“الإخوان” : عصا الإعدامات المسيسة موجهة لكل من يسعى للإصلاح والشعب لن يظل صامتا

- ‎فيأخبار

 قالت جماعة الإخوان المسلمين إن الحكمُ الذي أصدرته محكمة أمن الدولة العليا بإعدام فضيلة المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمون” الدكتور محمد بديع (80 عاما) ونائبه الدكتور محمود عزت (79 عاما) وستة من قيادات العمل السياسي والدعوي “تحمل رسالة موجهة إلى عموم الشعب المصري بأن سلطة الانقلاب ستقابل كل من يسعى للتغيير أو الإصلاح أو يرفض تلك الممارسات البغيضة التي دأب الانقلاب على ارتكابها بهذه القوة المدمرة، وتلك العصا الغليظة”.

 

وأكد القائم بأعمال المرشد د. محمود حسين، في بيان أصدره اليوم، أن حسابات العسكر “مغلوطة وأن الشعب – الذي يظنه البُغاة قد قبِل ممارساتهم ورضي بما اقترفته أيديهم – ستكون له وقفة إزاء هذه الجرائم التي تخطت حدود الشعب المصري لتصل -بالجرأة ذاتها-إلى الشعب الفلسطيني؛ حيث منعت عنه الطعام والشراب والدواء”.

 

وأشار البيان إلى أن الحكم بالإعدام الذي شمل أيضا الدكتور محمد البلتاجي والمهندس عمرو زكي والدكتور أسامة ياسين والدكتور صفوت حجازي والشيخ محمد عبد المقصود (84 عاما) والمهندس عاصم عبد الماجد، يجعل من سلطة الانقلاب ارتكاب “بهذه الأحكام جريمة مزدوجة؛ حيث تركت الجناة الحقيقيين من الضباط المتورطين في مقتل العشرات من المتظاهرين عند المنصة ليفلتوا من عقوبة ما ارتكبوه، ثم قدمت المجني عليهم إلى المحاكمة وأخيرُا أصدرت حكمًا بالإعدام عليهم”.

 

 

وشدد البيان على أن “تمادي سلطة الانقلاب في جرائمها بلا رادع ولا زاجر لن يرحمها من حساب الشعب، ولن يمنعها من حساب التاريخ، ولن يحول بينها وبين مصيرها الذي ستلقاه في الدنيا قبل أن تجد ما قدمت أيديها في يوم تشخص فيه الأبصار: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء}. {والله غالبٌ على أمره ولكن أكثرَ الناسِ لا يعلمون}..

 

ولفت البيان إلى أن (الحكم المسيس بحسب مراقبين وحقوقيين أيضا) يأتي “في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع في مصر وتتزايد المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري، بما ينذر بكوارث غير مسبوقة، تصر سلطة الانقلاب على الاستمرار في ارتكاب مزيد من الجرائم بلا توقف، والولوغ في مزيد من الدماء بلا زاجر، والعبث بالقضاء وتوظيفه بأسوأ ما يمكن؛ من خلال إصدار أحكام مسيَّسة.

 

منهجنا ثابت

من جانبه قال علي حمد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن “الأحكام ضد مرشد الجماعة وإخوانه بالإعدام لن تفُت في عضد الجماعة أو تغير من منهجها، بل هي برهان على سلامة مواقف الجماعة باعتبار هذه السلطة انقلابًا عسكريًا “.

 

جريمة جديدة

أما د. طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين فقال: “الأحكام الصادرة اليوم من محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، بالإعدام بحق الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين و ٧ آخرين هي جريمة جديدة تصر سلطة الانقلاب على ارتكابها وتضرب بها عرض الحائط بكل مقومات العدالة”.