تحرير القدس والمسجد الأقصى لا يعنيه..اجتياح الصهاينة لرفح حلم السيسي للتخلص من “حماس”

- ‎فيتقارير

 

 

اجتياح رفح ورقة ضغط تحاول دولة الاحتلال استغلالها لتخويف المقاومة الفلسطينية من ناحية وخداع شعبها من ناحية اخرى والإدعاء بأن اجتياح رفح سوق يحقق لها النصر المزعوم الذى فشلت فى تحقيقه على مدار ما يقرب من ثمانية أشهر رغم اجتياحها مدن شمال غزة وجنوبها وتدميرها وقتل واصابة عشرات الآلاف من ابنائها كما تزعم دولة الاحتلال ان اجتياح رفح سوف يمكنها من تحرير الأسرى الذىن هم بحوزة فصائل المقاومة الفلسطينية .

الكارثة الأكبر أن نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي لم يعلن حتى الآن عن اتخاذ موقف إزاء الاحتلال الصهيونى واتفاقيات كامب ديفيد فى حالة ما اذا قامت دولة الاحتلال باجتياح رفح كما لا تعنيه الغارات التى تشنها طائرات الصهاينة على رفح ما يؤكد أن هذا النظام يساعد الصهاينة ضد المقاومة وأنه يحلم بالقضاء على حركة حماس وبالتالى لا يحاول اتخاذ موقف رجولى يذكر له فى التاريخ لكنه يسير على طريق الخيانة سواء لشعبه أو للشعوب العربية والإسلامية ولقضية تحرير القدس والمسجد الأقصى لأنها لا تعنيه من قريب أو من بعيد .

 

ورغم نفى نظام الانقلاب صحة تقرير صحفي أمريكي عن تداوله خططا عسكرية مع إسرائيل بشأن رفح زاعما رفضه التام لأى اجتياح صهيونى لرفح فى الوقت الذى أكدت فيه هيئة البث الصهيونية ان جيش الإحتلال يستعد لاجتياح رفح “قريبا جدا” في عملية “تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان” وبموافقة أمريكية 

  

اجتياح رفح  

 

فى هذا السياق كشف موقع “واللا” الإخباري الصهيوني أن رئيس أركان جيش الصهاينة هرتسي هاليفي ورئيسَ الشاباك رونين بار التقيا في القاهرة رئيس الأركان أسامة عسكر ورئيسَ المخابرات عباس كامل من أجل تنسيق المواقف بشأن عملية عسكرية متوقعة في رفح 

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين صهاينة قولهم إن إسرائيل تعتبر أن التنسيق العسكري والدبلوماسي الوثيق مع نظام الانقلاب هو أحد الشروط الأساسية للعمل العسكري في رفح 

وزعم المسؤولون الصهاينة أنه، تم إحراز تقدم كبير في الإعداد لإجلاء السكان المدنيين من رفح، وأكدا أن نظام الانقلاب وعيال زايد فى الإمارات شيدوا مخيمات بين رفح وخان يونس، لاستيعاب النازحين من رفح 

وأكدوا أن الجيش الصهيونى ينتظر توجيهات نتنياهو لبدء إجلاء المدنيين، فور حل المسائل العالقة مع الأميركيين والمصريين، وسبق أن نفت مصر مساء الثلاثاء صحة تقرير صحفي أميركي عن تداولها خططا عسكرية مع إسرائيل بشأن رفح 

 

نتنياهو

 

فى المقابل أكد الدكتور محمد خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة أن نتنياهو مصمم على اجتياح رفح تحت تهديد وزيرين هما الأكثر تطرفا في الحكومة الصهيونية بإقالته, إذ انتقد الوزيران اليمينيان المتطرفان، إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي وبتسلئيل سموتريش وزير المالية, رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن عزمه السابق تخفيض قوات الجيش الصهيوني في غزة على أساس ان دولة الاحتلال مستعدة لتقديم تنازلات في صفقة الرهائن.

وقال خفاجى فى تصريحات صحفية أن وزير الأمن القومي الصهيونى قال عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “لن يكون لديه تفويض لمواصلة العمل كرئيس للوزراء إذا قرر إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح جنوب قطاع غزة لهزيمة حماس” زاعما أن إنهاء الحرب دون هزيمة المقاومة الفلسطينية يعنى أنه لم يعد يصلح لقيادة إسرائيل.

وأشار إلى أن موعد الانتخابات الصهيونية أكتوبر 2026 والتصويت المبكر يصطدم بقاعدة صهيونيةغير مكتوبة هى عدم تحدي الحكومة أثناء الحرب , ويتطلب التصويت المبكر دعم أغلبية أعضاء الكنيست المؤلف من 120 عضواً، حيث يشغل الليكود 32 مقعداً ويقود ائتلافاً حاكماً مكوناً من 72 مقعداً , ومن الصعب على  شركاء نتنياهو التخلي عنه , إعمالاً لقاعدة ” عدم تحدي الحكومة أثناء الحرب”.

 

جانتس وآيزنكوت

 

وأوضح خفاجى أنه رغم انضمام  بيني جانتس وجادي آيزنكوت – وكلاهما من شخصيات المعارضة من يمين الوسط في حزب الوحدة الوطنية – إلى حكومة نتنياهو الحربية بعد 7 أكتوبر 2023  تعزيزاً لاستقرار الحكومة. إلا أنهما انتقدا بشدة استراتيجية نتنياهو العسكرية واعتبر آيزنكوت أن فكرة “النصر المطلق” غير واقعية، بينما طالب جانتس بإجراء انتخابات في سبتمبر المقبل أخذاً فى الاعتبار أن جانتس فى الوقت الحالى هو السياسي الأكثر شعبية في الشارع الصهيونى، والمرشح الأوفر حظاً ليصبح رئيسا للوزراء عندما تأتي الانتخابات المقبلة وسيكون نداً قوياً لنتنياهو .

وتوقع مواصلة نتنياهو اصراره على تنفيذ هجوم عسكري على رفح بزعم تحقيق هدف دولة الاحتلال المتمثل في القضاء على جميع كتائب حماس في غزة , بركيزة يتملكها الغرور والتعالى بأنه لا توجد قوة في العالم يمكنها أن توقف دولة الاحتلال, موضحا أن ذلك يأتي مع تصاعد الدعوات المطالبة باستقالة نتنياهو والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، مع خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشارع في الأسابيع الأخيرة.  

وكشف خفاجى أن بعض الصحف الصهيوينة قالت ان دولة الاحتلال قامت بشراء 40 ألف خيمة للتحضير لإخلاء المدنيين من رفح، لتمهيد الطريق أمام القوات الصهيوينة لمهاجمة كتائب حماس الأربع المتبقية التي يعتقد أنها متمركزة في المدينة موضحا أنه رغم هذا الادعاء  فإن نتنياهو يلقى لوماً كبيراً بشأن أسلوب تعامله مع إدارة الحرب بين دولة الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية إلى حد المطالبة بالإطاحة به وإجراء انتخابات مبكرة, حتى أن يائير لابيد، زعيم المعارضة الصهيوينة أكد أن دولة الاحتلال لا تستطيع الانتظار ستة أشهر أخرى، ووصف حكومة نتنياهو بالفاشلة.

 

جريمة حرب

 

واعتبر أن اجتياح رفح المزمع من قوات الاحتلال جريمة حرب وكارثة إنسانية غير مسبوقة لأكبر مخيم للنازحين في العالم , معربا عن اندهاشه من أن زعماء العالم لم يغضبوا من قيام الصهاينة بتدمير قطاع غزة والإبادة الجماعية لسكانه المدنيين , لكنهم غضبوا من قتل إسرائيل لعمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي محذرا من أن غزو مدينة رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة للمدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء باعتراف منظمات الإغاثة الدولية.

وأكد خفاجى أن قوات الاحتلال سوف ترتكب جرائم حرب خطيرة تضاف إلى سجلها الاَثيم . وسوف تصبح المدينة مدفناً عاماً موضحا أن التوغل الواسع النطاق في رفح سيكون بمثابة حمام دم، مما يشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.