نفيسة.


رصد عام

وأضاف راصدون مناطق أخرى مثل حساب (Randa Flower Flower) التي أضافت "هدم ممر الإنتركونتنتتال الشهير بوسط البلد كمان ".

وأضافت ريم منصور (Reem Mansour) هدم أجزاء من حديقة "الميريلاند".

ووصفتهم  Suzan Fayad ب"التتار".

وكتب (Ibrahim Said)، "مصيبتنا أنهم يعتبرون الجمال رفاهيات، إزاى نلعب في السوفت وير ونفهمهم أنه من الضروريات؟ يقولك تعظيم الاستفادة من أصول الدولة غير المستغلة، على أساس أن الجمال والاستمتاع به موش استفادة ".


تعليقات الناشطين
وتباينت تعليقات النشطاء بين السخرية والخوف من أن يكون الإجراء الذي نفذه المنقلب في أماكن منها المناطق الخضراء في القاهرة والجيزة والإسكندرية ومحافظات مصر، كمناطق العجوزة وأشجار حي الدقي وشارع 73 والجزائر بحي المعادي وأفدنة الأشجار بحي مصر الجديدة، وحديقة منتزه الإسكندرية، وحدائق المنصورة.
وقال محمد فكري "آثار سد النهضة والقادم أدهى وأمر"
وأضاف كريم علي @Ali900Karim "منع زراعة نباتات الزينة بأمر من الفيلسوف، مع أن مصر تتمتع بسمعة جيدة في هذا المجال، ومربحة للمزارع، وصاحبة أهم دخل من الزراعات للعملة الصعبة، كان الأجدر تقليل نسبة زراعة بعض أنواع العنب ، الدور على النخيل".
أما أيمن العشري فقال "ومن مشاريع الدولة زراعة الحدائق العامة والأرصفة، وحاليا تم إزالة ٩٥ فدانا من الحدائق بمصر الجديدة وحدها طبقا لتقرير السفارة الأمريكية بالقاهرة، وأكبر زارع لنباتات الزينة هي الحكومة".

وكتب عبدالله المكاوي (Abd Alla Al Meckawy)، "المصدر الرئيسي للزيوت العطرية اللي بتدخل في صناعة العطور ومستحضرات التجميل والمنظفات وصابون التواليت والمناديل المعطرة ودي لوحدها كده 700 مليار دولار ما بين مصانع كأصول ومصدر دخل لمصانع وتجارة جملة وتجزئة ومناديب وعربيات وضرايب، طبعا مش ممكن قرارغريب جدا ، غير باقي محلات الزهور والأفراح والأحزان والتهاني فهي مكون أساسي".