” أسوشيتد برس”: محور الشر يقاطع اجتماع الجامعة العربية في ليبيا

- ‎فيعربي ودولي

التقى عدد من كبار الدبلوماسيين العرب يوم الأحد في العاصمة الليبية في تجمع قاطعه وزراء الخارجية الأقوياء الذين جادلوا بأن تفويض الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها قد انتهى.

وأرسلت خمس من الدول ال22 الأعضاء في جامعة الدول العربية وزراء خارجيتها إلى الاجتماع التشاوري الدوري، وكان من بينهم كبار دبلوماسيي الجزائر وتونس المجاورتين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، وأرسل آخرون مبعوثيهم إلى الاجتماع في طرابلس.

ومن بين المقاطعين للتجمع حكومة السيسي التي شككت في شرعية حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بعد أن عين البرلمان الليبي في الشرق رئيسا منافسا للوزراء العام الماضي، كما لم يحضر وزيرا خارجية دول الخليج العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وقالت نجلاء المنقوش وزيرة خارجية الإدارة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها في تصريحات متلفزة إنهم “يصرون على الممارسة الكاملة لحقوق ليبيا في الجامعة العربية في إشارة إلى القيادة الدورية للمنظمة العربية”.

في سبتمبر، انسحب وزير خارجية الانقلاب سامح شكري من جلسة لجامعة الدول العربية برئاسة المنقوش، احتجاجا على تمثيلها لليبيا في القمة العربية.

وقبل اجتماع يوم الأحد منحت السلطات في العاصمة الليبية يوم عطلة لموظفي الخدمة المدنية وأغلقت الطرق الرئيسية حول مطار معيتيقة وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة وفندق فخم حيث عقد التجمع.

ووصف رئيس الوزراء فتحي باشاغا، الذي يرأس حكومة منافسة في شرق البلاد، الاجتماع بأنه مهزلة دبرتها إدارة الدبيبة للادعاء بأنها الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا، وأشاد بأولئك الذين قاطعوا الاجتماع ودعا الجزائر وتونس إلى إعادة النظر في سياساتهما تجاه ليبيا.

نشأ الجمود السياسي الحالي في ليبيا من الفشل في إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021 ورفض الدبيبة التنحي، وردا على ذلك، عين البرلمان الذي يتخذ من شرق البلاد مقرا له باشاغا، الذي سعى منذ أشهر إلى تنصيب حكومته في طرابلس.

وأدت المواجهة المطولة بين الحكومتين إلى نوبات من الاشتباكات في طرابلس العام الماضي ، مما يهدد بعودة الحرب الأهلية إلى الدولة الغنية بالنفط بعد شهور من الهدوء النسبي.

في الشهر الماضي، حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، من أن علامات التقسيم واضحة بالفعل، وأن الأزمة السياسية في البلاد تؤثر على رفاهية الناس، وتعرض أمنهم للخطر، وتهدد وجودهم ذاته.

وغرقت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا في حالة من الفوضى بعد انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي أطاحت بالدكتاتور معمر القذافي وقتلته في عام 2011 تحكم ليبيا فعليا مجموعة من الميليشيات المتنافسة والجماعات المسلحة في الشرق والغرب.

 

https://apnews.com/article/politics-libya-government-egypt-tripoli-89f628a7f54403a324208e5c11c99c19