“معيط” وزير مالية السيسي و”شحاتة” الاقتصادي العالمي مسجون.. لهذا يكره العسكر العلماء

- ‎فيلن ننسى

يبدي البعض تعجبا من الخداع الذي يمارسه وزير مالية الانقلاب محمد معيط بسرعة بديهة في الكذب وانطلاق في تزييف الواقع، وهو ما ظهر أمس حين دعاه السيسي إلى أن يواصل التدليس على المصريين ويقنعهم بأن الديون آمنة وأن الدولة تتحرك إلى الأمام على المستوى الاقتصادي وتحقق معدلات نمو غير مسبوقة، وهي الأمور التي أكدت عكسها المؤسسات المالية الدولية والوكالات العالمية المتخصصة في الاقتصاد ، وآخرها  4 تقارير متوالية "بلومبيرج" ودورية "الإيكونوميست" الأسبوعية الاقتصادية فيقول معيط "ديون مصر في منطقة آمنة وفقا لجميع المعايير، رغم أن الموجود حاليا ليس ما نستهدفه".
ويضيف معيط "معدل الدين المصري في منطقة آمنة بكل المعايير".
وفي أسبوع واحد يخرج محمد معيط  ليعلن أن الدين الخارجي المصري 83 مليار دولار، في حين يعلن البنك المركزي المصري أن الدين الخارجي لمصر 157.8 مليار دولار.
ويقدم السيسي أمثال هؤلاء الوزراء والذي لم ينل درجة أستاذ مساعد إلا وهو يقارب الستين ككباش فداء ، كما حدث مع من خلفوهم وآخر نموذج طارق عامر محافظ البنك المركزي وزوجته، في حين يقبع علماء أفذاذ في الاقتصاد بسجون الانقلاب ومنهم الدكتور عبدالله شحاتة فكان من أوائل الثانوية العامة سنة 90، وحصل على الدكتوراة في الاقتصاد من بريطانيا وهو في سن الأربعين، كما أنه خبير اقتصادي عالمي واليوم معتقل في سجون السيسي.

سخرية الناشطين
وعبر حساب (@Exmligy) عن تمنيه أن يكون "كان نفسي محمد معيط وهو واقف قدام الريس ويوجه لنا الخطاب أن يقول إحنا آسفين غلطنا ".
وأضاف محمد الشريف (@MhdElsherif) "السيسي ومحمد معيط النهاردة، الخلاصة أن الحكومة عملت كل حاجة في الاقتصاد صح 100% كل حاجة مدروسة، مافيش ولا غلطة ولا مرة، كل اللي عملناه لأصحاب المعاشات ولسه بتقولوا لازم نراعيهم؟ المشكلة في الوعي، أنتم بتصدقوا المشككين وأهل الشر، ده حال الدول لما يبقى فيها حكومة بلا معارضة".
وقال تيتيو (@TetoTm00)  "محمد معيط في التليفزيون  بيكلم عن عجز الموازنة والتضخم والوضع الصعب والترشيد والتقشف ، وأنا قاعد أقرأ أخبار الطيارة الرئاسية الجديدة اللي تمنها نص مليار دولار".
وفي 31 أغسطس الماضي خرج معيط بمجموعة من التصريحات الكاذبة توازي الكذب الذي يدلي به السيسي دائما وعلق عليه الإعلامي (@osgaweesh) أسامة جاويش فقال  "وزير المالية المصري #محمد_معيط قال مجموعة من التصريحات الكاذبة والمضللة بخصوص الدين الخارجي لمصر والوضع الاقتصادي ، وختم حديثه بالتأكيد على أن العالم بره مصر بيحسدونا على وضعنا ".
وعلق حساب (@ThawretShaaab) قائلا "#محمد_معيط عمل لقاء مع #أحمد_موسى أكتر من ساعة ، كان مركزا على تضليل الناس وكأن مفيش حد هيراجع وراه".

فاسد بحسب ناشطين
وتحدث الناشط مجدي كامل (@magdymohamed_) عن "جالي رسالة دلوقتي واحد في الحكومة بينتقد شراء السيسي للطائرة أم 500 مليون دولار وبيتهكم عليه".
فأجابه حساب  (@justone_someone) أن من ينتقد هو محمد معيط اشترى عربية ب٣ مليون، الأسبوع اللي فات وعين أستاذ القسم ووكيل القسم بتاعه في الجامعة مستشارين له علشان يأخد أستاذ مساعد، تخيل وزير المالية حتى مش أستاذ مساعد رغم سنه".
 

معيط وزير مالية مصر الكحيانه اشترى عربيه مرسيدس ب 3.5 مليون جنيه…
غلبان وقنوع اوى معيط ده 👇 pic.twitter.com/WxjJKUktKW

— Abo ali👉البديل (@Backbacker160) September 6, 2022

 

 

الخلفية العلمية
ويبحث العسكر الانقلابيون عن أردأ ما في الكادر الجامعي من عينات، ومنها محمد معيط مدرس بقسم حسابات إكتوارية، بكلية التجارة وكان مساعد وزير المالية د. يوسف بطرس غالي للتأمينات والمعاشات، وكان رئيس الهيئة وقت ما كانت تبع المالية.
وفي 14 يونيو 2018 عين السيسي الدكتور محمد أحمد معيط مدرس الرياضة و التأمين بكلية التجارة جامعة القاهرة، وكان مثيرا أن يعين عميد الكلية الدكتور إيهاب أبو عيش، بمنصب نائب وزير المالية للدولة.
ويدور حديث أن معيط عين أستاذ القسم ووكيل قسم  في الجامعة مستشارين له بوزارة المالية، ليمنحوه درجة (أستاذ مساعد) وطوال هذه الفترة منذ يونيو 2018 يعمل وهو (مدرس) وزيرا للمالية في ظل دولة بها كفاءات أعلى منه ولكن الكفاءات ليست ما يبتغيه العسكر على ما يبدو.
وقال (@mido704) "اللي أنا مش فاهمه حتى الآن محمد معيط حتى الآن هو مدرس بكلية التجارة جامعة القاهرة الكلية ، وكليات أخرى لديها أساتذة كبار ، لماذا تم اختيار هذا بالتحديد ؟ يمكن علشان بيعرف يستلف زي ما قال في الفيديو الفضيحة".
وأضاف له حسام دراج (@HDarhaj) "شخصيات مسلسل الواق واق الماريشال ضبل ركن مجاز عسكري دكتاتوري  منقلب و فاشل، كابتن طنوس يمثل الفساد ، عبدو غلاصم يمثل الطبقة المطبلة والداعمة للفساد، دكتور معيط يمثل رجال الأعمال الانتهازيين والمستفيدين من الفساد في السلطة، رشوان يمثل اليسار الليبرالي الفاشل بدون خطط واقعية".
وفي أحد حواراته يبرز معيط أنه ابن غفير وصل إلى منصبه باجتهاده، تمام كما وصل ابن الحلاق أحمد الزند إلى منصبه باجتهاده،
وسأله هشام بكر (@HishamBaker3) "نتمنى من محمد معيط وزير مالية مصر احترام عقول الشعب حصل على ماجستير التأمين من جامعة القاهرة عام 1992 وسافر ليحصل على ماجستير ودكتوراة من جامعة سيتي ببريطانيا حتي عام 2003 تكلفة دراسة العام الواحد حوالي 600000 جنيه مصري " وألمح بكر إلى أن متوسط دراسة 8 سنوات ببريطانيا من ابن غفير بهذا المبلغ؟
ولكن ما نسيه هشام بكر أن يسأله عن حصيلة الشهادة ومن أين أخذها وماذا صنع بها؟
 

https://elbaladtv.net/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D8%A8%D9%86-%D8%BA%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%AA-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D8%A8%D9%8A/

وأضاف "تكلفة الدراسة في جامعة سيتي التي حصل منها محمد معيط وزير مالية مصر على دبلوم وماجستير ودكتوراة تكلفة العام الواحد ستمائة ألف جنيه مصر × 8 سنوات = 4 مليون وثمانمائة ألف جنيه دفعهم والده الغفير .

الاقتصاد الجيد
وتصريحات وزير المالية بحكومة السيسي د. محمد معيط، التي قال فيها إن "أداء الاقتصاد المصري جيد، وقادر على التعامل مع التحديات، وأصبح أكثر جذبا للاستثمارات المحلية والأجنبية" والتي عطفها على تصريح آخر قبل الأخير بساعات قال اللي برا بيحسدونا، هناك دول حولنا تتمنى 25% من التنمية التي تحدث في مصر، وأن قيمة الدين الخارجي 83 مليار دولار" أثارت تلك الأحاديث وغيرها؛ اندهاشا وتعجبا من محيط الاقتصاديين ومنهم الخبير إبراهيم نوار المستشار السابق بالأمم المتحدة الذي اعتبر أن المشكلة التي يثيرها تصريح الوزير ليست في تضليل المواطنين وحجب الحقيقة عنهم فقط، إنما المشكلة الحقيقة هي أن الحكومة تصدق نفسها، وتتصرف على هذا الأساس، أي ستعتبر أن الدين الخارجي هو 83 مليار دولار وليس 158 مليار دولار، أو 188 مليار دولار إذا أجرينا عملية تحويل عكسية من الدولار الأمريكي إلى الجنيه المصري".

وأضاف "نوار" أن "المشكلة الأخرى هي أن الوزير تجاهل تماما التحديات التي تواجه مصر في سداد أعباء ديونها الخارجية في السنة المالية الحالية، طبعا تصريحات الوزير لا تترك أي انطباع بوجود أي تحديات، فالحكومة قهرت كل العوامل السلبية، وحافظت على الدين الخارجي بلا زيادة كما قال الوزير "إذا حسبتها هتلاقي المبلغ  هو 83 مليار دولار".

وتساءل إبراهيم نوار "لم يخبرنا  وزير المالية المحترم، صاحب استراتيجية إطالة عمر الدين،  في تصريحاته الهمامية كيف سيتصرف حيال تفاقم أعباء خدمة الدين؟ بيان البنك المركزي يوضح بالتاريخ قيمة المطلوبات المستحقة لخدمة الدين الخارجي. 

الجندي المجهول
بالمقابل، لم يأخذ الدكتور عبدالله شحاتة حقه، لا أيام حكم دكتور مرسي ولا حتى بعد اعتقاله، دكتور عبدالله شحاتة نابغة الاقتصاد وبعبع رجال الأعمال بعد إسناد ملف ضرائب رجال أعمال مبارك له، وهو لا يقل كفاءة عن الدكتور محمد مرسي أو الدكتور باسم عودة.
والدكتور عبد الله شحاتة أستاذ الاقتصاد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عالم شاب وأستاذ جامعي ولد في محافظة المنوفية عام 1972، تخرج كأول دفعته، عام 1994، ثم حصل الماجستير من هولندا ثم الدكتوراه من بريطانيا.
وعمل في عدد من المراكز الاقتصادية العالمية المتخصصة، وخبيرا بالمعونة الأمريكية ومستشارا في وزارة المالية وتم اختياره خبيرا في صندوق النقد الدولي.
وخلال سنوات عمله بالجامعة ملأ الدكتور عبدالله شحاتة خطاب الجامعة علما ورفع اسم مصر عاليا كخبير اقتصاد دولي، ولكنه يقبع الآن في ظلمات السجون والزنازين.
واعتقل د. شحاتة في نوفمبر 2014، ووجهت له تهم منها؛ تقديم الدعم لجماعة إرهابية، تعمل على زعزعة استقرار الدولة وتعطيل العمل بالقانون والدستور، بل وتقديم دعم مادي لها واتهامه بإحراز مفرقعات وأسلحة نارية وتم إجباره بعدالضغط والتعذيب للخروج على شاشة التليفزيون ليعترف بذلك في اتهامات لم ولن تصدق.

وقال مراقبون إنه "لم تشفع له درجته العلمية ولا مكانته العالمية، ولم تر سلطات الانقلاب العسكري للدكتورشحاتة من فضل إلا تعاونه لصالح الوطن مع حكومة سابقة يراها الانقلاب عدوة له، وخطرا على أمنه هي ومن تعاطف أو تعاون معها، وهو أحد أهم خبراء المالية العامة في مصر والمنطقة العربية.
ويعود للدكتور شحاتة الفضل كونه صاحب أول دراسة علمية في مصر عن دعم الطاقة، والدراسة منشورة على موقع المركز المصري للدراسات، وقد عمل شحاتة في عدد من المراكز الاقتصادية المتخصصة، منها المركز المصري للدراسات الاقتصادية.
وحينما كان يعمل خبيرا في صندوق النقد الدولي، في مقر عمله بدولة الكويت، دُعي إلى العودة إلى مصر للعمل مرة أخرى في وزارة المالية، استقال من منصبه في الصندوق، فعاد ليخدم بلده.

كما كان أحد أبرز أعضاء الفريق الاقتصادي في وزارة المالية وحكومة هشام قنديل، في عهد الرئيس محمد مرسي، وتمكن أثناء توليه منصب مستشار وزير المالية من فتح ملفات الديون المتراكمة على رجال الأعمال وعلى رأسها المتأخرات الضريبية والتي كانت تقدر بالمليارات وقتها ونجح في جدولتها والحصول على دفعات منها لم يكتمل سدادها بسبب الانقلاب العسكري وقدمت كرشاوى للانقلاب في صورة دعم لصندوق تحيا مصر.