بعد إهدار “الحديد والصلب”.. السيسي يقرر تصفية شركة النصر لصناعة الكوك

- ‎فيتقارير

بسبب ادعاء تعاظم خسائر الشركة، قال وزير قطاع الأعمال العام، بحكومة الانقلاب هشام توفيق إن "الوزارة ستصفي شركة النصر لصناعة الكوك، مدعيا أن قرار التصفية يتم بناء على قرارات لجان درست الأمر جيدا".
وفي تمثيلية تداول ملف البيع بين رافض وبائع، كما حدث في ملف تصفية شركة الحديد والصلب وبيع أرضها على النيل والتخلص من أدوات الصناعة الثقيلة، هاجم أعضاء ببرلمان العسكر قرار البيع وقال الصحفي مصطفى بكري النائب ببرلمان العسكر ردا على وزير قطاع الأعمال العام "منذ 3 أشهر تقدمت بطلب إحاطة بشأن شركة الكوك وتمت مناقشته ثم المطالبة بحضور رئيس الشركة، إلا أن الحكومة لم تعمل بالتوصيات، رغم أنه من المفترض أنها تحترم مجلس النواب".

وأضاف ، "الوزير زي ما ضحك علينا وتم تصفية شركة الحديد والصلب بزعم أنها خاسرة، عايز يبيع شركة الكوك بنفس الحجة، مشيرا إلى أن الشركة حققت مكاسب مؤخرا بما قيمته 114 مليون جنيه، وتم سداد 25 مليون جنيه لشركة الغاز".

وأشار إلى أن شركة الكوك لو تم تشغيلها على النحو الأمثل؛ كان من المتوقع أن تحقق مكاسب 250 مليون جنيه، موجها اتهامات إلى الوزير بـ"الكذب على الرأي العام والسعي إلى تخريب القطاع العام" كما اعتبره "لا يستند إلى أي شرعية قانونية أو دستورية"، متساءلا "ليه بتخربوا وتدمروا البلد؟.

شركة رابحة
وعلى عكس ما أدعت حكومة السيسي أشار ناشطون إلى أن الارباح التي حققها المصنع وصلت لنصف مليار جنيه خلال 3 سنوات في مجال صناعة محورية في المنطقة العربية.
وقالت مصرية في بلد الخوف (@Alzhraflower) "وزير قطاع الأعمال اللي وشه يقطع الخميرة قرر تصفية وبيع مصنع فحم الكوك والكيماويات اللي حقق أرباحا ١/٢ مليار في ٣ سنين" نظام بجلاجل ياريت قبل ما أموت أعرف الفلوس بتروح فين ياولاد ال kلب".
وأضاف بوب (@IhabBOB)  "تزامنا مع قطع أشجار مصر الحكومة تعلن إغلاق شركة النصر لصناعة فحم الكوك".
وأوضح ثورة شعب (@ThawretShaaab) إلى أن "شركة النصر لصناعة الكوك حققت مكاسب تجاوزت 114 مليون جنيه مؤخرا، يعني لو الشركة اشتغلت على النحو الأمثل، كان ممكن تحقق مكاسب تعدي 250 مليون جنيه ، دا مش كلامنا دا كلام عضو مجلس النواب مصطقى بكري اللي بيعترف فيه بإن الحكومة بتهدم مش بتبني ".
وعلق عبدو عشري (@AbdoAshry289) "من بداية بيع القومية للأسمنت ثم الحديد والصلب ولسه الكوك و الدور بعدها  المطروقات ، عواد خرب البلد وحسبي الله ونعم الوكيل".
ولفتت شريفة شريف إلى أن الشركة مرهونة بسبب القروض وقالت عبر (@sherifa05122593) "طب ليه الكوك يتصفى السويس للأسمنت أكبر شركة أسمنت  تنوي استثمار مليار جنيه (145.15 مليون دولار) على مدى عامين ونصف العام للتحول إلى العمل بالفحم بدلا من الغاز والمازوت وللحفاظ على البيئة يعني مش الكوك لا يمكن تكون بتخسر ولا أُخدت منكم رهن القروض".

النصر للكوك

وشركة النصر لصناعة الكوك إحدى كبرى شركات الصناعة في مصر والشرق الأوسط، كانت تحتوي على 4 مصانع وهي مصنع الكوك والأقسام الكيماوية، ومصنع تقطير القطران، ومصنع النترات، والوحدة متعددة الأغراض.

تم إنشاؤها عام 1960 وبدأت إنتاجها 1964 ببطارية واحدة وعدد 50 فرنا بطاقة إنتاجية سنوية 328 ألف طن كوك تعديني.

وتم إنشاء البطارية الثانية وبدأ إنتاجها عام 1974 بعدد 50 فرنا بطاقة إنتاجية سنوية 328 ألف طن، وتم إنشاء البطارية الثالثة عام 1979 بعدد 65 فرنا وطاقة إنتاجية سنوية 560 ألف طن كوك.

أما البطارية الرابعة تم إنشاؤها عام 1993 بعدد 65 فرنا وطاقة إنتاجية 560 ألف طن سنويا  لتكون الطاقة الإنتاجية الإجمالية 1.6 مليون طن سنويا.

وخضعت بعض البطاريات لتعديلات حيث تم إعادة بناء البطارية الأولى عام 2000، والثانية عام 2006، وتم دراسة إعادة بناء البطارية الثالثة.

وتمتلك شركة النصر لصناعة الكوك ثلاثة أرصفة، الأول بميناء الإسكندرية وهو خاص بتصدير فحم الكوك وتفريغ الفحم الحجري والمادة الخام للفحم بمعدل يومي 4000 طن يوميا بسعة 45 ألف طن.

أما الرصيف الثاني يقع بميناء الدخيلة بالإسكندرية ويختص بتفريغ الفحم الحجري بمعدل يومي حوالي 3000 طن بسعة 100 ألف طن، بينما يقع الرصيف الثالث على النيل ويختص بنقل الكوك والفحم الحجري بمعدل شحن وتفريغ حوالي 4000 طن يوميا.