بالوقائع والشهادات الدولية.. مسؤلو دولة السيسي حرامية آثار وعبر مطار القاهرة

- ‎فيتقارير

في إدانة لرأس نظام الانقلاب راعي الفساد ومُسهّل خروج كنوز مصر منها عبر البوابات الرسمية ومن المطارات الرسمية المراقبة بعساكر السيسي وجيشه الهمام، كشف الموقف الأمريكي الرافض لتسليم المصري الأمريكي المتهم بقضية الآثار الكبرى إلى مصر، جانبا مخزيا، يكفي لاستقالة حكومات ومحاسبة حكام وعزلهم.

إذ كيف يشارك مسئولون رسميون كبار في  تهريب الآلاف من القطع الأثرية النادرة من مصر إلى أمريكا، وعبر مطار القاهرة؟ وهو المطار الذي أوقف الآلاف من المعارضين ومنع سفرهم، وهو من أوقف ملايين المسافرين الداخلين والخارجين لاقتنائهم بعضا من أموالهم، فكيف به يسمح بمرور أكثر من 500 قطعة أثرية نادرة؟ دون سؤال أو محاسبة إلا إذا كان هناك متورطون كبار من دائرة السيسي ومقربيه وبعض أبنائه أنفسهم.

إذ جددت سلطات التحقيق في الولايات المتحدة الأميركية رفضها تسليم مواطن مصري يحمل الجنسية الأميركية في القضية الشهيرة إعلاميا باسم "الآثار الكبرى" المتهم فيها بتكوين تشكيل عصابي ضم 12 متهما آخرين، بينهم مسؤولون بارزون تخصصوا في التنقيب عن الآثار وتهريبها إلى الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، رفضت السلطات الأميركية طلب مصر تسليم المتهم عقب إحالته للمحكمة الجنائية.

وردت أمريكا بأن المواطن أمريكي ويجري محاكمته في قضية اقتناء وبيع آثار بشكل غير مشروع، وهي القضية المنظورة حاليا أمام القضاء الأميركي، وتحديدا أمام المحكمة الجزئية لشرق نيويورك، ولم يصدر فيها حكم بعد.

 

الفضائح تلاحق نظام السيسي

وكانت تحقيقات السلطات الأميركية كشفت أنه وردت معلومات سرية من إحدى المؤسسات المعنية بحماية الممتلكات الثقافية بأميركا بقيام مواطن مصري يحمل الجنسية الأميركية ومتزوج من أميركية يدعى "أشرف عمر عز الدين الضرير، 50 سنة، طبيب بشري"، بالتعامل مع القطع الأثرية المتحصل عليها بطرق غير مشروعة، وأنه تم ضبط المتهم بمطار جون كيندي بولاية نيويورك وبحوزته 586 قطعة أثرية مصرية مخفاة داخل 3 حقائب، قادما على رحلة طيران من مطار القاهرة الدولي بجمهورية مصر العربية إلى ولاية نيويورك، وأنه قد تبين بالفحص أن القطع الأثرية ترجع لعصور تاريخية مختلفة.

وذكرت أنه بمواجهة المتهم قرر أنه ورث هذه القطع الأثرية، وأنه أحضرها إلى الولايات المتحدة الأميركية من أجل أن يزين بها شقته السكنية التي يقيم بها في نيويورك برفقة زوجته.

كما عثر بحوزته على عدد من الأوراق عليها أختام وعلامات مائية أشار إلى أنها تفيد بأن تلك القطع تعود له بالميراث، وكذلك أوراق أخرى فارغة عليها تلك العلامات، وأن السلطات الأميركية توجهت إلى شقة المتهم في نيويورك ووجدتها شقة سكنية صغيرة لم يكن بها الكثير من المقتنيات.

وتم سؤال زوجته الأميركية الجنسية باتريس ألا أن، والتي قالت إنها "لا تعلم مصدر القطع الأثرية غير المشروعة، كما نفت علمها بتعاملات زوجها، إذ لا يوجد لدى المحققين دليل على ذلك، وفقا لما قالته حين سؤالها".

 

قطع أثرية مصرية مهربة

وتمكنت السلطات الأميركية من استعادة عدد من القطع الأثرية التي قام المتهم بالتعامل عليها بالبيع في صالات المزادات المختلفة، وذلك بتتبع من قام بشرائها، ثم إحاطة حائزها بأن القطع الأثرية ذات مصدر غير مشروع فيقوم بتسليمها.

وقد تمكنت السلطات الأميركية من استعادة قطع أثرية بتلك الطريقة عددها 620 قطعة أثرية من حائزيها من الولايات الأميركية المختلفة.

ومع تلك الوقائع، لابد من أن يتوجه أي مخلص أو محب لوطنه للسيسي بالعديد من الأسئلة، من أخرج قطع الآثار التي تفوق أكثر من 1300 قطعة من مطارات مصر؟ ومن المسئول عن أمن المطارات؟ وما علاقة قضية الآثار الكبرى بقطع التيار عن مطار القاهرة في وقت سابق؟ وما علاقة الجهات السيادية بالقضية؟ لماذا أمسكت السلطات الأمريكية بالجاني ؟ ولماذا لم يتم توقيفه بمطار القاهرة؟ وما مصير ملايين القطع الأثرية الأخرى التي لم تضبط؟ وغيرها الكثير من الأسئلة.