ابتهاج فلسطيني وتنديد أمريكي… مقتل 8 مستوطنين وإصابة 12 في عملية فدائية بالقدس المحتلة

- ‎فيعربي ودولي

أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة 12 غالبيتهم في حال الخطر بعملية إطلاق نار صوب مستوطنين شمالي مدينة القدس المحتلة.

وقالت وسائل إعلام صهيونية إنه قُتل ما لا يقل عن 8 مستوطنين في العملية التي وقعت حي "نفيه يعقوب" في القدس بالقرب من كنيس يهودي.

وذكرت أن المنفذ وصل قرب الكنيس وانتظر خروج المصلين من الصلاة، وبعد إطلاق النار عليهم حاول الفرار لكنه اصطدم بضباط شرطة أطلقوا النار صوبه.

وأشارت إلى أن قوات كبيرة من الشرطة تبحث عن منفذين محتملين.

ونبهت إلى أن "لواء القدس بشرطة الاحتلال بقيادة قائد المنطقة دورون تورجمان يبحث الوضع".

وقال بيان لشرطة الاحتلال، إن "مسلح وصل مسلح إلى كنيس يهودي في حي نيفي يعقوب في القدس، وأطلق النار على عدد من الأشخاص الموجودين هناك"..

وتابع البيان: "وصلت قوة الشرطة إلى المكان، وأطلقت النار على منفذ الهجوم الذي تم تحييده على الفور".

فيما قال مفوض شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي، إن العملية خطيرة ومعقدة وهناك عدد كبير من القتلى.. نجري حاليا عمليات بحث في المنطقة لاحتمال وجود المزيد من الأشخاص المتورطين والذين يتجولون بحرية".

 

وأوضحت صحيفة "معاريف" أن منفذ العملية انتظر خروج المستوطنين من الكنيس، وقام بعدها بفتح النار عليهم، زاعمة أن منفذ العملية حاول الخروج من المكان لكنه "اصطدم بضباط شرطة قاموا بتحييده".

وذكرت أن القوات الإسرائيلية تبحث عن آخرين قاموا بمساعدة منفذ العملية، موضحة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلي تجري تقيما للوضع في القدس.

وعقب العملية سادت حالة من التوتر الشديد داخل الكيان الصهيوني بعد الصدمة التي تلقاها الاحتلال في ضربة هي الأقوى منذ الانتفاضة الفلسطينية، فيما انتشرت حالة من البهجة بين الفلسطينيين، وانطلقت مسيرات في نابلس ابتهاجا بالعملية الفدائية. 

وأصيب 3 إصابات برصاص مستوطن عند مدخل بيتا ونقل المصابون إلى المستشفى.

 

وعلى مستوى رد الفعل الأمريكي نددت الخارجية الأمريكية بالعملية، معتبرة أنها "إرهابية" ودانتها بأشد عبارات الإدانة!

وقال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، إن الولايات المتحدة تدين ما يبدو أنه هجوم على معبد يهودي في القدس.

وقال باتل للصحفيين في إفادة صحفية إن المسؤولين الأمريكيين على اتصال مع نظرائهم الإسرائيليين وإنه لا يتوقع أي تغيير في رحلة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى تل أبيب المقرر لها الأسبوع المقبل.

وذكر بيان للبيت الأبيض، أن الولايات المتحدة انخرطت في الأيام الماضية مع السلطة الفلسطينية وتل أبيب بشأن أعمال العنف ودعونا لوقف التصعيد.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق الشديد إزاء تصاعد دوامة العنف في الضفة الغربية.

وتابع: "نؤكد على الحاجة الملحة لتخفيف حدة التصعيد لمنع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين".