نددت منظمات حقوقية نسائية ومجتمعية بالانتهاكات المتواصلة التي تتعرض لها الإعلامية هالة فهمي المعتقلة منذ أبريل الماضي وطالب كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر “إستشهاد كمال ” المعتقلة منذ فبراير 2020.
وأشارت منظمة حواء النسائية الحقوقية المجتمعية إلى طرف من الانتهاكات التي تتعرض لها فهمي وقالت “الإعلامية هالة فهمي معتقلة تدخل شهرها العاشر في السجون على ذمة قضية ملفقة، منذ القبض عليها في أبريل الماضي، ورغم مناشدات أسرتها بالإفراج عنها وخاصة بعد تدهور صحتها جراء دخولها في إضراب عن الطعام داخل محبسها، احتجاجا على تعرضها لانتهاكات قاسية ، مازالت السلطات ترفض إخلاء سبيلها وتجدد حبسها تلقائيا”.
ودانت منظمة حواء استمرار حبس الصحفية هالة فهمي على ذمة قضية ملفقة، مشيرة إلى أن ذلك مخالف للقوانين .
الحرية لإستشهاد عايدية المعتقلة منذ فبراير 2020
كما حملت حركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية سلامة حياة الطالبة إستشهاد كمال، مشيرة إلى ضياع زهرة شبابها وسنوات عمرها داخل السجون ظلما وعدوانا.
وقالت عبر حسابها على فيس بوك “إستشهاد عايدية، طالبة بالفرقة الرابعة كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ،اعتقلتها قوات الانقلاب في 9 فبراير 2020 من منزلها بمحافظة الشرقية، وتعرضت للإخفاء القسري عدة أيام حتى ظهرت في النيابة على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، وتم ترحيلها إلى السجن حيث تعرضت للتعذيب وانتهاكات وحشية داخل محبسها بسجن القناطر، حتى ساءت حالتها الصحية وخاصة أنها تعاني من الإنيميا وجرثومة المعدة ، ورغم مطالبات أسرتها للنائب العام بالإفراج عنها، مازالت السلطات تتعنت في إخلاء سبيلها .
وفي وقت سابق نددت أسرة طالبة الأزهر المعتقلة “إستشهاد كمال عايدية” باستمرار حبسها والتنكيل بها دون جريمة حقيقة منذ اعتقالها من منزلها بمدينة بلبيس محافظة الشرقية في نوفمبر 2020.
وكانت الضحية قد تعرضت للاختفاء القسري لأكثر من عشرة أيام حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة قضية ذات طابع سياسي ، ويتم تجديد حبسها على ذمتها على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.
وأشارت إلى أن “إستشهاد” تدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ داخل سجن القناطر في ظل ظروف احتجاز غير مناسبة ضمن مسلسل التنكيل بنساء وفتيات مصر.
وذكرت أنها تعاني داخل محبسها من الأنيميا بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة ، مما يجعلها في حاجة إلى عناية ورعاية صحية خاصة و بدلا من الإفراج عنها يجدد حبسها تلقائيا .
أحياء تحت الأرض تندد باستمرار إخفاء إبراهيم شاهين
وطالبت منصة أحياء تحت الأرض المعنية بالحديث عن ضحايا الاختفاء القسري بوقف ما يتعرض له “إبراهيم محمد إبراهيم شاهين” من انتهاكات منذ أن تم اعتقاله وهو في سن 14 عاما من داخل منزله في العريش بمحافظة شمال سيناء بتاريخ 26 يوليو 2018 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب .
وعن جريمة اعتقاله من داخل منزله قالت “قام أفراد بزي مدني و عدد من الضباط و العساكر باقتحام منزله مساء يوم 26 يوليو 2018 و قاموا بمصادرة الهواتف والأموال الموجودة بالمنزل، والسؤال عن والدة إبراهيم ثم اقتياده في سيارة نص نقل مدنية ليدلهم على منزل جدته، حيث توجد والدته حيث تم إلقاء القبض عليها.
وتابعت، تم اصطحاب إبراهيم ووالدته لقسم ثان العريش ومنه للأمن الوطني حيث مكثوا 5 أيام حيث تم التحقيق معهما، ومن ثم الإفراج عن الأم وحدها و اصطحاب ولدها لمكان غير معلوم حتى اللحظة .
وأكدت عدم التوصل لمكان احتجازه رغم قيام أسرته باتخاذ جميع الإجراءات الرسمية، إلا أنها لم تتوصل لأي معلومة عنه حتى الآن .
كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق 3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.
وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.
يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.