يوم 22 سبتمبر من عام 2017، تحل ذكرى رحيل المجاهد الكبير الشيخ محمد مهدي عاكف حيث تطهر عاكف من دنس واقعنا المزيف وارتاح من عناء الدنيا، وصعدت روحه إلى رحابة وطهر ملكوت الرحمن بعد أمضى جحياته في مقاومة الاحتلال الإنجليزي والجهاد في فلسطين إلى أن توفي بالإهمال الطبي في سجون عبدالفتاح السيسي رافضا منه كلمة عفو.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي سرد العديد محطات في حياة شيخ المجاهدين وسجين كل العصور مهدي عاكف مرشد جماعة الإخوان السابق، في ذكرى وفاته.
وقاد عاكف كتائب الفدائيين شرق القنال سنة 50 وتحت إمرته الشيخ د. يوسف القرضاوي ورئيس السلطة الفسلطينية لاحقا ياسر عرفات لقتال الإنجليز واليهود.
ونقل عنه الراحل د. محمد الجوادي “هكذا كان مديرو الجامعة يشاركون الطلاب في مقاومة الإنجليز في معارك القنال، فلنطالع في صمت خاشع واحترام مهيب هذا الذي رواه الأستاذ مهدي عاكف بعد ستين عاما من هذه الأحداث المجيدة، ولنتأمل في هذا الولاء الوطني والنضج الذي كان مع الاحترام”.
ويتلمظ له كارهونه من اللجان والذباب الاإكتروني للخونة المطبعين كلمات ويزيدون عليها متجاهلين الموقف ومدار رأيه وحقيقة ما تلفظ به، ويخلص ناشط إلى أنه “تختلف أو تتفق مع مهدي عاكف، لكن لا أنكر عليه أنه شارك في حرب فلسطين في سنة1948م و قاوم الإنجليز بالسلاح في منطقة القنال”.
وترأس معسكرات عين شمس للتدريب على أعمال القتال ضد الإنجليز في القنال وهو من بين من اعتقل عام 1954وخرج عام1974.
واستعرض آخرون متعلقات الشهيد محمد مهدي عاكف (مصحف ونظارة)، التي سلمتها إدارة السجن لأهله، وعلق أحدهم “هذا هو سلاحه الذي حارب به طغاة كل العصور منذ الاحتلال الانجليزي حتى عصابة السيسي”.
واستحضر عاصم الباكستاني @AU_ji9 في 22 ستمبر 1979 رحيل المفکر والإمام السید أبو الأعلیٰ مودودي رحمۃ اللّٰہ علیہ وهو نفس آوان رحيل شيخنا الأستاذ محمد مہدي عاکف.
https://x.com/AU_ji9/status/1837815273824686436/photo/1
والعلامة أبو الأعلى المودودي ولد في 1903م وتوفي في 1979م وهو صاحب فكرة إنشاء الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وقبل سنوات تزيد عن 45 سنة، أمَّ الإمام القرضاوي آلاف المسلمين للصلاة على فقيد الأمة الشيخ أبو الأعلى المودودي بالمقابل منعت سلطات العسكر الصلاة على عاكف.
حساب @morabetoooon استحضر كلمات بسيطة من تاريخ الرجل في ذكرى رحيله “#محمد_مهدي_عاكف (12 يوليو 1928 – 1 محرم 1439 هـ / 22 سبتمبر 2017)، المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمون وهو المرشد العام السابع للجماعة وقد تولى هذا المنصب بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير عام 2004، يعد محمد مهدي عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق للجماعة عندما لم يرغب في الاستمرار في موقع المرشد العام، فانتخب الدكتور محمد بديع خلفا له، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة، تُوفي في 22 سبتمبر عام 2017م عقب تدهور صحته في أحد سجون النظام المصري”.
https://x.com/morabetoooon/status/1837741924930695220
وفي ذكرى رحيل الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين تحدث أ.رجب البنا عضو مجلس الشورى العام عن موقف شيخنا الراحل في اجتماع مجلس الشوري العام.
https://x.com/morabetoooon/status/1837838004280250488
ونشر متابعون ورد الرابطة (دعاء) بصوت الأستاذ عاكف المرشد السابق.
https://x.com/ikhwanonline/status/1837882044581327153
فلسطين عند عاكف
حساب المجلس الثوري المصري @ERC_egy قال: “في كل الأمم والحضارات يظهر رجال لا يمكن رواية التاريخ دونهم ومشهد وحكاية شيخ المجاهدين #مهدي_عاكف هي اختصار صادم لصراع المصريين المستمر مع سلطة لا تنصفهم أبدا، قضى حياته مدافعا عن أرضه وأمته وجاهد ضد الإنجليز وحارب في فلسطين ٤٨ ليتوفاه الله في سجون عملائهم العسكر ويدفن دون جنازة.”
https://x.com/Muawiya14558237/status/1818953479307555325
وتذكر البعض أقوال شيخ المجاهدين محمد مهدي عاكف عن فلسطين:
– “إن للمسلمين في فلسـطين مسجدًا تشد إليه الرحال، وهذا يفرض على الحكام المسلمين بل وعلى سائر المسلمين أن يعملوا بكل الوسائل لاسترداد فلسطين و المسجد الأقصى، وأن يجاهدوا بكل السبل لفرض سلطانهم على فلسطين”.
– “أبطال فلسـطين وحدهم هم الذين يقفون بصدورهم العارية أمام جحافل الشرّ؛ يمنعون هذا الوباء من الانتشار إلى ما حوله من ديار العروبة و الإسلام، بل ما جاورها من شعوب الأرض قاطبةً؛ فتحيةً إلى كل مجاهد صابر محتسب، لا يتخلَّى عن أرضه أو عِرضه أو مقدَّساته”.
– “أيها المرابطون في فلسطين عهدُنا بكم المرابطة، فليكن لكل مقام جنده، ولكل جندي ثغره، فلا يؤتى صاحب ثغر المقاومة من قِبل صاحب ثغر المفاوضات، كما لا يتحول المقاوم إلى مفاوض”.
– “يا أهلنا في فلسطين؛ لا تهنوا ولا تحزنوا: إن إيمانكم وصبركم وثباتكم وصمودكم صار مضرب الأمثال، أصبح ملهما لكل الشعوب المتطلعة والطامحة للحرية، لن يضيع ثباتكم سدي، ولن يذهب صمودكم هباءً، والله معكم ولن يتركم أعمالكم”.
ومن الأقوال العامة لعاكف:
– “نحن أعزاء بهذا الدين، أعزاء بالانتماء إلى محمد ﷺ – ولكن علينا أن نتبعه في كل ما يقول وفي كل ما يفعل؛ يكون الفلاح ويكون النصر .”
– “نصر المرحلة هو الثبات على المبدأ، وعدم التنازل عن الحقوق، والإعداد والاستعداد لمراحل قادمة”
– “ولتعلموا أيها الإخوان أن أعظم ما يواجهكم من تحديات هو محاولة إيهان عزائمكم، والتشكيك في صحة نهجكم، ونبل رسالتكم، ليدفع بكم خصومكم صوب اليأس المقعد أو الشك المفرق، أو الاندفاع المتهور”.
– “الإخوان المسلمون لا يبرحون منهج التذكير بالوحدة والحرص عليها والتضحية من أجل أن تكون واقعًا على الأرض، وإن كلَّفهم هذا تضحياتٍ تلوَ تضحياتٍ وصبرًا على الأذى بالقول تارةً وبالفعل تارةً أخرى”.
– “لا نمنع أحداً من الاختلاف وإبداء رأيه بكل حرية، والمهم عندما تخرج المؤسسة برأي يلتزم به الجميع، بمن فيهم المرشد العام، فحياتنا كلها قائمة على الشورى.”
– “تحدث بين الإخوان خلافات لا نزاعات، فنحن نختلف في كيفية التقرب إلى الله تعالى وكيف نجعل دعوتنا في المقدمة، كلٌ يريد أن يرفع من شأنها ولذلك، فإن أي خلاف ينتهي إلى اتفاق”.
– “إن دعوات السحر لا تنقطع، ومع كل صلاةٍ وفي كلِّ سجودٍ نسأل الله أن يُفرِّج الكروب، وأن يربط على القلوب ويشرح الصدور”.
– “واعلموا أن دوام الحال من المحال، وأن مع الضيق الفرج، وأن سياسة القهر والضغط والجبروت لم تأتِ في الماضي إلا بعكس المقصود منها”.
https://x.com/morabetoooon/status/1837910669762376034