وصل كبير مستشاري بايدن، عاموس هوكستين، إلى تل أبيب، أمس الإثنين، لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين حول منع اتساع القتال شمال فلسطين المحتلة.
وقال موقع أكسيوس: إن “هوكستين”، وصل لإجراء مباحثات حول تجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان، وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن “الاشتباكات” مع حزب الله مستمرة، وأضرار جسيمة لحقت بإحدى قواعد الجيش في منطقة بيرانيت نتيجة إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية.
وأضاف مسؤول أميركي للموقغ، إن زيارة مستشار بايدن تأتي متابعة لأخرى قام بها هوكستاين نوفمبر الجاري لبيروت، حيث أوضح أن الولايات المتحدة لا تريد أن يتصاعد الصراع في غزة ويمتد إلى لبنان.
وتابع أن المستشار خلال وجوده في “إسرائيل” على أن استعادة الهدوء على امتداد الحدود الشمالية ل”إسرائيل” له أهمية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة ويجب أن يمثل أولوية قصوى لكل من “إسرائيل” ولبنان.
وساعد هوكستين في وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق ترسيم الحدود البحرية في العام الماضي بين الكيان الصهيوني ولبنان، مما أدى إلى نوع من تسوية خلاف بين الدولتين، إذ تتطلعان إلى الاستكشاف البحري للطاقة.
ومن جهة أخرى، أعلنت مصادر عبرية أن الهجمات الصاروخية التي نفذها حزب الله منذ صباح الاثنين من لبنان إلى شمال فلسطين المحتلة هي الأعنف منذ بداية الحرب على غزة.
وأكدت هذه وسائل الإعلام أنه في الدقائق الأخيرة فقط تم إطلاق 25 صاروخا وقذائف صاروخية من جنوب لبنان على بلدتي كريات شمونة ومرج ليوت وأدميت.
وقالت القناة 12 العبرية إن الأحداث على الجبهة الشمالية مع لبنان الاثنين هي الأعنف منذ بدء الحرب على غزة كما أشار إلى تسلل نحو 3 طائرات مسيرة بدون طيار إلى شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال حزب الله في لبنان في بيان، الاثنين، إن عمليات عسكرية واسعة استهدفت مواقع جيش الاحتلال الصهيوني على الحدود اللبنانية مع شمال فلسطين المحتلة، في تصعيد كبير منذ بدء عمليات الحزب في 8 أكتوبر.
وأطلق حزب الله أكثر من 40 صاروخاً وعدد من المُسيّرات باتجاه مواقع جيش الاحتلال فأحدثَ دماراً كبيراً وخراباً ضخماً في ثكنة وموقع “برانيت”.
ونقل ناشطون مشاهد لآثار صاروخ بركان الذي أصاب ثكنة برانيت العسكرية للاحتلال على الحدود مع لبنان.
https://twitter.com/i/status/1726607150385185167
وأطق الحزب على صاروخه، صاروخ بركان وألقي اثنين منه الاثنين علي مجمع للجنود اليهود في الشمال وجزء منهم من الموساد هو يحمل رأس متفجر تصل الي 2 طن.
وأعتبر فريق من المراقبين أن ما يجري مسرحية تعدها واشنطن متساءلين عن جدوى التهديدات بفتح جبهة على الحدود الشمالية و تدمير لبنان، وهل يستطيع الاحتلال فتح جبهتين في نفس الوقت بعد فشله في تحقيق اي انجاز عسكري في غزة؟!
واشار الفريق إلى أن واشنطن ستسعى إلى ألا يسمح لأحد بتهديد مصالحها وجر المنطقة إلى حرب اقليمية قد تكون غير مأمونة العواقب.
وقال أحدهم أمريكا “تعلم أن التكلفة ستكون باهظة على نبتها الشيطاني لأن المقاومة اللبنانية ليست محاصرة مثل غزة ولديها أنظمة دفاع جوي قادرة على إسقاط مقاتلات العدو الإرهابي الهمجي الحقير”.
وقالت مارلين خليفي @Marlenekhalife، “لا تبدو جبهة #جنوب_لبنان أو #الجبهة_الشمالية مع اسرائيل أنها ستتحوّل الى ساحة حرب مفتوحة وموسّعة، صحيح بأن المواجهة بين حزب الله وجيش الاحتلال الاسرائيلي كسرت قواعد الاشتباك وأن نوعية الاسلحة التي استخدمها “الحزب” منذ اندلاع المواجهات في 8 تشرين الاول\اكتوبر الفائت تخطت المعهود الى صواريخ “بركان” ومسيرات انتحارية وسواها، إلا أن القيادة الأميركية الممسكة بقرار الحرب الاسرائيلي لا تزال هي الآمرة والناهية، واحتمال فتح جبهتين اثنتين غير قائم، حتّى خطر الانزلاق لا يزال يفتقر الى قرار بالحرب غير موجود.”.
وفي 6 نوفمبر قال الجنرال الامريكي السابق والمحلل العسكري “سكوت ريتر” إنه “إذا اشتعلت الجبهة الشمالية لإسرائيل فانها ستكون حرب كبيرة جدا وان اسرائيل خسرت الحرب مقدما في غزة ولن تستطيع ان تفرض سيطرتها على غزة”.
وكان تحليل “ريتر” مغايرا للواقع فمنذ 4 نوفمبر الجاري، نقل جيش الاحتلال أعداد كبيرة كانت موجودة عل الجبهة الشمالية، ونصّف سلاح الجوّ، وفرضت الرقابة العسكرية لجيش الاحتلال رقابة مشددة على بث مشاهد من الجبهة الشمالية بعد تسرب فيديو يظهر جزء من ثكنة برانيت التي تعرضت الاثنين 20 نوفمبر لقصف يقدر بألف كيلو من المتفجرات عبر 4 صواريخ بركان.
ولا يتوقف الأمر في شمال لبنان على حزب الله ففي 17 نوفمبر، تمكنت وحدة من كتائب الإنزال المظلي القسامية من تنفيذ عملية إنزال خلف خطوط جيش الاحتلال في الجبهة الشمالية وتمكنت الوحدة من تدمير دبابة وناقلة جند لجيش الاحتلال والاشتباك من نقطة الصفر مخلفة أكثر من 14 من الجنود بين قتيل وجريح.
وسبق لنتنياهو عدة مرات إعلان أن من بين أهدافه “هو التعامل مع الجبهة الشمالية”.
وبعيد تصريحه في 14 نوفمبر، شن جيش الاحتلال غارة استهدفت مصنعا للألمنيوم في منطقة النبطية على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود، “في ضربة نادرة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة” وذلك خلال اليومين الماضيين.
ويتجاوز قصف المصنع المنطقة التقليدية التي يعتبر فيها الجانبان إطلاق النار الانتقامي مقبولا”، حيث “الصراع الثانوي على طول الحدود يتزايد نطاقه وشدته تدريجيا”، بحسب تقرير ل”واشنطن بوست” الامريكية.
وأقرت الصحيفة إلى أن الاحتلال وحزب الله بدأا في استخدام أسلحة أكثر فتكا، حيث ترسل “إسرائيل” الآن طائرات مقاتلة بشكل منتظم لضرب أهداف حزب الله، الذي ينشر بدوره طائرات بدون طيار وصواريخ من العيار الثقيل”.
والسبت، أعلن “حزب الله” أنه أسقط طائرة إسرائيلية بدون طيار، وهو ما نفته إسرائيل وردت في اليوم نفسه باستهداف ما وصفته بنظام صاروخي أرض-جو متطور.
وسجلت مراسلة الصحيفة أنه “في أغلب الأحيان تقريبا، تكون الضربات على مسافة تتراوح بين 4 إلى 5 أميال من الحدود، وهي معايرة متعمدة تهدف إلى احتواء العنف وتجنب حرب أكثر تدميرا بكثير”.
ولفتت إلى أن مسؤولي جيش الاحتلال يصعدون حاليا من لهجتهم، إذ قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري، الأسبوع الماضي: “سيتحمل المواطنون اللبنانيون تكلفة هذا التهور وقرار حزب الله أن يكون المدافع عن (حركة) حماس”.