ارتفاع غير مسبوق في إصابات أوميكرون بمصر و”صحة الانقلاب” لا تعرف هل نحن في الموجة الرابعة أم الخامسة

- ‎فيتقارير

ارتفاعات غير مسبوقة سجلها ولا يزال فيروس كورونا المستجد في مصر، حتى تجاوزت الإصابات 1500 إصابة يوميا، وهو الرقم الذي تشهده إصابات كورونا منذ أكثر من 10 شهور، في الوقت الذي لا تعرف فيه صحة الانقلاب ما إذا كانت مصر لاتزال في الموجة الرابعة أم أنها دخلت موجة جديدة هي الموجة الخامسة، بعد تفشي متحور أوميكرون بين المواطنين بصورة مرعبة.

وبعيدا عن التنظير لا تقدم صحة الانقلاب أي خدمات للمواطنين فيما يتعلق بفيروس كورونا، وترفض المستشفيات الحكومية استقبال الحالات وتطالب المصابين بالانعزال في المنزل.

 

مرض متوطن

من جانبه قال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح إن "الموجة الرابعة لم تنكسر بعد، ومنذ بدايتها وإلى الآن لا تزال تسجل ارتفاعا في الإصابات، وهو ما يعتبره امتدادا للموجة الرابعة وليس ذروتها أو حتى بداية للموجة الخامسة".

وأكد الحداد في تصريحات صحفية أنه في الأيام القليلة الماضية، تجاوزت إصابات كورونا الأعداد التي كانت تسجلها منذ 10 شهور مضت ففي منتصف يناير الجاري تجاوزت الإصابات الرسمية حاجز الـ 1000 إصابة يوميا، وفقا للبيان الرسمي الصادر عن صحة الانقلاب، وهو ما يعكس سرعة انتشار الفيروس في مصر عن أي مرحلة أو موجة سابقة.

وأشار إلى إن هذه السرعة في انتشار الفيروس، تدعم التوقعات الطبية التي تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد قد اقترب من أن يكون مرضا متوطنا، يمكن للمواطنين التعايش معه دون خوف أو قلق مثلما يتعايشون مع فيروس الأنفلونزا، موضحا أن متحور أوميكرون يحظى بتوقعات مرتفعة النسبة بأن يكون نهاية الجائحة أو أخر متحورات كورونا .

وأضاف أن نهاية جائحة كورونا لا تعني نهاية الفيروس، وإنما تعني نهاية حالة القلق والخوف التي تصاحب وجود الفيروس وأن الفيروس لا يزال موجودا، لكن المواطنين سوف يتعاملون معه كما يتعاملون مع فيروس الأنفلونزا عندما يصابون به، حيث سيزول خوفهم من الموت لأنهم سيتعاملون على أنه دور برد عادي سيأخذ وقته ويزول، أما الفيروس نفسه فسيظل موجودا وسيكون له مصل سنوي كمصل الأنفلونزا.

 

الأنفلونزا

وأشار الحداد إلى أن  أعراض "أوميكرون" باتت مختلفة عن أعراض المتحورات السابقة لمتحورات كورونا ، حيث باتت أقرب في شكلها إلى أعراض الأنفلونزا، موضحا أنه في السابق ومع المتحورات الماضية لـ"كورونا" كانت أعراض العدوى اللعينة تحدث في الجهاز التنفسي السفلي، حيث الرئة فكان المصاب يعاني ضيقا في التنفس وسعالا شديدا، إضافة إلى ارتفاع حرارة الجسم بطريقة ملحوظة، وكذلك الصداع والرشح وآلام المعدة، إلا أن أعراض أوميكرون انتقلت من الجهاز التنفسي السفلي إلى الجهاز التنفسي العلوي فباتت عبارة عن أعراض بالرشح في الأنف والتهابات في الحلق، وهذه الأعراض تشبه تماما أعراض الأنفلونزا التي يتعايش المواطنون مع إصابتهم بها دون خوف أو هلع، مما يجعل نسبة التوقعات التي تشير إلى أن "أوميكرون" قد يكون نهاية لجائحة كورونا نسبة عالية .

وشددعلى المواطنين بضرورة عدم التفريط في تناول لقاح كورونا للوقاية من مخاطر المرض التي تحدث بشدة لمن تخلف عن تناوله على عكس الذين تناولوا اللقاح بالفعل، حيث لن يصاب هؤلاء – عند تعرضهم للعدوى – بأعراض خطيرة ولن يحتاجوا إلى دخول المستشفى أو الرعاية المركزة، لأن الإصابة ستكون حينها كدور برد عادي.

 

الموجة الخامسة

واعتبر الدكتور أشرف حاتم عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية أن الارتفاع الشديد في الإصابات الذي سجله فيروس كورونا المستجد خلال الأيام الماضية بداية لموجة جديدة في مصر .

وقال حاتم في تصريحات صحفية إن "الفيروس ليس له مراحل رقمية حتى نقول إننا في الموجة رقم "كذا"، وإنما له ارتفاعات في عدد الإصابات وكذلك انخفاضات وعندما تبدأ الإصابات في الانخفاض نعتبر أن الفيروس هدأ لينتهي تماما ويصبح فيروسا متوطنا يمكن للمواطنين العيش معه دون خوف، أو ليبدأ من جديد في الارتفاع فيثير الغموض من حوله وكذلك الخوف والقلق .

وأضاف أن الارتفاعات والانخفاضات التي سجلتها إصابات الفيروس منذ ظهوره خارج مصر كانت في 5 مرات، وهو ما أسماه البعض بالموجات وبحسب هذه التسمية فإن أمريكا وأوروبا شهدت ارتفاعا في إصابات كورونا – بعد انخفاض ملحوظ – 5 مرات وهو ما يطلق عليه الموجة الخامسة .

وأكد حاتم أن أمريكا وأوروبا تعيش الموجة الخامسة منذ نحو شهر ونصف أو شهرين تقريبا، لافتا إلى أن أمريكا وأوروبا دخلت الجائحة قبل مصر وبدأت الارتفاعات في أعداد الإصابات أو الموجات الجديدة – كما يسميها البعض – قبل مصر أيضا بنحو شهر ونصف أو شهرين، وبما أن أمريكا وأوروبا تعيش "الموجة الخامسة" منذ شهر ونصف أو شهرين، وتزامنا مع الارتفاع الشديد في الإصابات الذي تسجله مصر منذ أسبوع فإننا نعتبر أن مصر قد دخلت " الموجة الخامسة" لفيروس كورونا .

 

أعراض أوميكرون

وكشف الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم المناعة بطب عين شمس أن هناك خمسة أعراض رئيسية للأشخاص الذين تثبت إصابتهم بسلالة "أوميكرون" وهي:

سيلان الأنف

الصداع

التعب الشديد

العطس

التهاب الحلق

وقال عقبة في تصريحات صحفية إن "هناك علامات أخرى لأوميكرون، تعتبر في الوقت الحالي من علامات الإصابة والتي تميز أوميكرون عن كورونا ونزلات البرد، وهي:

الصوت الأجش "تغير الصوت"

الرعشة

الحمى

آلام الصدر

آلام واحمرار العين

وشدد على أنه في حالة الإصابة بهذه الأعراض أو بعضها فلابد من العزل فورا حتى لا تنتقل العدوى، مشيرا إلى أن أي شخص تظهر عليه أعراض البرد، أو حدث تغير في صوته، لابد أن يتم عزله فورا، وإجراء التحاليل والاختبارات اللازمة للتأكد من أنه نزلة برد أم أوميكرون، نظرا لانتشار الفيروس في هذا الوقت، والجلوس بالمنزل حتى التأكد من الأمر لما لا يقل عن 10 أيام من ظهور الأعراض.

وأكد عقبة أن ارتداء الكمامة حاليا يعد أفضل طريقة للحماية من متغير أوميكرون نظرا لارتفاع معدل انتقاله، والحصول على جرعات اللقاح كاملة، لأنه يقي من شدة الأعراض، ويمنع من اللجوء للمستشفى أو الوفاة.