رغم النفي الإماراتي المتأرجح .. “أبوظبي” تبني ملعب “كفر قاسم” وتدعم فريقا صهيونيا

- ‎فيعربي ودولي

لم تنفِ الإمارات استمرارها في التطبيع أو عرضها شراء نادي "هبوعيل" الرياضي الصهيوني، في حين نفت ما أكدته صحيفة "معاريف" الصهيونية من كشف تمويل إماراتي لبناء ملعب كرة القدم  باسم "خليفة" لصالح حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة على أنقاض قرية كفر قاسم التي شهدت مذبحة بحق الفلسطينيين أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيا في 1956.
السفارة الإماراتية لدى الاحتلال عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل قالت "سفارة دولة الإمارات تلتزم بالتواصل مع كافة أطياف المجتمع في دولة إسرائيل، وتؤكد أن الإمارات لم تتعهد ببناء ملعب في كفر قاسم أو في أي نادٍ آخر في إسرائيل، علما بأن السفارة هي المعنية بالإعلان عن النشاطات أو الفعاليات ذات الصلة".
غير أن الصحف الصهيونية توقعت صفقات أخرى من الأنظمة المطبعة خدمة للقضية الفلسطينية، وسط غضب شعبي فلسطيني وعربي لاسيما في الوسط الرياضي من التطبيع الإماراتي الذي يعصف بالتاريخ ، حيث شهد كفر قاسم مذبحة تاريخية لأطفال ونساء ومسنين، ولطمس الذاكرة تخطط العاصمة أبوظبي لتمويل الكيان الصهيوني لإنشاء ملعب كرة قدم سعة 8000 متفرج على أنقاض القرية".
 

https://twitter.com/i/status/1552566278795264000

وقال المذيع الفلسطيني تامر المسحال معلقا عبر (@TamerMisshal) "السقوط لا قاع له ، صورة ستبقى في ذاكرة العار".
وكشف الفلسطينية مُنى حوّا  (@MunaHawwa) توابع القضية فكتبت "مجزرة كفر قاسم التي قتل فيها 49 فلسطينيا نصفهم تحت سن العشرين، مرتبكو المجزرة قدموا لمحاكمة انتهت بعفو بعد أقل من سنة، وقائد العملية تم تغريمه قرشا واحدا فقط ، الإمارات تستكمل المهزلة الساخرة من الدم الفلسطيني، وتختار ذات المكان ليكون مدرج ملاعب".
أما الصحفي السعودي تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) فكتب، إلى أي درجة ستصل خيانة ابن زايد واصطفافه مع أسياده الصـهاينة؟
وغرد "أي إجرام وخيانة يمارسها عيال زايد بحق دماء الفلسطينيين؟

وتساءل جمال ريان (@jamalrayyan) "عقب فضيحة الكشف عن شرائها نادي "هبوعيل” الإمارات تنوي بناء ملعب جديد لكرة القدم في إسرائيل على أراض شهدت مجزرة إسرائيلية أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيا في كفر قاسم ، وين رايحة الإمارات ؟ 

كفر قاسم
ورغم نفي الإمارات بناء ملعب كفر قاسم الواقع داخل حدود 1948، كان توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب في سبتمبر 2020، وأعلنت الإمارات في مايو توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الكيان الصهيوني، زاعمة أن الهدف منها هو الوصول إلى 10 مليارات دولار سنويا من التجارة البينية غير النفطية خلال 5 أعوام.
وقال الذراع الإعلامي عماد الدين أديب، المقيم بأبوظبي في الوقت الحالي إن "الإمارات تواجه إسرائيل وتدخلاتها في المنطقة، غير أن التدخلات كيف تمنع وتقيم أبوظبي أفضل علاقات تطبيع مع تل أبيب، وتمنح 5 آلاف صهيوني إقامات مفتوحة بالإمارات، وتفتح أبواب الجُزر اليمنية أمامها، وتشارك في التضييق المالي على الفلسطينيين بطردهم من تراب بلادهم، فضلا عن تهريب عقارات أهل القدس لصالح الصهاينة".

عقارات القدس
وكان الشيخ كمال الخطيب نائب الحركة الإسلامية لعرب 1948، قال إن "الإمارات تدفع الملايين لتسريب عقارات في القدس لصالح للمستوطنين الإسرائيليين".
وإلى اليوم يتداول ناشطون مقطع فيديو لشيخ الأقصى رائد صلاح يتحدث فيه عن وثائق تثبت تورط الإمارات في عمليات شراء عقارات في مدينة القدس وتسليمها للاحتلال.
وقال الشيخ رائد صلاح "لدينا وثائق تثبت أن الإمارات تشتري أراض وعقارات داخل مدينة القدس وتسلمها للصهاينة بهدف تهويدها".
وبدوره، حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري "من يسربون عقارات في القدس وفلسطين للاحتلال، لا يغسلون ولا يكفنون ولا يُصلى عليهم".
وفي اتهام واضح، أثار رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار الجدل بعد تبرعه بمئات الملايين لأسر فقيرة إسرائيلية ، وهو أحد الوجوه التي تختبئ خلفها حكومة الإمارات وتصرفاته هي توجهات الحكومة الإماراتية، وقال منصات فلسطينية إن "العبار ولسنوات اشترى عقارات في القدس وسلمها للصهاينة".
وفي مايو 2021، حصلت المنصات والمواقع المحلية منها موقع القسطل على وثائق تثبت تورط الإمارات في بيع 3 عقارات في حي بطن الهوى في سلوان، في القدس المحتلة للمستوطنين.
ونقلت عن مصادرها "عالية الثقة" بالقدس المحتلة، ومنهم المحامي المقدسي خالد زبارقة، أن دولة الإمارات وعبر القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، متورطة بشكل كبير في تنظيم سري يقف خلف تسريب العقارات في القدس المحتلة لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وأضافت أن هذا التنظيم السري أكبر وأعمق مما يتخيل البعض، حيث يعمل لصالحه؛ مهندسون وسماسرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 والضفة الغربية، ومن خارج فلسطين، مقابل أموال طائلة.
وضمت إلى جوار العبار ودحلان؛ رئيس الديوان الملكي الأردني السابق باسم عوض الله الموقوف على خلفية قضية الفتنة في الأردن، وهو متورط أيضا بالملف.
وباعترافه، أشار عوض الله أثناء التحقيق معه في قضية الفتنة بالقصر الملكي الأردني إلى صداقته مع إسرائيلي سبق وأن كان يشغل منصب المنسق المدني بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة، وأنه حاول من خلاله استرداد هويته المقدسية لغايات استخدامها في تجارة الأراضي في القدس.
واستولى مستوطنون نهاية الأسبوع الماضي على بناية سكنية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان في القدس المحتلة، بعدما سربها مالكها المدعو وليد أحمد عطعوط، وحصل عطعوط على 4.5 مليون شيكل مقابل بيع عقاره.
وفي ٢٠١٤ -قبل اتفاق التطبيع- ضبطت داخلية حركة حماس في غزة حالة تجسس أبطالها إمارتيون ظهروا في غزة كأعضاء في جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، وكانت زيارتهم هي للتجسس على المقاومة وبعث إحداثياتها للعدو أثناء الحرب، وعلى أثر الجريمة الخيانية طردتهم حماس من غزة.