رصدت مؤسسة "جوار" الحقوقية تدهور الحالة الصحية ل "أحمد الوليد الشال" المعتقل منذ عام 2014، والبالغ من العمر 32 عاما، حيث يعاني من انتشار ورم في المخ أدى إلى "دوخة شديدة" وانعدام في الاتزان، إضافة إلى رعشة في يده وصعوبة في تحريك قدمه اليمنى.
وذكرت أنه كان قد أجرى عملية استئصال ورم حميد من المخيخ في عام 2005، ومنذ ذلك الحين ظل يعاني من بعض المشكلات الصحية، كانعدام الاتزان والدوخة المستمرة، فأجريت له عملية أخرى في 2006 استئصلت خلالها بعض التليفات من أثر العملية الأولى.
وأشارت إلى أنه تعرض للإخفاء القسري لمدة عشرة أيام قبل ظهوره على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا ب "مقتل الحارس" وحكم عليه بالإعدام في يوليو 2016 وتم تأييد حكم الإعدام في يونيو 2017.
7 سنوات من التنكيل بطالب العلوم " عبدالله السيد "
كما رصدت " جوار " طرفا من الانتهاكات المتواصلة منذ سنوات بحق "عبدالله السيد محمد السيد" البالغ من العمر 28 عاما، من محافظة الشرقية، وهو طالب بكلية العلوم جامعة أسيوط، تم منعه من أداء امتحانات السنة الأخيرة بعدما تم اعتقاله في 24 يناير 2016 .
وذكرت أن الضحية تم حبسه خمس سنوات أتمهم بليمان المنيا، ثم أُخفي قسريا في شهر يوليو 2021 لمدة شهرين ليظهر بعدها على ذمة قضية جديدة برقم 1934 سنة 2021 ضمن مسلسل التنكيل المتواصل، حيث يجدد حبسه احتياطيا في سجن بدر 3 وممنوع من الزيارة والتريض.
استمرار تصاعد الانتهاكات ببرج العرب
إلى ذلك رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان انتهاكات خطيرة من قبل السلطات الأمنية بداخلية حكومة الانقلاب بحق المعتقلين في سجن برج العرب في ظل تواصل الإجراءات القمعية بحق المعتقلين السياسيين، وخاصة مع أهالي المعتقلين المحبوسين في عنبر رقم ٢١ وعنبر ٢٣ لليوم الرابع على التوالي، وذلك بأوامر مباشرة من الظابط "حمزة المصري" ومساعدة وتنفيذ من مسير السجن.
وذكرت أن السلطات الأمنية بالسجن استدعت يوم الخميس الماضي القوات الخاصة لنزلاء عنبر ٢١ و ٢٣ و ذلك بعد حدوث تعدي بالضرب على أحد المعتقلين السياسيين من قبل "مسير العنبر" وعندما تدخل بقية المعتقلين للدفاع عن زميلهم ورفضهم للتعدي اللفظي و البدني، قامت إدارة السجن بإستدعاء القوات الخاصة بفض الشغب حيث قاموا بالتعدي على المعتقلين وإغلاق العنابر و تسكين عدد منهم في غرفة التأديب و تكديرهم وتهديدهم .
كما رصدت الشبكة المصرية استمرار إدارة السجن في التعنت في إدخال الزيارات للمعتقلين وعدم السماح بدخول الأطعمة إلا بكميات بسيطة ورفض دخول الأدوية وغيرها من المستلزمات الضرورية للمعتقلين مع استمرار إغلاق الكانتين وإرتفاع الأسعار الجنونية فيه مع استمرار المعاملة الغير آدمية للأهالي أثناء الزيارات .
وكانت الشبكة المصرية قد رصدت خلال الأسابيع الماضية من خلال رسائل وصلت إليها تصاعد حدة الانتهاكات التي يمارسها ضابط الأمن الوطني "حمزة المصري" وبمساعدة النزيل الجنائي محمد عبد السلام النجم مسير العنبر والمحبوس على ذمة قضية تجارة البانجو ، وذلك بحق المعتقلين السياسيين وتهديده المستمر لهم .
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=268503998864000&id=100071132058159
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=276664348047965&id=100071132058159
وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بالتدخل وفتح تحقيق شامل ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، وحملت الشبكة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والنائب العام المسئولية القانونية عن حياة وأمن وسلامة المعتقلين.
كان مركز النديم قد رصد 374 خبرا عن الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون داخل السجون في حصاده عن أرشيف القهر خلال الربع الأول من العام الجاري 2023 بينها 83 خبرا بانتهاكات خلال يناير الماضي و140 خبرا بانتهاكات خلال فبراير الماضي و151 خلال مارس المنصرم .
وجاءت أخبار الانتهاكات متنوعة وتعكس إصرار واستمرار نهج التنكيل بمعتقلي الرأي وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان في ظل ظروف احتجاز قاسية لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، حيث توفي خلال3 شهور فترة الحصاد 9 مواطنين داخل مقار الاحتجاز التي أضحت مقابر للقتل البطيء لمناهضي ومعارضي النظام الانقلابي في مصر.
وشملت 12 خبرا عن التعذيب و59 خبرا عن حالات التكديرالفردي و57 خبرا عن حالات التكدير الجماعي و30 خبرا عن التدوير و42 خبرا عن حالات الإهمال الطبي و127 خبرا عن حالات الإخفاء القسري و 596 خبرا عن الذين ظهروا بعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على النيابة 38 حالة عنف دولة .
وأوضح الأرشيف أن حالة التعذيب شملت 5 أثناء فترة الاختفاء القسري و2 داخل أمن الدولة و4 حالات داخل السجون وحالة واحدة داخل مركز الشرطة .