قال مراقبون إن نشاطا زلزاليا ملحوظا في منطقة فالق القوس القبرصي وفالق البحر الميت الذي يمتد من خليج العقبة حتى جبال طوروس جنوب تركيا يتزامن النشاط مع اقتراب تاريخي للقمر من كوكب الأرض، مايعزز فرضية حدوث هزات أقوى وأكبر، مع هذا النشاط وعمليات التجاذب بين الأرض و القمر.

وأضاف فريق آخر من المراقبين أن الجرف القاري جيولوجيا منقسم علي منطقة آسيوية تضم جنوب تركيا ومنطقة البحر الميت وجزء افريقي تاريخي يقال هو الصدع الأعظم ومنه تشكل البحر الأحمر في ارتدادات جديدة.

واعتبر مراقبون أن الزلزال الذي ضرب صباح الاثنين تركيا وشمال سوريا الأكبر والأقوى منذ نحو ٣٠ عاما تقريبا وهي المنطقة تقع على خط زلزال تاريخي ومشهورة بزلزال حلب المدمر المصنف سابع أقوى زلزال بالعالم.

وعن تكون الزلازل تنزلق الصفائح باستمرار، أو تصطدم ، أو تتحرك فوق أو أسفل بعضها البعض، وينتج عن هذه الحركة خنادق عميقة في المحيطات، وثورات بركانية، ومراكز زلازل على طول الحدود حيث تلتقي الصفائح، وتسمى خطوط الصدع.

من جانبه، توقع الخبير الجيولوجي يحيى القزاز تكرار الزلازل في هذه المنطقة الجغرافية بشكل دوري؛ لأنها ضمن حزام زلزالي.

و‏طالب القزاز "حكومات هذه الدول بالاستفادة من تجربة اليابان الرائدة في مجال التعامل مع الزلازل، وهي التي تقع فوق منطقة براكين، وكذلك الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في بناء المباني".

 

800 قنبلة ذرية

أما أستاذ هندسة السدود بجامعات ماليزيا د. محمد حافظ الذي حذر قبل نحو أسبوع من زيادة الزلازل في منطقة البحر الأحمر بسبب ضغط بحيرة سد النهضة على الشقوق الزلزالية بالصدع الأفريقي الكبير؛ فحذر مجددا بعد زالزال تركيا 6 فبراير عبر (Mohd Hafez) على فيسبوك من أن ".. معني وقوع زلزال بقوة 7.8 ريختر بتركيا على عمق يقارب 10 كم يعني انفجار قرابة (800 قنبلة ذرية في حجم قنبلة هورشيما دفعة واحدة تحت سطح الأرض) بموقع الزلزال".

وأضاف "في الواقع هذا كان الزلازال الأول ثم تابعه زلزال أخر بقوة 7.5 ريختر .. ثم قرابة 50 زلزال بقوة تتراوح بين (6.0 إلي 4.5 ريختر)، موضحا أن "ما حدث بتركيا يعني تفجير أكثر من (2000 قنبلة ذرية) في حجم قنبلة هيروشيما في نقطة واحدة على أعماق تتراوح بين (10- 20 كم) تحت سطح الأرض".

 

ارتباط القمر!

وسجل ملاحظة أن توقيت الزلزال هو نفس توقيت حدوث الزلزال كان (القمر بدرا) في سماء تركيا، مبينا أن جميع الدول غرب تركيا سوف تتسلم تلك الطاقة الزلزالية الضخمة خلال أقل من 48 ساعة ومنها إيطاليا.

 

وجهة نظر سورية

الأكاديمي السوري د. محمد رقية الخبير في الجيولوجيا أوضح أن منطقة بلاد الشام وسوريا تحديدا" تقع في الطرف الشمالي من الانهدام العربي المتحرك والذي يبدأمن البحر الأحمر في الجنوب ويستمر شمالا" عبر خليج العقبة والبحر الميت وبحيرة طبريا والبقاع اللبناني ثم البقيعة السورية  ويستمر شمالا" عبر مصياف وسهل الغاب أو وهدة ألغاب في شمال غرب سوريا،  ويشكل هنا فالقين رئيسيين يستمران شمالا" حتى الأراضي التركية عبر فالق عفرين في الشرق وفالق العاصي – بحيرة العمق في الغرب على امتداد أكثر من 1000 كم.

وأضاف أن "هذا الانهدام متحرك أفقيا"  حيث يتحرك طرفه الشرقي أي الصفيحة العربية نحو الشمال بحوالي 2سم في منطقة البحر الأحمر، وأكثر من نصف سم في شمال غرب سوريا وبالتالي فهو مولّد للزلازل نتيجة الضغوط المتراكمة عبر الحركة".

وأوضح أن "آخر زلزال مدمر حصل عليه كان عام 1759 ودمر جزءا" من مدينة دمشق وتبين الزلازل التاريخية بأنه كل 250- 300 سنة يمكن أن يحصل زلزال كبير على هذا الانهدام ولكن هذا ليس قانونا ثابتا، ويمكن أن يتغير حسب عوامل عديدة بحركية الفوالق".
 
ورصد أن الزلازل التي تحدث على الانهدام يمكن أن تصل الى 7 درجات وفق مقياس ريختر وفي السلسلة التدمرية يمكن أن تصل الى 6 درجات، أما في منطقة الأناضول وزاجروس بتركيا وايران والتي تشكل حزاما زلزاليا ضخما فتكون زلازلة شديدة وتصل شدتها إلى 9 درجات وخاصة على فالق الأناضول ومثالها؛ -زلزال أزميت في تركيا عام 1999، و-زلزال بام في إيران عام 2005 ، وزلزال الاثنين 6 فبراير حوالى 8 درجة على مقياس ريختر في جنوب تركيا.

 

Facebook Comments