انحسار المياه وإغلاق الشواطئ.. هل مصر مقبلة على تسونامي؟

- ‎فيتقارير

 

انتشر على بعض الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي أنباء تشير إلى انحسار مياه البحر عن بعض الشواطئ المصرية بشكل كبير، مما ينبئ بحدوث أعاصير مدمرة.

 

وأكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بسلطة الانقلاب ، في منشور على حسابه بالفيسبوك، أنه تواصل مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بشأن انحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية وهل سيتسبب ذلك في موجات مد بحري (تسونامي)” أو أن يؤدي هذا لزلزال كبير في البحر المتوسط.

 

وعلى أثر تلك الأحداث قررت سلطات الانقلاب في مصر، الثلاثاء، اتخاذ إجراءات واسعة في محافظات مطلة على البحر المتوسط، استعدادا لأي طوارئ محتملة على خلفية تحذيرات من “تسونامي”.

انحسار مياه شواطئ البحر المتوسط

 

قال مصدر مطلع بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، لموقع “مصراوي” إن المجلس قرر تشكيل لجنة خاصة لدراسة ظاهرة انحسار مياه البحر في عدد من سواحل مصر المطلة على البحر المتوسط.

 

وأضاف المصدر، الثلاثاء، إن التقرير الأولي للجنة يشير إلى رصد انحسار بين 3 و5 أمتار في مياه البحر المتوسط.

 

وأوضح المصدر، أنه تم رصد ارتفاع في مستوى الأمواج، لافتًا إلى أن ذلك شبيه بما حدث خلال شهر فبراير الماضي.

 

وتابع المصدر، أن هذا الانحسار يعد أمرًا طبيعيًا نتيجة الزلزال الذي وقع على الجانب الآخر من البحر المتوسط.

 

وشدد المصدر، على أن إغلاق عدد من الشواطئ من قبل وزارة التنمية المحلية والمحافظات، جاء كإجراء احترازي حتى لا تحدث بلبلة لحين الانتهاء من دراسة الوضع على الأرض بشكل كامل.

 

من جهتها عقدت وزيرة التنمية المحلية ، منال عوض، الثلاثاء، اجتماعا مع 6 محافظين، لمتابعة توقعات بإمكانية حدوث بعض الزلازل في عدد من الدول المطلة على البحر المتوسط، والتي قد تتسبب في ارتفاع الأمواج وتيارات شديدة وسحب في مياه البحر بعدد من الشواطئ بالمحافظات الساحلية.

 

وضرب زلزال بقوة 5.3 درجات، الأحد، جزيرة كريت اليونانية بالبحر المتوسط، حسب ما أعلن معهد الديناميكا الجيولوجية في أثينا.

زلزال البحر.. انحسار المياه وغلق الشواطئ

 

شرح الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، اسباب انحسار مياه بعض الشواطئ المصرية ورد على التساؤولات المطروحة حول امكانية حدوث تسونامي على السواحل المصرية المطلة على البحر المتوسط.

 

 

واشار، في تصريحات اعلامية،  إلى أن الزلزال الذي شهده البحرالمتوسط الأحد الماضي، وبلغت قوته 4.7 على مقياس ريختر، هو زلزال طبيعي ومتكرر يحدث في تلك المنطقة، وانه ليس له اي تأثير علينا في مصر، وان زلزال البحر المتوسط غير قادر على صنع تسونامي لأنه ضعيف.

 

وكان مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي أعلن أن زلزالا ضرب البحر المتوسط الثلاثاء أثار قلقًا واسعًا، حيث شعر به سكان العديد من الدول المطلة على البحر.

 

وزلزال البحر المتوسط شعر به سكان ليبيا،  فقد أعلن المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن حدوث زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر، وقد سُجلت الهزة من قبل محطات الرصد الزلزالي العالمية في منطقة ساحل الجبل الأخضر في البحر المتوسط علي بعد 250 كيلومترا شمال مدينة درنة.

 

وشعر بزلزال البحر المتوسط أيضا سكان تركيا بشكل خاص، وأثار هذا الزلزال قلقاً واسعاً لا سيما مع تحذيرات العلماء من تبعات وآثار محتملة على الدول المحيطة، وخاصة تلك التي تطل سواحلها على البحر المتوسط.

إغلاق الشواطئ في عدد من المحافظات

 

شهدت الشواطئ في عدد من المحافظات الساحلية، حدوث حاجز رملي بطول الشاطئ وارتفاع الأمواج، ورفع الرايات الحمراء، لمنع نزول البحر بسبب عدم استقرار حالة الأمواج في البحر.

 

ورفعت إدارات الشواطئ في 4 محافظات ساحلية هي: مرسى مطروح، وكفر الشيخ ، وبورسعيد، والإسكندرية، تحت شعار: «احذروا نزول البحر»، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، وحالة الطقس، وارتفاع الأمواج في بعضها.

 

وشهدت شواطئ بورسعيد، وتحديدًا بنطاق حي الشرق، مشهدًا انحسار المياه عن الشاطئ بشكل لافت، مما كشف عن حاجز رملي بطول الساحل.

 

وأعلن مدير إدارة شاطئ بورسعيد، إيهاب شطا، أنه سيتم إغلاق الشاطئ بشكل كامل من الثلاثاء، وحتى إشعار آخر، لحماية أرواح المواطنين والمصطافين من مخاطر الغرق.

 

وأوضح مدير إدارة شاطئ بورسعيد أن القرار يشمل شواطئ

بورسعيد وشواطئ مدينة بورفؤاد، مشيرًا إلى أن قرار عودة فتح الشواطئ أمام المصطافين سيكون مرهونا باستقرار الأجواء، وزوال أسباب الخطورة.

 

 

في هذا الصدد، قال نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) ونائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، عمرو حمودة، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” إن ما تم من إغلاق لبعض الشواطئ يرجع إلى الاضطراب في حالة البحر نتيجة ارتفاع الأمواج الناتجة عن التغير في حالة الطقس ونشاط الرياح، وليس له علاقة بالتسونامي أو بزلزال كريت.

 

وعن تحذيرات نزول المصطافين لعدد من الشواطئ، أوضح أن ذلك أمر طبيعي نتيجة ارتفاع الأمواج والتي تحدث بشكل طبيعي من حين لآخر خلال فصل الصيف، ولا بد من تحذير المواطنين للحفاظ على حياتهم.

 

كذلك أردف أن ظاهرة ارتفاع الأمواج أو انخفاض منسوب سطح البحر ناتج عن تغييرات في حالة الطقس والضغط الجوي والمد والجزر على طول سواحل البحر المتوسط، وأن المسؤولين عن الشواطئ على طول الساحل يتخذون إجراءات احترازية بمنع السباحة حفاظاً على حياة المصطافين وفقاً لحالة البحر.

 

مخاوف جمة

 

في مقابل تلك التطمينات أثار باحث الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، ضجة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن تحدث في منشور عبر منصة “إكس”،  عن زلازل جديدة في أرخبيل دوديكانيز اليوناني بالبحر المتوسط..

 

كما أشار عبر فيسبوك، إلى أن “هذه المنطقة قادرة على إنتاج نشاط زلزالي كبير. وفي عام 365، تسبب زلزال بقوة 8.6، في تسونامي أثّر على حوض شرق البحر المتوسط بأكمله”.

 

ويبقى الوضع قيد الحطورة، التي يجب اتخاذ تدابير أمنية وصحية ، قبل وقوع  كارثة..