بعد 30 يونيو 2013 عانى المستشار محمود الخضيري 6 سنوات في سجون السيسي قبل أن يتم الإفراج عنه في 2019، وفي السنوات الأخيرة من حياته اعتزل الراحل العمل العام حتى إعلان وفاته.
وله العديد من المؤلفات القانونية المهمة بجانب عدد كبير من الأبحاث والمقالات في مجال تخصصه والمجال العام.
الكاتب وائل قنديل @waiel65 قال: “القاضي الجليل المستشار محمود الخضيري منسق الحملة الشعبية المصرية لفك الحصار عن غزة 2008 يرحل في شموخ الفرسان.. عاش محاربًا من أجل استقلال القضاء وتحرير العدالة “.
وأضاف أنه “مات شهيدًا للظلم وشاهدًا على زمن النذالة.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
https://twitter.com/waiel65/status/1830143686555897866
بعد ثورة يناير اتجه الراحل للعمل السياسي، وانتخب عضوًا في أول برلمان بعد الثورة وتم اختياره رئيسًا للجنة التشريعية في المجلس قبل قرار حله.
وهو ما أوضحه الإعلامي والحقوقي السكندري هيثم أبوخليل @haythamabokhal1 كتب أن “المستشار الجليل محمود الخضيري في ذمة الله.. معتبرا أنه “الرمز الأبرز لمعركة استقلال القضاء.. نائب رئيس محكمة النقض الأسبق.. رئيس نادي قضاة الإسكندرية في عام 2004.. رئيس اللجنة التشريعية في برلمان 2012.. تشرفت وتعطرت بصحبته عدة مرات في لقاءات أو في مكتبه بالإسكندرية.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته”.
الكاتب عمار علي حسن @ammaralihassan نعاه قائلا: “رحم الله القاضي الجليل، نائب رئيس محكمة النقض، ورئيس نادي القضاة الأسبق، المستشار محمود الخضيري.”.
وأضاف أنه “كان رجلا غاية في الدماثة والتواضع والإحترام، قضي حياته في رحاب العدالة، وفي سنواته الأخيرة، نال سجنه من جسده، لكنه لم يكسر روحه، إلى أن جاء موعد صعودها إلى بارئها، ولكل أجل كتاب.. “.
وودعه بكلمات “مع السلامة يا بك، إلى العدل والرحمة والسكينة في رحاب ذي الجلال.”.
مستشار وزارة الأوقاف الأسبق د. محمد الصغير وعبر @drassagheer قال إنه كان “.. حارسا للعدالة، مدافعا عن الحرية، مؤازرا لقضايا الأمة، لا يخشى عاقبة الصدع بالحق، أو الوقوف في وجه الظالم والسعي لنصرة المظلومين، لذا أعتقل في ٢٠١٣ وما رقت القلوب القاسية لسنة أو مرضه، حتى نقل للمستشفى لعمل جراحة بالقلب، ثم فرج الله عنه بعدما قضى فى السجن ٦ سنوات كاملة، كان فيها كما هو ثابتاً قوياً بشوشاً، اقتربت منه فترة عملنا في البرلمان، فكان شديد التواضع، حريصا على نجاح الثورة، ويدرك أنها معرضة للسرقة والانحراف، وعلمت أثناء هذه الفترة أن أصوله من #الصعيد_الطيب وأن أسرته انتقلت من #سوهاج إلى #الإسكندرية، وعائلة الخضيري من عائلات #طهطا المعروفة”.
وأضاف “رحمه الله رحمة واسعة، وتقبله في الصالحين، ورزق أسرته وأصدقاءه وتلاميذه ومحبيه جميعا الصبر والسلوان”.
https://x.com/drassagheer/status/1830171557781495953
وولد المستشار محمود الخضيري في يناير 1940 بمركز طهطا بمحافظة سوهاج، وحصل على ليسانس الحقوق سنة 1963 من جامعة عين شمس.
وعين الخضيري بعد تخرجه مباشرة في النيابة العامة وتدرج في المناصب بالنيابة العامة والقضاء حتى وصل لنائب رئيس محكمة النقض.
وانتخبه القضاة في مايو 2004 رئيسا لنادي قضاة الإسكندرية، بعد بروزه بالدفاع عن استقلال القضاء ويضم اسمه إلى قادة قضاة الاستقلال.
وبين عامي 2005 و2006 انضم الراحل للمظاهرات المناهضة لتغول السلطة التنفيذية على السلطة القضائية والتدخل في عملها.
وفي 2009 وبعد 46 من العمل القضائي قرر الراحل الاستقالة من منصب رئيس دائرة الخميس المدنية بمحكمة النقض، وقال إنه استقالته كانت للاعتراض على أوضاع القضاء وتدهور حاله في عهد المخلوع حسني مبارك.