في اليوم العالمي للشباب …الفلسطينيون بين الخنادق والمقابر والمصريون بالسجون

- ‎فيتقارير

 

في اليوم العلمي للشباب، الذي يوافق 12 أغسطس، يقف الشباب العربي أمام تحديات جمة.

وفي هذا الاطار، أفاد الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، بأن 24٪ من شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هم من الشباب (26٪ من الذكور و22٪ من الإناث).

 

وكشف الإحصاء في بيان بمناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، أن 75٪ من شهداء الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر دون سن 30 عاما، وأضاف التقرير أن عدد الذين استشهدوا نتيجة المجاعة بلغ 34، وهناك حوالي 3.500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألفا، 70٪ منهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود، وتوقع التقرير انخفاض معدلات المواليد والإنجاب بصورة كبيرة جدا، نتيجة لتوجه الأزواج لعدم الإنجاب نظرا للأوضاع السائدة، وخوفا على صحة الأمهات والأطفال، وانخفاض عدد حالات الزواج الجديدة خلال عدوان الاحتلال، إلى مستويات متدنية للغاية.

بينما يقاتل أكثر من 30 ألفا مقاوم، في الخنادق والميادين، ضد الجنود الصهاينة المعتدين، ولك وفق تقديرات غربية، وقد نجح شباب المقاومة في حركات حماس والمجاهدين، من تكبيد العدو الصهيوني خسائر بشرية وعتاد وآليات وأسلحة، أكثر مما تكبدوه خلال تاريخهم العسكري.

  

شباب مصر بين الأزمات والسجون

 

أما الشباب المصري، فيعيش معاناة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، من غلاء فاحش لا يمكن تحمله أو مكابدة آثاره الاقتصادية والاجتماعية، من تفشي الجرائم والانتخار والطلاق، لانعدام فرص التحسن أو المستقبل أساسا، وسط سلطة غاشمة، ترى مجرد التعبير عن الرأي أو الشكوى من الغلاء، نشر أخبار كاذبة،  فتضج بعشرات الآلاف بالسجون والمعتقلات، وسط ظروف حبس لا إنسانية.

وقد مر بتجربة السجون بمصر أكثر من 300 ألف مصري، خلال السنوات العجاف الأخيرة، ما زال يقبع بالسجون والمعتقلات ومراكز الاحتجاز أكثر من 60 ألف معتقل، يعانون القتل بالبطيء، تحت نير التعذيب والإهمال الطبي، دون أفق لحل الأزمة السياسية والاجتماعية التي ضربت مصر، منذ العام 2013.

 

يشار إلى أن “اليوم العالمي للشباب”  هو احتفال عالمي مخصص لمساهمات وتطلعات وإمكانات الشباب في جميع أنحاء العالم.

 

ويعد هذا اليوم الخاص هو فرصة لزيادة الوعي بالتحديات التي يواجهها الشباب، مع تسليط الضوء أيضا على أفكارهم المبتكرة وتأثيرهم الإيجابي على المجتمع.

 

ويعزز اليوم العالمي للشباب أهمية تمكين الشباب من القيام بأدوار نشطة في مجتمعاتهم، وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم والمشاركة في تشكيل مستقبل أفضل.

 

ولكن تلك الرؤى التي تشجعها الأمم المتحدة، تتصادم مع واقع أليم بمصر ومعظم الدول العربية، حيث القمع والاستبداد والعسكرة وقتل فرص التطور والابتكار، وتغليب مصالح العسكر الحاكمين على من دونهم.