"غربت" داخلية الانقلاب 9 معتقلين من ال1ين تم تدويرهم على المحاضر المجمعة من قسمي أول وثانى العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية إلي سجن الفيوم، وفقا لما كشفته مصادرة قضائية.
ومن بين المعتقلين الذين تم تغريبهم، أي نقلهم إلى سجون أخرى بعيدة عن مقار إقامتهم، 5 معتقلين من المحضر المجمع رقم 78 قسم ثان العاشر من رمضان وهم صابر محمد صابر عليوة، عبدالله محمد سليم إسماعيل، محمود عباس أحمد محمد، أحمد السيد عطية السيد، يوسف عبدالرحمن إسماعيل السيد.
يضاف إليهم 4 معتقلين من قسم أول العاشر من رمضان وهم: أحمد ربيع ومحمد رأفت ومحمد خالد وأحمد شيحة.
وكانت قد رحلت منذ أسبوع باقى المدرجين على نفس المحضر رقم 78 منذ أسبوع إلي سجن جمصة وهم: شعبان محمد عطية، من العاشر وأحمد السيد حافظ من الإبراهيمية وعمر محمد عبدالعزيز من منيا القمح، ومجدي السيد السيد علي من الزقازيق ومحمد عبدالله محمد عوض من الحسينية ومحمد موسي علي موسي البنا من أبو كبير.
التغريب لتعذيب المعتقلين وذويهم
وفي وقت سابق نددت مؤسسة “جوار” الحقوقية بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون.
وقالت: إن “التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته”.
حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.
كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.
تحرير محضر مجمع جديد رقم 94
وفي سياق متصل كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تحرير محضر مجمع جديد رقم 94 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح حيث تم التحقيق مع 3 معتقلين بنيابة الزقازيق الكلية وهم: ضياء الدين عزت عبدالقادر عسكر، من منيا القمح، محمد إبراهيم محمد الشامي وشهرته جيكا من الزقازيق، محمد النمر من أبو كبير.
وقررت النيابة حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح على خلفية اتهامات مسيسة ومكررة لا تمت للواقع بصلة .
وكان قد تم تدوير اعتقال 8 معتقلين على ذمة المحضر رقم 93 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم ثاني العاشر من رمضان منذ أيام ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم إحترام أدنى معايير حقوق الإنسان.
نفق مظلم
وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان؛ فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات بإخلاء سبيلهم بمراكز مختلفة في محضر واحد، ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.
والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها، وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.
وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة، لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.