تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي المجازر بحق المدنيين في غزة، بعد اعتقال واقتياد العشرات منهم وهم شبه عراة وإعدام بعضهم بدم بارد، فيما أكد مراقبون وعسكريون أن هذه المجازر لا تختلف عن انتهاكات الاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان وحتى تنظيم داعش الإرهابي المخابراتي.
وتعالت أصوات الناشطين الفلسطينيين إضافة إلى ناشطين من جنسيات عربية أخرى، للتنديد بعملية إبادة جماعية بحق أهالي غزة، مشيرين إلى أن ما يجري هو أشبه بما فعلته القوات الأمريكية في سجن أبو غريب، حسب تعبيرهم.
يقول الناشط ممدوح نصر الله: “أول ما شفت الصورة دي مجاش في بالي غير حاجتين داعش وهي بتصفي المدنيين وأمريكا في سجن أبو غريب، الحالتين اللي ذكرتهم دول طبعا في نظر المجتمع الدولي يستاهلوا تكوين تحالف دولي للقضاء عليهم و محاربتهم أما الفلسطينيين لأن محدش مستفيد منهم ولا له مصلحة معاهم ، فلا حياة لمن تنادي”.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اختطفت أكثر من 100 فلسطيني أعزل من مدرسة للنازحين شمال قطاع غزة أمام أطفالهم ونسائهم، واقتادتهم إلى منطقة مفتوحة، وأعدمتهم بدم بارد، واحدا تلو الآخر وألقوا بهم في حفرة، وفق كلامهم.
ويقول عبد الرحمن :” إبادة جماعية حسبنا الله ونعم الوكيل والله لن ننسي، حتما لكم يوم، قبل قليل اختطفت قوات الاحتـلال أكثر من 100 فلسطيني أعزل من مدرسة للنازحين شمال قطاع غزة أمام أطفالهم ونسائهم، واقتادتهم إلى منطقة مفتوحة، وأعدمتهم بدم بارد، واحدا تلو الآخر، وألقوا بهم في الحفرة”.
ناشطون آخرون قالوا: إن “مشهد الرهائن الفلسطينيين ليس لأبناء حماس أو للقسام، هم مدنيون فلسطينيون كانوا مع أطفالهم ونسائهم في بيوتهم، رفضوا المغادرة والنزوح، وهو دليل على وحشية العدو وإجرامه”.
ولفتوا إلى أن العدو يهدف إلى حرب نفسية، وانتقاما مما يشاهده من قتال ومقاومة، وهذا دليل وحشية العدو وتعامله مع الرهائن بعقلية العصابات الدموية.
وتابعوا “لا شك أن هذه الصور مؤلمة جدا وتقهر النفس، لكن لن تهز إرادة شعبنا، ولن توقف مقاومته، ونحتاج من شعوبنا وقفة ومن دولنا العربية تحركا سريعا وفوريا، متسائلين أين من يتشدق بحقوق الإنسان؟، هذا يبين أننا نتعامل مع وحوش نازية لا تعرف أي قيم وأخلاق ولا تلتزم بأعراف.
واعتبروا أنه “لن يسجل للعدو صورة نصر بهذه المشاهد، بل هي تحدي سيواجه بإباء، ودليل أن إسرائيل تخرج أقبح وأسوأ ما فيها لإدراكها باقتراب نهاياتها”.
وأجمع رواد منصة إكس من فلسطينيين وجنسيات عربية أخرى، على أن كل الإرهاب والتوحش هو صناعة أمريكية، وكل من في غزة في نظرهم عدو يستحق الإذلال والقتل وبدعم عالمي وعربي.
وقال الصحفي سمير العركي: إن “العصابات الصهيونية الإرهابية تنشر هذه الصور وغيرها لمدنيين مختطفين في شمال قطاع غزة إلى جهات غير معلومة، وتعمد إذلالهم بشحنهم في العربات شبه عرايا، والغرض من بث الصور حمل من بقي من المدنيين على الفرار باتجاه رفح ثم سيناء، إضافة إلى الانتقام بسبب الإذلال الذي تتعرض له القوات الصهيوأمريكية على يد المقاومة الفلسطينية الشريفة”.
وتداول ناشطون وإعلاميون وصحفيون فلسطينيون، وسم هاشتاج بعنوان “غزة تباد”، وذلك للفت أنظار العالم إلى ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في غزة.
وشبّه آخرون ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها مشاهد تذكّر بالحروب الصليبية، أو بطريقة الصرب في إبادة مسلمي البلقان، أو ربما الصرب هم الذين تعلموا من الصهيونية التي ارتكبت فظاعات إبّان النكبة يَندى لها جبين الإنسانية.
وتشنُّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 16 ألفا و250 فلسطينيا، وجرح أكثر من 43 ألف فلسطيني، كما خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر فلسطينية وأممية.
ووفق أرقام إسرائيلية فإن عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة ضد الاحتلال في 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي بينهم أكثر من 400 من الضباط والجنود، وتواصل إسرائيل عدوانا مدمرا على غزة أدى حتى الحين لسقوط أكثر من 16 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.