بغناء وتدنيس لمساجد فلسطين سواء في غزة أو الضفة الغربية، استمر الاحتلال الصهيوني في تدنيس بيوت الله تماما كما يقتلون الأطفال والنساء ويعتقلونهم، وأيضا كما يدنسون ساحات المسجد الأقصى المبارك ومسجد الخليل إبراهيم ويؤدون فيهما الطقوس التلمودية ويقتحمونها ويهددون المصلين المسلمين من ساحاته.
ومع اجتياح مخيم جنين المستمر ليومه الثالث، أشاد بن غفير وزير الأمن القومي الصهيوني على صفحته الرسمية بأحد جنود الاحتلال اعتلى منبر المسجد الكبير بجنين وغنى بكلمات عبر ميكرفون المنبر وباستخدام سماعات المسجد، مفادها لا نسمح بوجود محاربين بالمخيم، وكانت بصوت الأغنية على سبيل التهديد من داخل مسجد بالمخيم.
وعصر الخميس 14 ديسمبر، اقتحم جنود الاحتلال مسجدا في مخيم جنين، وبثّوا صلوات تلمودية عبر مكبرات الصوت، بحسب فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل.
وقال الصحفي مراد البطوش مراسل قناة العربي من الضفة الغربية معلقا عبر حسابه @muradbotoush، “انتصارات من القش، لم يعد للجندي الإسرائيلي سوى الغناء في أحد مساجد جنين حتى يثبت أنه ما زال يحرك لسانه وأطرافه، وقد نجا من الانضمام إلى فيلق المعاقين الذين قذفتهم غزة نحو بيوت العجز، سبقه رفاقه وهم يصبون جام غضبهم على ألعاب أطفال في متجر مدمر بغزة وهو يقتص من دمية بدت أكثر اتزانا من المحتل، هكذا تقزمت أحلام جنود قيل لهم إنهم سلالة جيش لا يقهر “.
ومع موعد الصلاة توجه فلسطينيون ليؤدوا صلاة المغرب في مسجد بمخيم جنين، مساء اليوم الخميس .
https://twitter.com/i/status/1735294736557040075
وكان هذا الفيديو الذي بثه بن غفير من جنين للجنود الصهاينة، وهم يصورون أنفسهم داخل مسجد وهم يغنون أغاني الحانوكا ويمشون بأحذيتهم داخله.
https://twitter.com/i/status/1735306729234055235
ونشر الجندي نفسه أو جندي صهيوني آخر صورة له في المسجد بحذائه يعبث في متعلقات مكبرات الصوت.
https://twitter.com/i/status/1735294219646914630
وعلى التواصل الاجتماعي ظهر فيديو آخر، لرفع الأذان في كنيس يهودي في تل أبيب، ردا على تشغيل الأغاني التلمودية في مسجد في جنين.
https://twitter.com/i/status/1735312459206955490
مساجد جنين
وفي مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، أصابت غارات إسرائيلية مسجدا، ثم خرج جيش الاحتلال بتصريحات تشير إلى محاولة حماس شن هجوما على مواقع إسرائيلية أثناء اختبائهم بالمسجد، ونشر الجيش صورا قال: إنها “تظهر مدخلا يؤدي إلى مخبأ تحت المسجد، ورسما تخطيطيا قال إنه يوضح المكان الذي خزن فيه المسلحون الأسلحة هناك”.
وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث ثقبين في سقف المسجد وركاما بداخله، وقتل فلسطينيين على الأقل جراء استهداف مسجد الأنصار، بحسب السلطات الفلسطينية، بالإضافة إلى قصف الطائرات الإسرائيلية مسجد المصطفى في منطقة الشيخ ناصر بخان يونس.
ولم يكتف الاحتلال بذلك بل لحقت التدميرات بمساجد أخرى مثل مسجد أحمد ياسين والمسجد الغربي ومسجد الحبيب محمد ومسجد السوسي ومسجد في خان يونس وآخر في بيت لاهيا، مسجد اليرموك في مجمع أنصار غرب مدينة غزة، والمسجد الأبيض في مخيم الشاطئ، ومسجد سعد الأنصار، شمال قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا».