بعد اعتقال ظالم لأكثر من عامين.. الإفراج عن رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله بشكل مفاجئ

- ‎فيحريات

أفرجت  سلطات الانقلاب عن رجل الأعمال صفوان ثابت صاحب شركة "جهينة للألبان" ونجله "سيف" بعد اعتقال غير مبرر استمر لأكثر من عامين وتحديدا منذ 2 ديسمبر 2020.

وكانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت رجل الأعمال "سيف" نجل صفوان ثابت، مؤسس شركة الألبان العملاقة "جهينة" ورئيس مجلس إدارتها، والعضو المنتدب لها، في فبراير 2021، وذلك بعد اعتقال والده مطلع ديسمبر 2020.

ولفظت الشيدة بهيرة الشاوي زوجة "صفوان" أنفاسها في 19 مارس 2022 بعد أن عاود مرض السرطان الانتشار في جسدها حزنا وقهرا على زوجها ونجلها قضائها ساعات رهن التحقيق قبل إخلاء سبيلها.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على صفوان ثابت في الثاني من ديسمبر 2020،وتم احتجازه أربعة أيام، قبل عرضه على نيابة أمن الدولة التي قررت حبسه على ذمة القضية رقم 865 لسنة 2020، وبعد شهرين انضم نجل صفوان الأكبر والرئيس التنفيذي لشركته "سيف" إلى والده بنفس التهمة على القضية ذاتها.

وساومت أجهزة السيسي صفوان ثابت ونجله من أجل التنازل عن حصتهما في الشركة، وهي المساومات التي قوبلت برفض قاطع؛ ولذلك يواجه ثابت ونجله انتقاما وتنكيلا من السيسي وأجهزته لإجباره على التنازل عن الشركة للسيسي وأجهزته.

 وفي وقت سابق طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عن رجلَيْ الأعمال صفوان ثابت وابنه سيف ثابت، مالكي شركة "جهينة" المحتجزين بعد أن رفضا تسليم أسهمها في شركتهما إلى شركة تجارية تملكها سلطات الانقلاب.

وأكدت المنظمة أن قرار حبس رجلي الأعمال من نيابة أمن الدولة العليا منذ القبض عليهما في ديسمير2020 وفبراير2021 انتهاك لحقوقهما الأساسية في مراعاة الأصول القانونية بتهم غامضة هي تمويل الإرهاب، وتقويض الاقتصاد الوطني والانضمام إلى جماعة محظورة، دون تقديم أي دليل لدعم هذه التهم.

وقال جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش "الاحتجاز المنتهِك، والتعسفي على ما يبدو، بحق سيف وصفوان ثابت يكشف كيف تستخدم الحكومة قوانين الإرهاب المصرية المنقوصة لمعاقبة رجال الأعمال الناجحين الذين يرفضون تسليم ممتلكاتهم إلى الدولة".

وأكد ستورك أن جهود وبرامج صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات المالية لتحسين الحكم الرشيد والشفافية لا تجدي نفعا مع النظام في مصر، وطالب بإعادة التفكير في نهجها قبل أن تضخ المزيد من الدولارات في مصر.

ولفت تقرير موقع "ميدل إيست آي"إلى الإفراج عن صفوان وابنه اليوم السبت، بعد أن أجى اعتقالهما إلى زعزعة شركة جهينه، وهي شركة مدرجة تعد أكبر منتج للألبان والعصائر في البلاد.

وأشار الموقع إلى اعتقال صفوان ثابت في ديسمبر 2020، وانضمام ابنه سيف بعد شهرين بتهمة "تمويل الإرهاب وتقويض الاقتصاد الوطني والانضمام إلى منظمة غير مشروعة".

وكانت "منظمة العفو الدولية" قالت في وقت سابق إن صفوان ثابت وابنه محتجزان في الحبس الانفرادي في سجن العقرب في ظروف ترقى إلى التعذيب، بسبب رفضهما التخلي عن أسهمهما في الشركة لشركة مملوكة للجيش.

وذكر الموقع أنه في عام 2021 ، وجهت الراحلة بهيرة الشاوي زوجة "صفوان" نداء عبر الفيديو إلى عبد الفتاح السيسي ، مطالبة بالإفراج عن زوجها وابنها، وبعد انتشار الفيديو استدعت أجهزة الأمن الزوجة والأم المكلومة واتهمتها بـ "نشر أخبار كاذبة" و "الانضمام إلى جماعة إرهابية"!

واتهمت حكومة السيسي، التي وصلت إلى السلطة في أعقاب انقلاب عسكري عام 2013، بالإشراف على أسوأ أزمة لحقوق الإنسان في تاريخ مصر الحديث. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 60,000 سجين سياسي يقبعون في السجن، وقد توفي العديد منهم في الحجز بسبب ظروف الاحتجاز السيئة أو الإهمال الطبي.

وينفي السيسي وجود أي سجناء سياسيين في البلاد وبرر حملته بأنها جزء من "مكافحة الإرهاب" المزعومة.

لكن اتهامات الإرهاب وجهت باستمرار ضد مجموعة من منتقدي السيسي السلميين، فضلا عن رجال الأعمال الأقوياء مثل عائلة صفوان ثابت.

 

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-juhayna-founder-safwan-thabet-seif-son-released-prison