أثار تصريح الحاخام الصهيوني عوزي شارباف خلال مؤتمر عن الاستيطان بغزة الذي زعم فيه أن “سيناء ونهر النيل جزء من أرض إسرائيل، ويجب تحريرهما” غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب نشطاء ومراقبين.
تصريحات الحاخام أثارت غضب شخصيا من الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القرة داغي، والذي حذر المسلمين وحكامهم من مخططات الصهاينة وكتب عبر (إكس) “نعم وصلت رسالتك يا حاخام وأفشل الله مساعيكم ولا بارك الله بجهودكم، وأتوجه إلى الحكام العرب والمسلمين أجمعين فأقول: قال تعالى:قد بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.
وأضاف عبر @Ali_AlQaradaghi، “مخططاتهم خطيرة وباتت مفضوحة وعندما نذكركم بدعم فلسطين، فهذا يوقف المد الصهيوني، كل تقصير في دعم أهلنا في فلسطين مدعاة لقوة المحتل وسعيه لهدم الدول العربية وسرقة خيراتها”.
https://twitter.com/Ali_AlQaradaghi/status/1734818351061307560
وعلق الكاتب الصحفي عمار علي حسن عبر حسابه على (إكس) قائلا: “هكذا عيانا بيانا يتبجح أحد الحاخامات، ويقول إن إسرائيل ستحرر سيناء حتى النيل”.
وأضاف عبر @ammaralihassan، “كيان قام على اغتصاب أرض الغير يتحدث عن تحرير، إفساد النصوص الدينية ثم قدوم من يؤمن بها في عماء يقود إلى هلاك”.
ونقول لك ببساطة: “لما تقدر على غزة فكر في هذه الأوهام أيها الحاخام الواهم، إن مشروعكم في أفول”.
https://twitter.com/ammaralihassan/status/1734906525066330168
أما حساب المجلس الثوري المصري @ERC_egy فأشار إلى اتهام الحكام أنفسهم بالتواطؤ أمام هذه المخططات وقال: “ومن يمهد لاحتلال مصر من دولة إسرائيل عقائدية التوجه هو حليفهم #السيسي_الصهيوني وجيش مصر الخانع المخنث.”.
ومن جانب التعليقات من الناشطين الصهاينة على شبكات التواصل التي نشرت مقطعا من كلمة الحاخام شرباف، وهو من المستوطنين في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، ويُعرف بمواقفه المتشددة.
وقال في محاضرة: “قطاع غزة هو القضية في هذه المرحلة العظيمة، التي تسمى قرب مجيء المسيح”.
وأضاف شرباف: “نحن في الأيام التي سيتم فيها فتح فرصة كبيرة لاستمرار خلاص أرض إسرائيل في جنوب البلاد في غزة وما حولها”.
وزاد: “لا شك أننا بحاجة إلى الصلاة، وبذل ما في وسعنا حتى نتمكن من تحرير كل المنطقة من سيناء حتى نهر النيل”.
وقال: “هذه المنطقة هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل، ومقدسة كقدسية أرض إسرائيل”.
وفي عام 1983 حكمت محكمة إسرائيلية بالسجن المؤبد على شرباف، إثر اقتحامه مع مستوطنَين آخرَيْن جامعة الخليل وإطلاقهم النار على الطلاب، ما أدى إلى مقتل 3 طلاب وجرح 33 آخرين.
ولكن الرئيس الصهيوني الأسبق حاييم هرتسوج (1983-1993) أصدر أمرا بالعفو عنهم في 1990، حيث عادوا للاستيطان بالضفة الغربية.
وقبل أيام وتحديدا في 6 ديسمبر كتب الصحفي الصهيوني (إيدي كوهين) عن المخطط الصهيوني نفسه، وعبر @EdyCohen نقل عن “الحاخام ينطوب: “يقولون إن القطاع محاصر طيب لماذا مصر أيضا تحاصر القطاع أيضا ؟ مع العلم أن بلد فلسطين يقع تماما حسب التوراة في محافظة شمال سيناء وليس ولم يكن لمصر أي حصة في شمال سيناء أبدا @770psg”.
https://twitter.com/EdyCohen/status/1732392766171197873