“المونيتور”: مصر والسعودية وقطر من بين أكبر مستوردي الأسلحة في العالم

- ‎فيأخبار
Saudi fighter jets are displayed during Saudi Arabias first World Defense Show, north of the capital Riyadh, on March 6, 2022. (Photo by Fayez Nureldine / AFP) (Photo by FAYEZ NURELDINE/AFP via Getty Images)

قال موقع المونيتور: إن “المخاوف بشأن إيران دفعت واردات دول الخليج من الأسلحة، في حين انخفضت واردات المغرب والجزائر في السنوات الأربع الماضية، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”.

 

وبحسب تقرير نشره “الموقع”، شكلت دول الخليج ومصر أكثر من 25٪ من مبيعات الأسلحة العالمية في السنوات الأربع الماضية، وفقا لتقرير صدر يوم الاثنين.

 

يفصل تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) الذي يصدر كل أربع سنوات حول عمليات نقل الأسلحة الدولية استيراد وتصدير الأسلحة في جميع أنحاء العالم بين عامي 2019 و 2023.

 

الخليج من بين أكبر مستوردي الأسلحة

وأضاف التقرير أن المملكة العربية السعودية كانت ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم من 2019 إلى 2023، حيث استحوذت على 8.4٪ من الواردات، بينما احتلت قطر المرتبة الثالثة بنسبة 7.6٪، كانت الهند أكبر مستورد بحصة سوقية عالمية تبلغ 9.8٪ ، وفقا لبيانات SIPRI.

 

وأوضح التقرير أن واردات الأسلحة السعودية انخفضت خلال فترة السنوات الأربع هذه بنسبة 28٪ مقارنة بالفترة من 2014 إلى 2018، لكن واردات المملكة وصلت إلى مستويات قياسية في تلك السنوات، ارتفعت واردات قطر من الأسلحة بنسبة هائلة بلغت 396٪ في 2019-2023 مقارنة بالسنوات الأربع السابقة، كانت الولايات المتحدة أكبر مزود للأسلحة لكلا البلدين، حيث مثلت 75٪ من واردات المملكة العربية السعودية و 45٪ من واردات قطر. وجاءت فرنسا في المرتبة الثانية لكل دولة، حيث قدمت للمملكة العربية السعودية 7.6٪ من وارداتها وقطر بنسبة 25٪، وفقا للبيانات.

 

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع أسلحة بقيمة 582 مليون دولار إلى المملكة العربية السعودية في أوائل ديسمبر، وشملت عملية البيع أجهزة وبرامج لطائرة الاستطلاع السعودية RE-3A، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وافقت الوزارة على بيع برامج تدريب عسكرية بقيمة 1 مليار دولار للمملكة.

 

يقال: إن “المملكة العربية السعودية تجري محادثات لشراء طائرات مقاتلة من طراز رافال الفرنسية، وفي ديسمبر الماضي، وقعت فرنسا والمملكة العربية السعودية خطة للتعاون في مجال الصناعة العسكرية، في عام 2019، وقعت المملكة العربية السعودية صفقة أولية لبناء سفن حربية في المملكة مع المجموعة البحرية الفرنسية”.

 

وكانت مصر سابع أكبر مستورد للأسلحة بنسبة 4٪ من الواردات العالمية، في حين احتلت الكويت والإمارات العربية المتحدة المرتبة 12 و 14 بنسبة 2.7٪ و 2.4٪ على التوالي، شكلت دول الخليج ومصر مجتمعة 25.8٪ من واردات الأسلحة العالمية بين عامي 2019 و 2023.

 

وأدت المخاوف بشأن إيران ووكلائها الإقليميين إلى زيادة مبيعات الأسلحة إلى الخليج، وفقا للمعهد، وجاء في التقرير أن بعض الدول في منطقة الخليج استوردت كميات كبيرة من الأسلحة لاستخدامها ضد الحوثيين في اليمن ولمواجهة النفوذ الإيراني.

 

وتشمل هذه المخاوف برنامج إيران النووي، وفي سبتمبر الماضي، قال ولي عهد السعودي محمد بن سلمان: إن “المملكة ستطور أسلحة نووية إذا فعلت إيران ذلك، وتقول الجمهورية الإسلامية إن برنامجها النووي لأغراض سلمية”.

 

كما أعربت دول الخليج عن قلقها بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ودعمها للوكلاء الإقليميين، بما في ذلك المتمردين الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.

 

هدأت التوترات الإيرانية السعودية إلى حد ما بعد الاتفاق الذي توسطت فيه الصين، والذي أعاد العلاقات بين البلدين في مارس 2023، ومع ذلك، لم تحرز المملكة والجمهورية الإسلامية تقدما ملموسا يذكر نحو حل خلافاتهما، كما كتب مراسل المونيتور في طهران الشهر الماضي.

 

انخفاض واردات شمال أفريقيا

انخفضت واردات المغرب من الأسلحة بنسبة 46٪ بين عامي 2019 و 2023 مقارنة بالسنوات الأربع السابقة، بينما انخفضت الجزائر بنسبة 77٪ في نفس الفترة الزمنية، ولم يشر المعهد إلى أي أسباب لهذا الانخفاض، لكنه قال: إن “انخفاض الواردات المغربية والجزائرية، كان المحرك الرئيسي لانخفاض واردات الأسلحة الرئيسية في أفريقيا بنسبة 52٪”.

 

كانت روسيا أكبر مورد للجزائر، حيث استحوذت على 48٪ من حصة السوق، في حين كانت الولايات المتحدة أكبر مورد للمغرب بنسبة 69٪.

 

ويتطلع المغرب بشكل متزايد إلى تركيا للحصول على أسلحة وحصل على عربتين مسلحتين من أنقرة في يناير، كان المغرب يتطلع إلى استيراد المزيد من دولة الاحتلال أيضا، لكن العلاقات توترت بسبب حرب غزة، كما كتب فرانسيسكو سيرانو في مذكرة ل “المونيتور برو” الأسبوع الماضي.

 

وكانت فرنسا ثاني وثالث أكبر موردي الأسلحة للمغرب بين عامي 2019 و 2023 بنسبة 14٪ والاحتلال بنسبة 11٪ ، وفقا ل SIPRI.

 

إسرائيل في أكبر 10 مصدرين

كانت دولة الاحتلال الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أكبر 10 مصدرين للأسلحة، حيث احتلت المرتبة التاسعة في القائمة وتمثل 2.4٪ من جميع الصادرات.

 

أفادت تقارير أن كبرى شركات تصنيع الدفاع الإسرائيلية قد أخرت أكثر من 1 مليار دولار في مبيعات الأسلحة منذ بدء الحرب بين الاحتلال وحماس في أكتوبر، بسبب الحاجة المحلية المتزايدة، ومع ذلك، لم تتأثر الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى الهند بالانكماش.

 

كانت الولايات المتحدة أكبر مُصدّر بحصة سوقية تبلغ 42٪ ، تليها فرنسا وروسيا بنسبة 11٪ لكل منهما والصين بنسبة 5.8٪.

 

وأشار SIPRI إلى انخفاض حاد في صادرات الأسلحة الروسية بين عامي 2019 و 2023. انخفضت الصادرات بنسبة 53٪ مقارنة بالسنوات الأربع السابقة، يرتبط الانخفاض بتضاؤل عدد وجهات التصدير الروسية وسط حرب أوكرانيا، وصدرت روسيا أسلحة رئيسية إلى 31 دولة في عام 2019 ولكن 12 دولة فقط في عام 2023، وفقا للتقرير.

 

احتلت تركيا المرتبة 11 كأكبر مصدر للأسلحة من 2019 إلى 2023 بحصة سوقية عالمية تبلغ 1.6٪.

 

رابط التقرير: هنا