ميادين الثورة كابوس السيسي ونشطاء: مش ناسيين التحرير

- ‎فيلن ننسى

4 كباش ومسلة وجهها السيسي للشعب في المقام الأول، وعين شركة أمنية لمحاصرة ميدان التحرير بل وميادين القاهرة ذات الكثافة مثل ألف مسكن والدقي والجيزة، وكثف الكمائن على الطرق إلا أن كل الإشارات التي تحوم عند هذه الميادين تؤكد أن الجيش والشرطة يد واحدة أمام ثورة الشعب، أو أي إرهاصة بتحرك رأسي في ميدان التحرير أو أفقي في بقية الميادين مثل ميدان الأربعين وميدان القائد إبراهيم وميدان مسجد الفتح أو ميدان العرب وميدان الشون. ليكتشف المصريون أن تطوير ميدان التحرير لم يكن تطويرا في حد ذاته، بل كان طمسا للذاكرة وتغييرا لمعالم مكان شهد ثورة من أنصع ثورات التاريخ عند المصريين، شكلت عودة وعيهم، وكشف مهندسون أن التطوير على هذا النحو من ضمن الخطة الموضوعة لمحو ذكرى الثورة وتشويه مشهدها فعند البحث عن ثورة لم تجد الميدان الذي كان ذكرى عميقة الأثر لمن مر به.
بذكرى ثورة يناير التحرير وشوارع وميادين القاهرة ثكنة عسكرية.

ناشطون أشاروا إلى أن السيسي أعاد تخطيط ميدان التحرير باعتباره تجمعا ثوريا للقاهرة الكبرى، وكلف شركة حراسات أمنية تتبع المخابرات هي “فالكون” لمنع المارة من الاقتراب من أي منشآت، أو تصوير أنفسهم حتى في الميدان.

 

 

هكذا البدايات دائما: حالمة، غامضة، يحاصرها الواقع. لكنها واثقة، شجاعة، تتسلح بالإيمان واليقين والتحدي، وليس بالعدد والمنطق.
بدأت الثورة غريبة، وعادت غريبة؛ فالمجد للثوار .. الغرباء!
الصورة من ميدان التحرير يوم 26 يناير 2011. #25يناير #ثورة٢٥يناير #ثورة_يناير pic.twitter.com/yPPH4FBTaa

— عمَّار فايد (@AmmarFayed) January 25, 2022

 

وقال مراقبون إن "العشرات من ضباط وأفراد الشرطة يرتدون زيا مدنيا يتفحصون بطاقات الهوية للمارة الشخصية لاسيما من الشباب، ويشمل التفتيش الحقائب والسؤال عن أسباب نزول وسط البلاد.
وقالت داليا أم البنات @DaliaNewYork "بعد ١١ سنة حبس و ظلم و قتل السيسي لازال مرعوبا من ثورة يناير و مرشقا للشرطة في جميع أنحاء القاهرة، خايف يا سوسو؟".

 

ميدان التحرير
٢٠١١ 👇 وبعد ١١ سنة ٢٠٢٢ 👇
حلم انسرق
وبلد ضاعت
وأرض انباعت pic.twitter.com/NxvqgGgq2u

— على يار 🖊️ (@Elbnaa22) January 25, 2022

 

ورصد ناشطون تحول شوارع وميادين القاهرة، إلى ثكنة عسكرية، وسط تشديدات أمنية واسعة، ومنح الحكومة بعض القطاعات الحكومية إجازة من الأحد وحتى الخميس 27 يناير 2022، بحجة الطقس السيئ، مشيرين إلى أن التشديدات الأمنية لا تخفى على عين، لا سيما في الطرق الموصلة إلى ميدان التحرير.
وأشارت مواقع إلى أن التفتيش يشمل الحواسيب الشخصية واللوحية والهواتف الشخصية ويتركز على منطقة وسط البلد ومقاهي التحرير وطلعت حرب، ولكنها لم تستثنِ مناطق شبرا والمطرية وعين شمس، بحسب المواقع.

وحاولت داخلية الانقلاب التخفي عن السبب الرئيسي، وعمدت أجهزة الأمن إلى إيقاف جميع سائقي الدراجات النارية، للاطلاع على رخص القيادة والبيانات الشخصية، على أساس أنها حملة مرورية.
وقالت إن "التعليمات الأمنية تستهدف قطع الطريق على أي تجمعات جماهيرية كبيرة خلال ذكرى الثورة، واستغلالها في خروج تظاهرات مناوئة للسلطة الحاكمة على غرار ما حدث في عام 2019، احتجاجا على تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

رمزية الميدان
وعن رمزية الميدان علق ناشطون ومنهم @farawlamesakar أنه "ستظل رمزا للحرية والعدالة والحق والشهادة مهما حاولو تشويهك وتغييرك، ولنا عودة قريبه بإذن الله    "ميدان التحرير".
وأضاف طارق رضوان @uk9fc3BKwD97YJ5 "رايت جموعا مختلفة من أطياف الشعب المصري تخرج وتجوب الشوراع والميادين وخصوصا ميدان التحرير بالطبع ، جموعا تعد بالملايين، لا أظن أن كل تلك الملايين خرجت بشكل موجه أو تحمل أجندات خاصة ، أو كانت تريد خراب البلد ، أو تدميرها ، نقابات وشباب ونساء وبنات ، هل كل هولاء كانوه ضد بلادهم؟
وعلق "وائل رشاد فياض" @WaelFiad "والله من أجمل أيام عمري رغم المشاركة المعنوية فقط ، كنت في بيتي  لكن كان قلبي وضميري وأملي وأحلامي هناك في ميدان التحرير ، ليلة الاعتداء لم أنم ، فتحت القنوات الناقلة ودعوت طوال الليل ، لم أشعر في حياتي بهذه المشاعر ، أحببت وطني يؤمئذ حبا لم أشعر به أبدا ، لكن منهم لله".

أرواح الشهداء
وطالبت أماني @Ayo135790 "لما تعدي في ميدان التحرير اقرأ الفاتحة على أرواح اللي استشهدوا، لما تمرون على قسم شرطة اقرأوا الفاتحة على أرواح اللي ماتوا في الحجز، وطلعلهم تقرير طب شرعي بهبوط حاد في الدورة الدموية أدت إلى الوفاة، واللي ماتوا في بلوكونات بيوتهم حوالين القسم وقالوا عليهم بلطجية".
أما أماني @Amani207 فأشارت إلى أن تجمع الناس من مختلف الطبقات و الأعمار في ميدان التحرير  يوم ٢٨ يناير من غير ترتيب و لا تليفونات و لا إنترنت ولا خوف معجزة، لازم يخاف منها شمامون الخرسانة اللي ناهبينا و كاتمين على نفسنا ، ربنا يرحم اللي مات و يعوض اللي اتصاب".

 

#25Jan الوايت نايتس بتقولكوا ،مش ناسيين التحرير يا ولاد …. pic.twitter.com/jAALGeJ6j7

— زياد (@itsZiad) January 25, 2022

 

 

في يوم ٢٥ يناير لما نزلت التحرير حسيت باحساس جامد جدا. حسيت اني مش انا وان اهتماماتي وطموحاتي الشخصية لم ترتقي لأن احس الاحساس السعيد ده. احساس اني جزء من سعادة أكبر. جزء من كائن واحد أكبر. كائن عايز يعيش بحرية وحقوق ومسئولية. كائن نجحوا ٦٠ سنة يعزلونا عنه. ومش هينجحوا ابدا تاني.

— Amr Waked (@amrwaked) January 25, 2022

 

أما أبو كامل  @abo_kamal_ فاعتبر أن "11 سنة على يوم 25 يناير، هفضل فاكر اليوم ده طول ما أنا عايش وهفضل فخور بنفسي وبقراري أني أنزل ميدان التحرير وهيفضل أشجع وأنبل قرار أخذته، الناس اعتبرتها ثورة أو لا ، نجحت أو مانجحتش كل دي أسباب خارجة عن إرادتي ، لكنه هيفضل يوم فارق في حياتي وشخصيتي وهفضل فخور بيه قدام نفسي".
وكتبت حياة @Huda_i4 "وفضلنا فترة كل ما كنا بننزل مصر ونروح القاهره كان بابا بيودينا ميدان التحرير، ويشغلنا أغاني الثورة في الطريق وإحنا رايحين كنوع من أنواع التذكير، عشان نفضل حاسين بالوطنية وفاكرين الثورة ولحد الآن عنده الفيديوهات دي، وكل فتره لما بيجي بيفرجني عليهم".