أسعار اللب والسوداني نار..حتى “التسالي” استكثرها السيسي على المصريين

- ‎فيتقارير

 

 

ارتفاع الأسعار لا يترك شيئا في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ، فالغلاء يبدأ من الإبرة حتى الصاروخ ولا يرتبط بزيادة طلب أو القدرة الشرائية للمواطنين ، بل لا يقيم وزنا للتضخم وحالة الركود والكساد التي تعيشها مصر بسبب كوارث عصابة العسكر ..

الهدف هو تجويع المصريين والتضييق عليهم بكل وسيلة ، هكذا تعمل خطة السيسي على تحقيق هذا الهدف خوفا من أن يثور عليه المصريون ويكون مصيره المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى .

قطار ارتفاع الأسعار لحق بسلع “التسالي” اللب والسوداني  والمكسرات حيث قفزت أسعارها بصورة كبيرة ، وتسببت الارتفاعات المتزايدة في أسعار هذه السلع في تراجع كبير في المبيعات مقارنة بالسنوات الماضية بحسب تجار التسالي  الذين أكدوا أن أسعار المكسرات تفوقت على أسعار سلع أساسية كاللحمة والدواجن والسكر والزيت.

وقال التجار إن “الارتفاعات في الأسعار تراوحت بين 20-40% في سوق التسالي عموما، وشملت هذه الزيادات غالبية الأنواع المحببة لدى الجمهور”.

وكشفوا أن الغلاء تسبب في اختفاء أنواع من التسالي مثل “لب الخشب” الذي تجاوز سعره الـ 250 جنيها فقل الطلب عليه لدرجة أن معظم محال التسالي ألغت الركن الخاص به ، وأصبح مقتصرا على كميات بسيطة لا تتجاوز الـ10 كيلو يمكن أن تباع خلال أسبوع على الأقل بواقع ربح 15 جنيها للكيلو الواحد .

 

يشار إلى أن أسعار “اللب السوبر ” لدى التجار وأصحاب  المحامص بالقاهرة، تراوحت من 100 إلى 120 جنيها للكيلو ، حيث سجل زيادة تصل إلى حوالي 40 جنيها في الكيلو الواحد منذ بداية العام الجاري، فيما سجلت أسعار اللب الأبيض ” اللب الكوسة” 170 جنيها للكيلو بالنسبة للجودة المتوسطة ، وتزيد كلما زادت الجودة أو أسعار التكلفة، مرتفعا من 120 جنيها في نهاية عام 2021.

 

ارتفاعات كبيرة

 

من جانبه قال محمود علام، تاجر وصاحب مقلة بمنطقة المرج  “جميع أنواع التسالي شهدت ارتفاعات كبيرة شأنها شأن باقي السلع التي ارتفعت أسعارها نتيجة لموجة الغلاء التي تشهدها مصر في زمن الانقلاب الدموي ، مشيرا إلى أن أسعار “اللب الأسمر” على سبيل المثال سواء البلدي أو السوري شهدت ارتفاعات متزايدة من 56 جنيها للب السوري في بداية العام إلى حوالي 78 جنيها في الوقت الحالي فيما يصل سعر الكيلو من اللب البلدي إلى 64 جنيها من 48 جنيها في بداية العام”.

وأوضح علام في تصريحات صحفية أن أسعار “الفول السوداني” قفزت لتسجل 64 جنيها للكيلو بدون قشر مرتفعا من  56 جنيها للكيلو ، فيما سجل سعر الكيلو بدون قشر 52 جنيها بعد أخر زيادة والتي بلغت 48 جنيها للكيلو.

 

ركود شديد

 

وقال أحمد سامي، صاحب محمصة بالمرج، إن “الارتفاع المفاجئ في الأسعار سبب ركودا شديدا في حركة البيع والشراء، مؤكدا أن الكثير من المستهلكين اضطروا أمام موجة الغلاء الحالية في الأسعار إلى التخلي عن شراء الكثير من السلع غير الأساسية وفي مقدمتها التسالي”.

وأضاف سامي في تصريحات صحفية ، فكرت مرارا في التوقف عن بيع التسالي وإغلاق المحمصة لتلافي الخسائر الكبيرة التي أتكبدها حاليا أنا ومعظم التجار، خاصة إذا استمرت وتيرة الأسعار في الزيادة، لافتا إلى أن حال التسالي “واقف ” وفق تعبيره .

وتساءل إلى متى سوف تستمر الأحوال على ما هي عليه الآن ؟ وإلى متى يصبر المصريون على ارتفاع الأسعار الذي  جعل البعض لا يستطيع الحصول على لقمة العيش ؟

 

اللب السوبر

 

وقال محمد بركات، صاحب محمصة في منطقة فيصل، إن “اللب السوبر كان في المقدمة بالنسبة لمستهلكي التسالي ، وكان يتم إنتاجه وتجهيزه محليا، ويتم تصديره للعديد من الدول العربية ، ويعرف في الخليج العربي بالـ”الحب المصري” .

وأشار بركات في تصريحات صحفية إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعا في إنتاج اللب السوبر محليا ، وبالتالي توقف تصديره لهذه الدول معربا عن أسفه لأن مصر لم تعد منتجة لأي شيء في زمن العسكر .

 

الدولار

 

وأكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن أسباب كثيرة ساهمت في ارتفاع أسعار “التسالي” في مقدمتها تراجع الإنتاج المحلي بسبب ظروف المناخ وغلاء التقاوي المستوردة ، مرورا بارتفاع الدولار أمام الجنيه والذي أثر مباشرة على أسعار الأنواع التي يتم استيرادها من الخارج وصولا إلي أزمتي كورونا التي أغلقت السوق الصيني في وجه المستوردين وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية التي خلقت نوعا من عدم الاستقرار في الأسعار عموما .

وقال أبو صدام في تصريحات صحفية “هذه الأسباب تعد ثانوية بالنسبة لعزوف الفلاحين عن زراعة التسالي بسبب صعوبة زراعتها واحتمالية أصابتها بأمراض يمكن أن تتسبب في هلاك المحصول ، مما اضطرنا للتوقف عن استيراد التقاوي خشية التلف خاصة مع تراجع الإقبال عليها بسبب ارتفاع أسعارها..

وأشار إلى أن  الاتجاه إلى الاستيراد عوضا عن الإنتاج المحلي يضاعف الأسعار خاصة مع أي ارتفاع للدولار أمام الجنية، موضحا أنه  بالرغم من توافر تقاوي لب عباد الشمس والإقبال على زراعته إلا أن أسعاره شهدت ارتفاعات بسبب الاعتماد عليه في صناعة الزيوت بشكل كثيف خصوصا بعد مرض “الندوة” الذي أصاب محاصيل الذرة في مصر فقلص إنتاجها للنصف ، مما وجه الأنظار للاعتماد عليه كبديل في إنتاج الزيوت .