أمن الانقلاب يفرق مسيرة مؤيدة لفلسطين بمناسبة يوم المرأة في القاهرة

- ‎فيأخبار

فرقت قوات أمن الانقلاب مسيرة نسائية مؤيدة لفلسطين في القاهرة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة يوم الجمعة، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وتجمعت نحو 50 امرأة خارج الاتحاد النسائي الفلسطيني في القاهرة، وسرن في الشوارع، وهتفن تضامنا مع “نساء فلسطين الشجاعات”.

وقالت المتظاهرات في بيان إنهن يستجبن لدعوة من نساء في غزة ل “يوم إضراب عالمي للنساء الفلسطينيات في غزة وشعبهن”.

وأضاف البيان “هذه الدعوة تؤكد على حقيقة عميقة: لا يمكن أن يكون هناك نضال نسوي بدون غزة”.

وتابع البيان: “إن النضال النسوي الخالي من غزة لا يمكن الدفاع عنه. تضامننا مع غزة هو شكل من أشكال مقاومتنا. نحن نرفض الحرب التي تشن على أجساد النساء”.

قالت علا شهبا، إحدى المشاركات في المسيرة، ، لموقع “ميدل إيست آي”، “كنساء، قررنا أننا بحاجة إلى القيام بشيء لإرسال رسالة مفادها أنه لا يوجد تحرير حقيقي للمرأة حتى تصبح فلسطين حرة”.

وأضافت “هذه هي الأهمية بالنسبة لنا. إنه بالضبط لأنه اليوم العالمي للمرأة، كنا نبعث برسالة إلى إخواننا الفلسطينيين، نساء ورجالا، مفادها أنهم ليسوا منسيين، بالطبع، وأن نضالهم هو نضالنا أيضا”، قال شهباء.

وانتقدت الهتافات حكومة السيسي لكونها “شريكا في الحصار” على غزة وطالبت بفتح معبر رفح إلى غزة للسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع.

وطالب المحتجون أيضا بإنهاء “عملية احتيال التنسيق” في إشارة إلى آلاف الدولارات التي يتعين على الفلسطينيين دفعها لشركة مصرية مرتبطة بالدولة لمغادرة غزة عبر رفح المصرية.

وهتفت المشاركات ” بعت غزة بكم مليار ؟”.

كما طالبت المتظاهرات بالطرد الفوري للسفير الإسرائيلي من مصر.

واستمرت المسيرة لمدة نصف ساعة تقريبا قبل أن تفرقها بسرعة قوات الأمن بملابس مدنية، ووفقا لشهود عيان، أجبرت المتفرجين على حذف مقاطع فيديو للاحتجاج.

 

احتجاجات مصرية من أجل غزة

اندلعت احتجاجات التضامن مع فلسطين في جميع أنحاء مصر بعد أن بدأت دولة الاحتلال عدوانها المستمر على غزة في 7 أكتوبر.

وفي يوم الجمعة 20 أكتوبر، احتشد الآلاف في ميدان التحرير، مركز ثورة يناير 2011 التي استمرت 18 يوما وبلغت ذروتها باستقالة الرئيس حسني مبارك آنذاك.

وأفادت التقارير باعتقال أكثر من 100 شخص في أعقاب الاحتجاجات التي عمت البلاد، ومنذ ذلك الحين اقتصرت عبارات التضامن مع فلسطين على مسيرات صغيرة تطالب بفتح معبر رفح وإدخال الأغذية والمساعدات إلى غزة.

وفي 30 ديسمبر، اعتقل أربعة نشطاء دوليين واحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي لأكثر من 27 ساعة عقب احتجاج مؤيد لفلسطين خارج وزارة الخارجية المصرية في القاهرة.

ونظموا مسيرة خارج وزارة الخارجية للمطالبة بتصريح أمني لقافلة الضمير العالمي، وهي قافلة إنسانية إلى غزة تخطط لها نقابة الصحفيين المصريين لإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع المحاصر.

تشترك مصر في الحدود مع غزة لكنها لم تفتحها حتى الآن إلا بشكل متقطع لدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

ويتعين أن تمر جميع المساعدات التي تدخل القطاع المحاصر عبر معبر رفح من مصر عبر نقاط تفتيش إسرائيلية قبل السماح لها بالدخول، مع وجود العديد من شاحنات المساعدات على الحدود.

ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، سلمت جمعية الهلال الأحمر المصري 9,451 شاحنة إلى غزة، تحتوي على أكثر من 90,000 طن من المواد الغذائية والمياه، و25,000 طن من مواد الطوارئ.

وهذا لا يتطابق مع الحاجة الهائلة للمساعدات بين سكان غزة، الذين يواجه ربعهم “مجاعة لا مفر منها”، وفقا للأمم المتحدة.

 

 

رابط التقرير: هنا

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-women-march-gaza-international-womens-day-protest-dispersed