تحذيرات من الدمار والمجاعة.. ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 33 ألفا و360 شهيدا

- ‎فيأخبار

ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية على قطاع غزة إلى 33 ألفا و360 شهيدا، و75 ألفا و993 جريحا منذ 7 أكتوبر الماضي، بحسب أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الاثنين.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33 ألفا و360 شهيدا و75 ألفا و933 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وأضافت الوزارة “153 شهيدا و60 مصابا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”، دون تحديد المناطق التي قتلوا فيها.

وأضافت أن “عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.

 

انتشال 409 شهداء

وفي السياق ذاته، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الثلاثاء، انتشال جثامين 409 قتلى من مدينة خان يونس جنوبي القطاع ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي مدينة غزة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقتين.

وقال المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل، في بيان، إن المديرية العامة للدفاع المدني واصلت مهامها “في انتشال جثامين الشهداء من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، ومحافظة خان يونس، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة ومؤسسات دولية”.

وأضاف: “تم انتشال جثامين 409 شهداء حتى الآن منذ انسحاب قوات الاحتلال من كلا المنطقتين ولا زال العمل جاريا حتى اللحظة”.

وناشد بصل، المجتمع الدولي والجهات ذات العلاقة، بالعمل على توفير وإدخال معدات وآليات مخصصة لأعمال الحفر للمساعدة في استخراج جثامين القتلى من تحت أنقاض المنازل المهدمة في غزة.

وأوضح أن طواقم الدفاع المدني في غزة تلقت عددا كبيرا من المناشدات من المواطنين بفقدان أبنائهم خلال فترة تواجد قوات الاحتلال سواء في منطقة مجمع الشفاء الطبي أو مدينة خان يونس، لافتاً إلى وجود عشرات الجثامين تحت الرمال وأنقاض المنازل المدمرة.

والأحد، أعلن جيش الاحتلال سحب قواته من مدينة خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه ووفق مزاعمه بالانسحاب، يكون قد خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.

ورصد حجم دمار هائل خلفته قوات الاحتلال عقب انسحابها من خان يونس طال جميع مكونات الحياة إضافة إلى العثور على العشرات من جثامين فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال ملقاة في الطرقات.

ومطلع أبريل الحالي أعلن جيش الاحتلال انسحابه من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، مخلفا وراءه دمارا هائلا وعشرات الجثث.

وكانت تلك المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.

 

الدمار والمجاعة

من جانبها، استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهالى غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.

وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم المنظمة، إن غزة التي يعيش فيها 2.3 مليون فلسطيني، على “حافة الدمار والمجاعة”.

وأضاف إلدر في تصريح للأناضول، أن “الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف قاسية للغاية”.

وأوضح: “كان هناك أمل كبير بوقف إطلاق النار بعد قرار مجلس الأمن الدولي. وفي كل مكان ذهبت إليه في غزة، كان وقف إطلاق النار أكثر ما يقوله الناس ويتوسلون لتحقيقه. لذلك، كان هناك أمل، لكن هذا الأمل سحقه صوت القنابل”.

وأشار إلدر إلى أن دولة الاحتلال هاجمت مدينة رفح التي سبق أن أُعلنت منطقة آمنة، بعد يومين فقط من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار.

وتابع: “كنت في مستشفى في رفح وكان هناك أطفال مصابون بجروح خطيرة بسبب القصف. ورغم قرار وقف إطلاق النار، إلا أن القصف يستمر دون توقف طوال اليوم”.

وأردف: “يجب وضع هذا القرار موضع التنفيذ. نحن بحاجة إلى ضمان وقف إطلاق النار كي يعلم الأطفال والأسر الذين تحملوا هذا الألم لعدة أشهر أنهم سيتمكنون بالفعل من الاستيقاظ في الصباح”.

يذكر أن دولة الاحتلال أجبرت خلال الحرب معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.

وتشن دولة الاحتلال منذ أكثر من ستة أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنى التحتية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.