أردوغان: تركيا مستعدة للتعاون مع مصر بشأن غزة

- ‎فيأخبار

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأربعاء إن تركيا مستعدة للتعاون مع مصر لإعادة إعمار غزة في أول زيارة له للبلاد منذ عام 2012، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

عقد أردوغان وعبد الفتاح السيسي مؤتمرا صحفيا مشتركا يوم الأربعاء في القاهرة بعد محادثات ثنائية ، في خطوة كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات بين القوى الإقليمية.

وقال أردوغان إن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال محادثاتهما. وقال “سنواصل التعاون والتضامن مع أشقائنا المصريين لوضع حد لإراقة الدماء في غزة” مضيفا أن تركيا عازمة على تكثيف المحادثات مع مصر على جميع المستويات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وتستضيف مصر جهودا مشتركة مع قطر والولايات المتحدة للتوسط في هدنة جديدة بين دولة الاحتلال وحماس.

ووصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة يوم الثلاثاء بينما من المتوقع أن يزور وفد من حماس في وقت لاحق الأربعاء.

كما تعهد الرئيس أردوغان بتعزيز التجارة مع مصر إلى 15 مليار دولار على المدى القصير، مضيفا أن البلدين يقيمان التعاون في مجالي الطاقة والدفاع.

وقال السيسي: “أود التأكيد على استمرار العلاقة بين شعبينا، على مدى السنوات العشر الماضية، في حين شهدت علاقتنا التجارية والاستثمارية نموا مطردا”.

وانهارت العلاقات بين أنقرة والقاهرة في عام 2013 بعد أن قاد قائد الجيش المصري آنذاك السيسي الانقلاب على محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين وهو حليف لتركيا وأصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر في العام السابق.

وعين البلدان سفراء بشكل متبادل العام الماضي. وقالت تركيا هذا الشهر إنها ستزود مصر بطائرات مسلحة بدون طيار.

واستقبل السيسي أردوغان لدى خروجه من طائرته في القاهرة مع زوجته وتحدثا بينما كانا يسيران على السجادة الحمراء وسط ضجة كبيرة، حسبما أظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة.

سعى أردوغان إلى تخفيف التوترات مع مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال منذ عام 2021 – على الرغم من أنه منذ أكتوبر اشتبك علنا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حرب الاحتلال المدمرة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية في غزة.

وقال إردوغان إن اجتماعاته في مصر والإمارات العربية المتحدة “ستنظر في ما يمكن القيام به لأشقائنا في غزة”.

وقال في مؤتمر صحفي “كتركيا نواصل بذل كل جهد ممكن لوقف إراقة الدماء”.

وبرز أردوغان كواحد من أشد منتقدي العالم الإسلامي لدولة الاحتلال بسبب قصفها وهجومها البري على الأراضي الفلسطينية الذي أسفر عن مقتل 28,576 شخصا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال وفقا لوزارة الصحة في غزة.

كانت إسطنبول قاعدة لقادة حماس السياسيين قبل هجوم 7 أكتوبر. وطلب العضو في حلف شمال الأطلسي من قادة حماس المغادرة بعد أن تم تصوير بعضهم في شريط فيديو يحتفلون بالهجوم غير المسبوق.

وأسفر هجوم حماس على دولة الاحتلال عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة أجرتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

واستدعت أنقرة في نوفمبر سفيرها لدى دولة الاحتلال وحافظت على اتصالات متقطعة مع قيادة حماس التي ترى في تركيا حليفا محتملا في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأجرت مصر ودولة الاحتلال وقطر والولايات المتحدة محادثات غير حاسمة يوم الثلاثاء بحثا عن اتفاق هدنة في غزة. وأوضحت القاهرة أنها لن تسمح بنزوح جماعي للاجئي غزة عبر حدودها مع الأراضي الفلسطينية الممزقة.

توفي مرسي في السجن في مصر عام 2019. وسجن أعضاء بارزون آخرون في جماعة الإخوان المسلمين في مصر أو فروا إلى الخارج، بما في ذلك إلى تركيا.

 

رابط التقرير: هنا