السيسي يطالب المصريين بالصبر على الفقر والغلاء وقطع الكهرباء …وأقاربه وأصهاره ينهبون أموال الشعب

- ‎فيتقارير

 

في الوقت الذي يتوسع فيه  المنقلب السفيه السيسي في إثراء أبنائه ومقربيه وأصهاره، من أموال الشعب المسكين، دون محاسبة أو رقابة، يصدر   السيسي  للمصريين مرويات الحنان والاستمالة والاستعطاف، ومطالبتهم بالصبر والتحمل والإشادة بصبرهم وتحملهم المزيد من المتاعب،  المتنوعة بين غلاء الغذاء والدواء  و انقطاع الكهرباء.

تلك النغمة التي تكررت كثيرا في ظل عشرية سوداء من الغلاء والقهر والقمع والانغلاق والانسداد السياسي والاجتماعي والتدهور الاقتصادي، لم يمنع السيسي  من توسيع استثمارات مقربيه وناهبي المال العام، والتي كان آخرها مجموعة الصافي ، والتي يترأسها محمد الصافي وهبة، زوج آية أحمد السيسي، والذي يبتلع مناقصات التابلت المدرسي بالأمر المباشر، ومشاريع العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها.

وأيضا ابن وزير الكهرباء صاحب ومدير شركة شاكر للمقاولات، والتي تبتلع مشاريع وزارتي النقل والكهرباء وغيرهم من أبناء أصدقاء السيسي، كابن اللواء شريف صديق السيسي، وصاحب فندق تريموف بالتجمع الخامس، والذي أسس له السيسي شركة للإتجار في أصول مصر والتعامل مع سبوبة الصندوق السيادي،  غير الخاضع لأي رقابة من أحد.

هذا البزنس الحرام لأبناء السيسي وأقاربه وأصدقائه، والذي حرم المصريين من ملايين من فرص العمل ودفع بأبناء الشعب نحو الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط والغرق على سواحل إيطاليا واليونان، لم تحرك أحدا لوقف تلك المهازل، والالتفات قليلا لحال الشعب المصري الذي بات مستأنسا يقبل تبرير السلطات الحاكمة للأزمات، ويوطن نفسه خسب ما يمليه عليه النظام من أكاذيب وأحاديث خادعة.

ومؤخرا، وفي الذكرى 71 لثورة يوليو 1952، خرج السيسي متجاهلا أزمة انقطاع الكهرباء التي تلهب ملايين المصريين، وأزمات الفقر ونقص الغذاء وغلاء الأسعار وانهيار العملة وتدني الرواتب وتفشي البطالة، ليحدث المصريين عن  مساؤى ثورة يناير، والتي سبق وأن أشاد بها ووضعها بابا في دستوره، الذي أقسم عليه، ظانا أنه بذلك يهرب من مسئوليته عن حال المصريين الآن، وأن الثورة هي السبب في الانهيار، وهو تحذير لإخافة المصريين من التفكير بأي ثورة أو احتجاج جديد ضد الأوضاع المزرية، والتي تستحق الثورة والانتفاض ضد النظام القائم.

وزعم  السفاح السيسي، الأحد 23 يوليو 2023، أن مصر اجتازت أحداثا تاريخية كبرى من الفوضى وعدم الاستقرار، من 2011 إلى 2014، وذلك في كلمة متلفزة.

وتجاهل السيسي في خطابه الأزمة الاقتصادية التي تضغط على مصر، وحالة  الغضب التي تنتاب الشارع المصري منذ أيام جراء انقطاع التيار الكهربائي مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة.

وقال السيسي: "بعد 70 عاما على تأسيس الجمهورية ومع تغير طبيعة الزمن وتحدياته واجتياز الوطن لأحداث تاريخية كبرى خلال السنوات من 2011 إلى 2014، وفترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار هددت وجود الدولة ذاته ومقدرات شعب مصر، كان لزاماً أن نفكر بجدية في المستقبل وفي الجمهورية الجديدة التي تمثل التطور التاريخي لمسيرتنا الوطنية".

الصبر

وقال السيسي الذي يراهن على خداع المصريين،  ومطالبتهم بالصير وفقط دون تقديم حلول لهم: "نعلم أن شعبنا العظيم تحمل الكثير وضرب المثل في الصبر والصـمود أمام أزمات عديدة".

وزائفا ومخادعا، قال المنقلب:  "ونطمئن الشعب أن جميع الأصوات الجادة مسموعة لما يحقق صالح الوطن ويسهم في بناء المستقبل والواقع الجديد الذي نطمح إليه ونعمل من أجله مخلصين النية لله والوطن".

متناسيا أن أكثر من 120 ألف مصري يعانون السجون و444 مع حرياتهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم،  وأن  الآلاف منهم ماتوا تحت التعذيب والقهر بسبب تعبيرهم عن آرائهم ، منهم العلماء والوطنيون وأساتذة الجامعات ، فيما قمع السيسي الآلاف غيرهم وألجاهم للفرار من مصر ، لتعبيرهم عن آرائهم.

مرار الكهرباء

ويسود الشارع المصري حالة من الغضب منذ أيام انقطاع التيار الكهربائي مع ازدياد درجات الحرارة، حيث عبّر الملايين من المصريين عن غضبهم ودهشتهم من انقطاع الكهرباء في ظل معاناة يواجهونها في فصل الصيف، وهو ما دونوه في تغريداتهم وتعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي.

وعلى مواقع التواصل، عبر البعض عن غضبهم من الانقطاعات المتكررة حتى إن رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس، قد عبر عن سخريته من انقطاع الكهرباء في مصر من خلال تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر.

ويعاني المصريون إلى جانب انقطاع الكهرباء نقصا حادا في الأدوية وفرص العمل وغلاء أسعار السكن والطعام والخدمات الحكومية، على مدار عشرية الانقلاب العسكري السوداء، وسط وعود متكررة لا تتحقق من قبل السيسي، وتبريرات سخيفة تتنوع بين الإخوان والارهاب والظروف الدولية والعالمية والحرب الروسية وغيرها من الحجج البالية التي لا يتوقف عندها الحكام والنظام، بل يتجاوزونها ببدائل ناجعة لتطوير أوضاع مواطنيهم، بينما في مصر تتدهور وتنهار يوما بعد الآخر.