خراب السيسي المقيم .. 40% تراجع في منتجات الجلود في عز الموسم بسبب نقص الأضاحي

- ‎فيتقارير

 

حرم غياب الأضاحي المدابغ  في الروبيكي وبقايا الموجود في مجرى العيون بالقاهرة، من نحو 40% من منتجات الجلود في قمة موسم الأعياد، وفتح نقص المعروض عن مليوني جلد خلال موسم عيد الأضحى فقط، وفقا لتقديرات غرفة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة، الباب لاستيراد الجلد الصناعي.

وقال أعضاء بغرفة دباغة الجلود: إن "ارتفاع أسعار الماشية خلال موسم عيد الأضحى،  أدى إلى تراجع معدلات الذبح، ما انعكس سلبا على أعداد الجلود المنتجة بجانب ارتفاع سعرها مقارنة بالعام الماضي".

عبدالرحمن الجباس، وكيل غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية،  أشار في تصريحات صحفية إلى أن جميع المؤشرات تؤكد تراجع كمية الجلود خلال موسم عيد الأضحى؛ نتيجة نقص أعداد المذبوحات من الماشية، بنسب تراوحت بين 30 و40% مقارنة بالسنوات الماضية.

 

وارتفعت أسعار الجلود بمعدلات كبيرة خلال العام الجاري  ليسجل الجلد البقري مرتفع الجودة 500 جنيه ونحو 400 جنيه للجلد للجاموسي، و150 جنيها لجلد الضأن، في حين ينخفض سعر الجلود متوسطة ورديئة الجودة المذبوحة خارج السلخانة بنسبة 50%.

ويعتبر العام الجاري هو العام الثالث من الأعوام العجاف التي هبطت فيها أسعار جلود الأضاحي في مصر لأدنى مستوياتها، ووصل الأمر بإلقاءها أحيانا في القمامة، يتوقع الخبراء انفراجة كبيرة في أسعار هذه الجلود في موسم عيد الأضحى الحالي.

ويوجد في مصر 3 ملايين و530 ألف رأس من المواشي، فيما كان العدد 7.5 مليون رأس في 2022، أي بانخفاض يتجاوز النصف، فيما شهد عام 2022 زيادة بمليون رأس عن عام 2020 والذي بلغت أعداد الماشية فيه 6.5 مليون رأس، لكن كل تلك الأرقام جاءت أقل بكثير عن مستوى 18 مليون و989 ألف رأس الذي كان في عام 2012.

 

وهبط السعر إلى ما بين 100و 150 جنيه لجلد العجل مقارنة بما بين 1000 و1300 جنيها، وما بين 10 و20 جنيه لجلد الخروف، مقابل 100 جنيه سابقا.

وقالت وزيرة التخطيط، بحكومة السيسي الدكتورة هالة السعيد، في يونيو الماضي : إن "الوزارة خصصت استثمارات للعام المالي 2023-2024 بـ 116,6 مليار جنيه لتنمية الزراعة، ومما تستهدفه هذه الاستثمارات، زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء إلى 70 %، ومن الأسماك إلى 98 %، مع التوسع في إنشاء المجازر النموذجية لتصل إلى 3 آلاف مجزر".

 

زيادة أسعار الأحذية

ارتفع متوسط أسعار خامات الأحذية بمعدل 40% خلال الشهور الثلاثة الماضية، منها زيادة بنسبة 25% خلال الفترة التي أعقبت عيد الفطر وحدها، بينما اعتادت الورش على أن تعطل عملها لمدة أسبوعين إجازة عيد الفطر.

 

قال خليفة هاشم، عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية: إن "مختلف خامات الأحذية والحقائب التي تعتمد على الجلد الصناعي ارتفعت خلال الأسابيع الماضية، بينما خفضت المصانع إنتاجها مع تراجع الطلب، حيث ارتفع سعر متر الجلد الطبيعي ليصل إلى 200 جنيه مرتفعا 25% خلال الفترة التي أعقبت عيد الفطر".

 

وكشف في تصريحات لـ”البورصة”، أن أسعار الجلود الصناعية زادت خلال عام بمعدل 230% لتصعد من 60 جنيها للمتر إلى 200 جنيه حاليا، في ظل نقص المعروض من الخامات في السوق في ظل تأخر الحصول على تدبير دولاري للاستيراد.

 

ولفت إلى أن أسعار الجلود الطبيعية أصبحت مقاربة لأسعار الجلد الصناعي، حيث يبلغ سعرالجلد الطبيعي من 30 إلى 50 جنيها للقدم وهي تقارب 30 سم، فيما لم تلجأ الشركات إليه، نظرا لتفضيل السيدات للجلود الصناعية لتعدد أشكالها وتصميماتها.

 

وبدوره، قال يحيى أبوحلقة، نائب رئيس غرفة صناعة الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، في تصريحات: إن "الهدوء الذي يخيم على العملية الإنتاجية حاليا، جاء عقب ضخ الكميات المطلوبة للأسواق خلال الأشهر الماضية استعدادا لاستقبال مواسم الأعياد، حيث كانت تعمل المصانع بمعدلات إنتاج منتظمة تخوفا من حالة الركود".

 

ولفت إلى أنه لايزال هناك انكماش في الاستيراد بسبب شح الدولار وتراجع معدلات تدبيره، من البنوك، ما أدى إلى نقص بعض مستلزمات الإنتاج، من مواد كيماوية ومشتقاتها مثل المواد اللاصقة وغيرها.

 

وكانت الحكومة قررت اعتبارا من بداية العام الحالي العودة للعمل بمستندات التحصيل بعد قصر عمليات الاستيراد على الاعتمادات المستندية منذ فبراير 2022.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فقد ارتفعت أسعار مجموعة الأحذية في آخر 12 شهرا بنحو 16.8% بينما ارتفعت أسعار مجموعة إصلاح الأحذية بنحو 35.2%.

 

وانخفضت واردات مصر من الجلود والأحذية والمصنوعات والملابس الجلدية بنسبة 4.9% خلال 2022، لتسجل 165.8 مليون دولار، في مقابل 174.2 مليون دولار خلال 2021.