تمهيد الاجتياح وتغطية امريكية.. الاحتلال يكثف قصف رفح بعد مجازر النصيرات في اليوم 196 

- ‎فيعربي ودولي

 

ميدانيا، يتجه العدوان الصهيوني الذي يقوده جيش الاحتلال بطائراته ودباباته إلى اجتياح رفح التي كثف قصفها واستهداف حتى مقابرها.

وفي ملخص لأبرز تفاصيل الحرب على غزة خلال ال12 ساعة الأخيرة من اليوم 196، رصدت منصات استشهاد 6 فلسطينين في استهداف من طائرة مُسيرة لمجموعة من المواطنين في حي الجنينة شرق رفح.


كما استشهد شهيدين في قصف على منزل لعائلة البطش في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، إضافة لشهداء وإصابات في قصف سيارة في منطقة مصبح شمال رفح.


ورصد الصحفي هاني المغازي مراسل قناة الأقصى استهداف الاحتلال لمنزل هو روضة أطفال في رفح وفي وقت الاستهداف سقط المارة بالمكان فاستشهدت سيدة ومواطنين بتخوم المقبرة الشرقية (السلام) بحي رفح.

 


وفي ساعات الفجر الأولى أمس الخميس، وصل 8 شهداء فلسطينيين بينهم 5 أطفال إلى المستشفى جراء قصف صهيوني استهدف غرفة داخل أرض زراعية تؤوي نازحين شرق رفح، وفق مصدر طبي للأناضول.


فيما نقلت الأناضول عن المصدر ذاته أن 3 آخرين استشهدوا في وقت لاحق متأثرين بجراحٍ أصيبوا بها في القصف ذاته.



تواطؤ غربية

وضمن التغطية الغربية أو التواطؤ أمام جرائم الاحتلال، زعمت مجموعة السبع، اليوم الجمعة، معارضتها شن دولة الاحتلال عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

 

وقال مسؤولان أمريكيان لموقع “أكسيوس” إن الإدارة الأمريكية والحكومة “الإسرائيلية” عقدا اجتماعًا افتراضيًا، الخميس، لمناقشة العملية المحتملة في رفح، ونفى المسؤولان التقارير التي أفادت بموافقة الولايات المتحدة على عملية “إسرائيلية” في رفح مقابل التخلي عن مهاجمة إيران، بحسب الموقع اﻷمريكي.

 

وتؤوي رفح أكثر من مليون ونصف المليون نازح من أهالي القطاع، حيث عاد الحديث الأمريكي – الصهيوني عن خطة لتهجير المدنيين من المدينة، تمهيداً لاجتياحها.

 

ما نقله موقع اكسيوس الخميس، نفاه عمليا تصريح عن البيت الأبيض الجمعة، أكد أنّ نقاشاً جرى بين مسؤولين أمريكيين و”اسرائيليين”، حول المخاوف الأمريكية من اجتياح رفح، حيث وافقت “إسرائيل” على أخذ المخاوف الأمريكية بعين الاعتبار.

 

البيت الأبيض أكّد في تصريحاته، الاتفاق الأمريكي الصهيوني على “ضرورة هزيمة حركة حماس في رفح” بحسب التصريح، وذلك بعد اجتماع بين الجانبين ضمّ المجموعة الاستشارية الإستراتيجية الأميركية الصهيونية”.

 

وعليه عاد موقع ” أكسيوس” ليزعم أنّ “إسرائيل” قد أحرزت تقدماً كبيراً في الاستعدادات لإجلاء نحو مليون مدني من رفح المكتظة بالنازحين قبل الهجوم البري على المدينة الواقعة جنوبيّ قطاع غزة!

 

وأشار الموقع، إلى أنّ استعدادات “إسرائيل” متواصلة منذ شهر أكثر من شهر، وتتضمن إنشاء مخيمات لنقل النازحين، وإصلاح أنابيب المياه والصرف الصحي في مناطق نصب المخيمات لنقل النازحين إليها، بحسب الخطّة التي أشار إليها الموقع الأمريكي.

 

وأكدت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أنّ كيان الاحتلال ينتظر الضوء الأخضر لبدء العملية في رفح، وذلك بعد اتفاق أمريكي – “إسرائيلي” حول استبدال الرد “الإسرائيلي” على إيران بهجوم على رفح “واستكمال هزيمة حركة حماس”.

 

حكومة الاحتلال

وقالت “جيروزالم بوست” إن الولايات المتحدة وافقت على شن الجيش “الإسرائيلي” عملية عسكرية في رفح، مقابل عدم قيامه بشن هجمات مضادة على إيران في إطار الرد على الهجوم الإيراني عليها في 14 أبريل.

 

وأشارت الصحيفة ما قالت إنه عن مصادر مطلعّة، أنّ “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمكن من الحصول على موافقة أميركية على عملية عسكرية في رفح، مقابل امتناع إسرائيل عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد إيران رداً على هجومها الأخير”.

 

وقالت، راكيلا كارامسون، المتحدثة بالمكتب الإعلامي التاع لرئاسة وزراء الكيان في إيجاز للصحافيين عبر منصة “زووم”: “بشأن رفح، حدد رئيس الوزراء (نتنياهو) موعدا وسندخل رفح”، دون ذكر أي تاريخ.

 

وأضافت: “نقدر أي دعم أمريكي في تفهم أهدافنا من هذه الحرب، وهي: تحقيق نصر كامل، والتأكد من أن حماس لا تشكل تهديدا لمواطنينا”.

وفي 17 ابريل الجاري قال موقع واللا العبري: “تمت الموافقة على المفهوم العملياتي لخطة اجتياح رفح من قبل هيئة الأركان العامة”.

 


الشاطي والنصيرات

وواصل جيش الاحتلال الصهيوني اليوم، الجمعة، 19 أبريل، غاراته الجوية على مخيمي الشاطئ والنصيرات وسط قطاع غزّة، وأحياء عدة بمدينة غزّة، في اليوم الـ196 على التوالي لحرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على القطاع، موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى.

 

ويأتي الفعل الميداني بالنصيرات ومخيم الشاطئ على عكس ما أعلنه جيش الاحتلال الصهيوني، الجمعة، من انتهاء عمليات الفرقة 162 في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، وذلك بعد أسبوع من توغل القوات في المخيم ومحيطه، حسبما قالت إذاعة جيش الاحتلال، مخلفًا جثامين عشرات القتلي التي انتشلتها طواقم الدفاع المدني بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المخيم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.


520 شهيداً وجريحاً ومفقوداً


وضمن انسحاب جزئي من مخيم النصيرات، خلف العدو الصهيوني 520 شهيداً وجريحاً ومفقوداً.


فوفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “ارتقى خلال عدوان جيش الاحتلال 75 شهيدا، و348 جريحا ممن وصلوا المستشفيات خلال أسبوع، بينما أُعلن عن فقدان 100 مواطن في المناطق المذكورة، ولم يتم الوصول إليهم حتى الآن خاصة في المغراقة”.


وأعلن انتشال جثامين 30 شهيدا دفنوا في مقبرتين في مجمع الشفاء الطبي، إحداهما أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى.


وارتقى شهيدين على الأقل، في النصيرات وجرح أكثر من 7 آخرين، في استهداف إرهابي صهيوني لمنزل في منطقة المخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع، واستقبل مستشفى العودة في المنطقة جرحى الغارة، وجلهم من عائلة ” قشلان”.

 

وفي مدينة غزّة، ارتقى ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون، فيما لا يزال نحو 15 شخصاً تحت الأنقاض، في استهداف العدوّ منازل في حي الشيخ رضوان وسط المدينة.


وقالت مصادر محلية، إنّ فرق الدفاع المدني تمكنت من نقل عدد من الشهداء والمصابين إلى المستشفى الأهلي المعمداني، فيما تواصل الفرق البحث عن مفقودين، أو ناجين محتملين تحت أنقاض المنازل التي قصفها الاحتلال، وكانت مكتظّة بالسكان.

وخلال ال12 ساعة الأخير رصد متابعون ارتقاء شهداء وجرحى في قصف صهيوني استهدف منزل مدير شرطة جباليا شمالي قطاع غزة، كما ارتقى 6 شهداء وعدد من الجرحى في قصف استهدف سوق فراس شرق مدينة غزة، وارتقى ايضا شهداء وجرحى إثر قصف صهيوني استهدف شارع صلاح الدين في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة، عوضا عن إصابات في استهداف الاحتلال مسجدي الشيخ زكريا والشيخ خالد في حي الدرج شرق مدينة غزة.

 

ويتخوف السكان في رفح الفلسطينية من مجازر تنفذها دولة الاحتلال في مدينتهم على غرار تلك التي ارتكبتها في مختلف مناطق غزة، خصوصا بعد أن حدد نتنياهو موعدا لدخول المدينة.

 

ودفع العدوان المتواصل منذ 7 أشهر، معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه إلى النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر، ويتخوف هؤلاء من مجازر مرتقبة حال اجتياح رفح المكتظّة بأكثر من مليون ونصف المليون نازح.